ذكرى النكسة.. جراح تنزف وتهجير متواصل وأمل بالعودة

يصادف يوم غد الاثنين الخامس من حزيران، الذكرى السنوية الـ56 لنكسة حزيران 1967، والتي استكملت إسرائيل ( السلطة القائمة بالاحتلال)، اعتداءاتها لما ارتكبته من جرائم عام 1948 على يد عصابات صهيونية شملت تدمير المدن والقرى الفلسطينية وطرد أهلها.

وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله توفيق كنعان، إن حرب حزيران تسببت في تهجير قسري لحوالي 400 ألف فلسطيني، ونزوح نحو 100 ألف من هضبة الجولان إلى داخل الأراضي السورية، والاستيلاء على 69347 كيلو مترا مربعا، من الأراضي العربية المحتلة.

وأشار إلى أن مدينة القدس وقعت كاملة بشقيها الشرقي والغربي تحت الاحتلال الإسرائيلي، ليبدأ النهج الاستيطاني التهويدي الذي ما يزال قائماً حتى اليوم، بما في ذلك القتل والاعتقال ومصادرة الأراضي والممتلكات، واقتحامات المقدسات الإسلامية والمسيحية ومحاربة كل ما هو فلسطيني عربي أصيل.

وأضاف كنعان، لوكالة الأنباء الأردنية أن إسرائيل استغلت في تحقيق أهدافها، ضعف التنسيق العربي ومحدودية الإمكانات العسكرية، مقابل الحجم الكبير من الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي الغربي لها.

وقال إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وهي تستذكر مع أمتنا العربية والإسلامية والعالم الحر ذكرى النكسة، تدعو العالم ومنظماته الشرعية إلى إنهاء الاحتلال الأطول في عالمنا المعاصر، ووقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية الوحشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وبحسب كنعان، تؤكد اللجنة أهمية التوجه العالمي نحو تطبيق قرارات الشرعية الدولية خاصة قرار رقم 181/1947م وقرار رقم 194/1948م ، و لاحقاً قرار مجلس الأمن رقم 242، والذي تم اعتماده بعد حرب حزيران 1967، باعتباره يمثل متغيراً مهما في تاريخ الصراع الإسرائيلي- العربي، لأنه أسبغ صفة دولية على مفهوم “الأرض مقابل السلام”: انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967 مقابل السلام مع العالم العربي، والذي ما زال يشكل المادة الأساسية لجميع مبادرات السلام المعنية بالقضية الفلسطينية كالمبادرة العربية، ولكن إسرائيل تضرب به وبغيره من قرارات الشرعية الدولية عرض الحائط.

كما تؤكد اللجنة وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس على الموقف الأردني الثابت والراسخ الداعم لأهلنا في فلسطين، بما في ذلك حقهم التاريخي والشرعي بتقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

وأوضح أن ذكرى النكسة تبعث في أمتنا اليوم خاصة الأجيال الشابة التصميم على الوحدة، وتبث في نفس الجميع الشعور بواجبه المقدس تجاه قضيته الأولى الأبدية، فالرواية والهوية والقضية الفلسطينية التاريخية والشرعية يجب أن تبقى بوصلتنا وقضيتنا الحية في الضمائر، ونستذكر معها الشهداء والجرحى العرب، فما من بادية أو قرية أو مدينة أردنية إلا ومنها شهيد أو جريح على ثرى فلسطين والقدس، وسيبقى الأردن الدرع الذي يدافع عن فلسطين مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.

جيهان العرود

Recent Posts

ناصيف زيتون يعلن زواجه من اللبنانية دانييلا رحمة -صور

أعلن الفنان السوري ناصيف زيتون زواجه من الممثلة اللبنانية دانييلا رحمة، ونشرا صوراً من جلسة تصوير…

6 دقائق ago

“الأراضي” تلتقي مستثمرين في قطاع الإسكان

عقدت دائرة الأراضي والمساحة اليوم السبت، جلسة حوارية مع جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان في…

43 دقيقة ago

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 158 صحفياً وصحفية

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 158 صحفياً وصحفيةً منذ…

54 دقيقة ago

إغلاق طريق الفيصلية في مادبا لإعادة تأهيله

أعلنت بلدية مادبا الكبرى عن إغلاق طريق الفيصلية من ميدان الشهداء وصولا لتقاطع بعد التدريب…

ساعة واحدة ago

إخماد حريقين في منطقتي سهل حوران والمنصورة

تمكنت كوادر مديرية الدفاع المدني السبت، من السيطرة على حريق أعشاب جافة في منطقة سهل…

ساعة واحدة ago

مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي آل شحادة

مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، قدم…

ساعة واحدة ago