منوعات

دولة “الدمعة” تعود إلى جذب السياح.. والأسعار “مغرية”

بعد غياب شبه كامل، عادت سريلانكا إلى خريطة الوجهات السياحية الشعبية في موسم العطلات، فأضحى الزوار يتقاطرون على الدولة التي توصف بـ”دمعة الهند”، نظرا لشكلها على الخريطة جنوبي جارتها الكبرى.

وكانت السياحة في سريلانكا قد تضررت كثيرا جراء أزمة كورونا، ثم شهدت اضطرابات سياسية تحولت إلى أعمال عنف وشغب في وقت سابق من العام الجاري بسبب أزمة نقص الغذاء في البلاد، ووصل الأمر حد تنحي الرئيس غوتابايا راجاباكسه.

 وأدى هذا إلى توقف السياحة التي تشكل نحو 12 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي.

لكن هذه الاضطرابات تراجعت واستقرت الأحوال في سريلانكا، وهو ما دفع الحكومة البريطانية إلى منح مواطنيها الضوء الأخضر للسفر إلى هذه البلاد الآسيوية.

وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن المخاوف كانت على نحو مبالغ وفيه ولم تستمر طويلا.

ونقلت الصحيفة تفاصيل رحلة سائحة بريطانية أمضت أسبوعين في سريلانكا، حيث اندهشت مما رأت هناك.

وقالت إن يمكن العثور على فنادق بكل سهولة في البلاد، ورغم أن نسبة الإشغال في الفنادق تصل إلى 10 في المئة حاليا إلا أنها تزداد شيئا فشئيا، بعد أن كانت قريبة من الصفر في وقت سابق من هذا العام.

ونقلت عن صاحب متجر مجوهرات قوله إن السكان سعداء بوصول رئيس وزراء من أصل آسيوي إلى رئاسة الحكومة البريطانية، وهو ريشي سوناك، معربا عن أمله في أن يزور الأخير بلاده أو يبعث بمزيد من السياح إليها.

وتحسنت إجراءات الحصول على تأشيرة للسياح في سريلانكا مقارنة بالهند، فالأخيرة تستغرق تأشيرتها 3 أسابيع ويحتاج الشخص إلى الذهاب إلى القنصلية للحصول عليها، لكن عندما يتعلق الأمر بسريلانكا فيحصل السياح على تأشيرة رقمية خلال 36 ساعة.

وحافظت الفنادق الفخمة في البلاد على طواقهما بمن فيهم الطهاة الإيطاليون.

ولفتت السائحة البريطانية إلى أن خلطة السياحة في سريلانكا الآن تقوم على أسعار رخيصة، وعدد محدود من السياح، وشواطئ بهية خاصة في شهري يناير وفبراير، أي موسم العطلات بالنسبة إلى كثيرين في الغرب.

وقالت السائحة البريطانية إن الأسعار التي تعرضها الفنادق والمنشآت السياحية الأخرى تمثل فرصة بالنسبة إلى السياح الغربيين، مثل العثور على غرفة بسعر 287 دولارا لليلة الواحدة.

وكانت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” الصينية الناطقة بالإنجليزية أفادت في وقت سابق بأن سريلانكا باتت جاهزة لاستقبال السياح مرة أخرى، من سواحلها إلى مناطقها الجبلية.

وذكرت أن الموظفين في المؤسسات السياحية متفائلون إزاء مستقبل صناعتهم في الوقت القريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى