قال مدير زراعة الكرك المهندس مصباح الطراونة، إن المنخفضات الجوية الأخيرة انعكست إيجابيا في تحسين الموسم الزراعي وتغذية المياه الجوفية والحفائر والسدود.
وأوضح الطراونة اليوم الاثنين، أن كمية الأمطار الغزيرة التي هطلت أدت إلى امتلاء الحفائر الترابية المنتشرة بالمناطق الشرقية في المحافظة، الأمر الذي سيساهم في إنعاش الدور الزراعي والرعوي والبيئي وبالتالي سينعكس إيجابا على مربي الماشية والمحيط الحيوي في المحافظة وتحفيز المزارعين لزراعة الحبوب وغرس الأشجار وإمكانية تحسن المحاصيل الحقلية وخصوصا القمح والشعير في مختلف مناطق المحافظة، بالإضافة إلى تحسن الإنبات في المناطق الرعوية من المحافظة وتوفير الحشائش للمواشي وتبديد مخاوف المزارعين من انحباس الأمطار.
وأشار إلى أن تتابع الهطولات ساهم في توفير نسبة رطوبة جيدة في التربة إذ تعتمد عليه الزراعات البعلية من الزيتون ومختلف الأشجار، مبينا أن كوادر المديرية من خلال أقسامها المختلفة تحرص على تقديم جميع أشكال الخدمات الزراعية للمزارعين من بذار محسنة وعمليات رش ودورات إرشادية وتقديم لقاحات وعلاجات بيطرية للأغنام.
وأكد الطراونة أن وزارة الزراعة تلعب دورا في صقل وتطوير القطاع من خلال إطلاق الخطة الوطنية للزراعة المستدامة 2022 – 2025 التي جاءت للنهوض بالقطاع الزراعي وإنجاز بنية تحتية وتحقيق بيئة استثمارية جاذبة للقطاع تحقيقًا للأمن الغذائي والوصول إلى أعلى معايير الجودة الزراعية والخدمة المثلى للمزارع الأردني، خصوصا في ظل ظروف جائحة كورونا التي أثرت تأثيرا واضحا على مختلف القطاعات في المملكة.
من جهتهم، عبر عدد كبير من المزارعين ومربي الماشية في مختلف أنحاء محافظة الكرك عن تفاؤلهم بالموسم الزراعي والرعوي الحالي، نظرا لارتفاع معدلات الهطولات المطرية وتتابع المنخفضات في مختلف مناطق المحافظة حسب توقعات دائرة الأرصاد الجوية.
وأضافوا أن هذا الموسم شكل لديهم دافعا كبيرا لحراثة مساحات واسعة بمحاصيل القمح والشعير، مستبشرين بموسم جيد سيعوضهم من خسائر العامين الماضيين الذي تراجعت به كميات الأمطار.
وأشاروا إلى أن غزارة الهطولات المطرية في الفترة الماضية ساهم في امتلاء الحفائر الترابية في المنطقة وتحسين نوعية المراعي الطبيعية، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مربي الماشية وأصحاب الزراعة المروية في المنطقة وسيخفف عنهم الكثير من كلف شراء الأعلاف ونقل المياه.
