Categories: منوعات

ذئاب “تشيرنوبل” تطور جينات مقاومة للسرطان

يعكف فريق مختص بعلوم الأحياء التطويرية في جامعة برينستون بولاية نيوجيرسي الأميركية، على دراسة عينات مأخوذة من ذئاب داخل وخارج منطقة تشيرنوبيل الأوكرانية المحظورة، والتي طورت مقاومة للسرطان، مما يزيد الآمال في أن تساعد النتائج في مكافحة ذلك الداء الخبيث لدى البشر.

وبحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية، فقد وجد الفريق أن الذئاب التي تعيش في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، غيّرت أجهزة المناعة، على غرار مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى التغيرات الجينية التي يبدو أنها تحمي من السرطان.

ويأمل الفريق بأن تحدد الدراسة في نهاية المطاف، الطفرات الاستباقية التي يمكن أن تزيد من احتمالات مكافحة السرطان لدى البشر.

وكانت كارثة تشيرنوبيل قد وقعت في 26 أبريل 1986، عندما أدى انفجار المفاعل رقم 4 في محطة الطاقة النووية، إلى انتشار النشاط الإشعاعي في جميع أنحاء أوروبا.

وتوفي شخصان على الفور و29 خلال الأيام المقبلة بسبب متلازمة الإشعاع الحادة، في حين قدرت الأمم المتحدة أن نحو 4000 آخرين لقوا حتفهم بسبب التداعيات.

كما قامت العديد من النساء بإجهاض أجنتهن خوفًا من تعرضهم للتسمم الإشعاعي.

ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، وجد الباحثون أن إغلاق الأراضي المحيطة أمام البشر، سمح للحياة البرية بالازدهار، حيث أصبحت المنطقة الآن ملاذاً للعديد من الحيوانات، مثل الدب البني والذئاب والخنازير والغزلان، بالإضافة إلى 60 نوعًا من النباتات النادرة.

واكتشف الباحثون في جامعة برينستون، أن الذئاب في منطقة تشيرنوبيل تتعرض لما يصل إلى 11.28 مليريم من الإشعاع يوميًا طوال حياتهم، وهو ما يزيد عن 6 أضعاف الحد الآمن للبشر.

وأوضحت الباحثة كارا لوف، أن الذئاب “غيّرت أجهزة المناعة على غرار مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي”. لكن الأهم من ذلك هو أنها حددت أيضًا أجزاء معينة من المعلومات الوراثية للحيوانات التي بدت مرنة في مواجهة زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

الغازات المنبعثة من محركات الديزل بين المواد المسببة لسرطان الرئة
مركز أبحاث السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية يؤكد الثلاثاء أن الغازات المنبعثة من محركات الديزل تصنف من بين المواد المسببة للسرطان.

وأظهرت دراسات سابقة أن التعرض للإشعاع يسرع معدل الطفرة الجينية بين النباتات، حيث تطور بعض الأنواع كيمياء جديدة تجعلها أكثر مقاومة للضرر الإشعاعي وتحمي الحمض النووي الخاص بها.

وأشار العلماء إلى أنه في الماضي، عندما كانت النباتات المبكرة تتطور، كانت مستويات الإشعاع الطبيعي على الأرض أعلى بكثير مما هي عليه الآن، لذلك قد تكون الأنواع قادرة على تبديل السمات الخاملة من أجل البقاء.

ورغم ذلك، لم يكن معروفًا ما إذا كان سيتم رؤية نفس التكيفات الوقائية في الحيوانات الأكبر حجمًا.

يشار إلى أنه جرى تقديم بعض نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي لجمعية “البيولوجيا التكاملية” بمدينة سياتل.

editor

Recent Posts

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية الفرنسية

فتحت مراكز الاقتراع في البر الفرنسي الأحد للدورة الأولى من انتخابات تشريعية تاريخية قد توصل…

3 دقائق ago

الغزواني يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية في موريتانيا وفرز الأصوات مستمر

أظهرت النتائج الأولية الصادرة عن اللجنة الوطنية للانتخابات في موريتانيا تقدما مبكرا للرئيس‭‭‭ ‬‬‬محمد ولد…

19 دقيقة ago

بدء مرحلة الطعون بقرارات “الأحوال المدنية” للاعتراضات الشخصية على جداول الناخبين

تبدأ الأحد، مرحلة الطعن بقرارات دائرة الأحوال المدنية والجوازات للاعتراضات الشخصية على جداول الناخبين الأولية…

34 دقيقة ago

البطاطا عند 50 قرشا في السوق المركزي اليوم

بلغت كميات الخضار والفواكه والورقيات الواردة إلى سوق الجملة المركزي التابع لأمانة عمان الكبرى، اليوم…

48 دقيقة ago

#عاجل.. اليوم 268 على العدوان.. مقاومة ضارية بالشجاعية والحديث يعود عن صفقة التهدئة

أكدت المقاومة الفلسطينية تصدي مقاتليها للتوغل الإسرائيلي في حي الشجاعية شمال قطاع غزة، فيما اعترف…

49 دقيقة ago

أبو ناصر: أسعار “السيارات الكهربائية” ما تزال مستقرة لوجود أعداد كبيرة منها مخزنة

أكد ممثل قطاع المركبات في هيئة مستثمري المناطق الحرة، جهاد أبو ناصر، أن أسعار السيارات…

ساعة واحدة ago