احداث اقتصاديةاقتصاد

زراعة النخيل قيمة اقتصادية مضافة وفرص عمل للشباب الاردني

تتزايد المساحات المزروعة بأشجار النخيل في لواء الاغوار الشمالية التابع لمحافظة اربد خلال السنوات الماضية، بعد ان حققت هذه الزراعات نجاحات ملموسة، وملاءمتها للتربة والحرارة.

ويشكل قطاع النخيل، فرصة ثمينة، للشباب المتعطلين عن العمل، بعد أن أصبح بالنسبة لهم، أكثر من مجرد محاولة لكسب مؤقت، وإنما ركيزة اساسية للنهوض بالواقع الاقتصادي، وتحسين أوضاع آلاف الأسر في الاغوار الشمالية، حيث ينتج الدونم الواحد بين 3–4 اطنان، اضافة الى ما تنتجه من «فسائل وعسف» يشكلان دخلا اضافيا حيث يستخدم في وقود المدافئ.

ويقول مدير مديرية زراعة الأغوار الشمالية المهندس محمد النعيم: نعمل على تنفيذ برامج تدريب لمزارعين وعمال على كيفية العناية بأشجار النخيل من خلال مديرية الارشاد الزراعي ومديرية الانتاج النباتي، وذلك لتوفير العمالة المحلية الماهرة.

ويؤكد أن قطاع النخيل شهد خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا سواء على صعيد المساحات المزروعة أو الإنتاج، الأمر الذي زاد من الطلب على العمالة المدربة والمؤهلة خاصة المحلية وهنالك طلب متزايد على المنتجات، أدت إلى اقبال كبير للاستثمار في هذا المجال، ما أبرز الحاجة إلى المزيد من الكوادر العاملة من الشباب والفتيات، لافتا إلى أن الاستثمار في زراعة النخيل آمن وناجح وجدواه الاقتصادية عالية، الأمر الذي انعكس على ديمومة الحاجة إلى العمالة.

واضاف ان المديرية عملت بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي والجمعيات الزراعية على تحفيز الشباب للعمل وتوفير البيئة المناسبة لتأمينهم بفرص عمل، بدءا من تدريبهم وتأهيلهم واستثمار قدراتهم لتلبية الحاجة المتزايدة للعمل في قطاع النخيل ونجح القطاع إلى حد كبير في حل جزء من مشكلة البطالة، مشيرا الى ان الوزارة وفرت ٣ مهندسين متخصصين في زراعة النخيل لمتابعة الزراعات مع المزارعين وارشادهم بشكل جيد ومستمر الى كيفية تحسين الانتاج ومكافحة الآفات التي تصيب الاشجار.

واشار الى الطرق التى يتم استخدامها للحد من انتشار آفة سوسة، تعتمد على أحدث تقنية عالمية، وتتضمن تقنيات حقن أشجار النخيل، مبينا بأنها تتميز بأن المبيد المستخدم يعطي حماية للشجرة لمدة تمتد لمدة سنة وبنسبة نجاح وصلت الى ٩٧%، نتيجة تركز المبيد في جذع النخلة في حال اصابة النخلة.

وأوضح المهندس النعيم أنه جرى أخيرا تنفذ الخطة الوطنية لمكافحة آفة سوسة النخيل، والتي تعتمد على قيام المزارع بالكشف عن الإصابات على أن تقوم الوزارة بتحمل كلف المكافحة، لافتا إلى أن عملية الكشف عن الإصابة تعد من أهم الخطوات لمكافحة هذه الآفة، فكلما كان الكشف مبكرا تمكنا من مكافحتها بشكل أسرع.

واستخدمت مديرية الزراعة في عملية مكافحة الآفة أحدث التقنيات في الرصد المبكر للآفات الزراعية، من خلال ٣ اجهزة بالم اير تم تأمينها من وزارة الزراعة، التي وفرت لكوادر المديرية، وشرحا مفصلا حول طريقة (spotta–Smart pest system) المطورة لهذه التقنية، وبتقديم شرح تفصيلي حول التقنيات التي قامت الوزارة بتعيين مهندسين زراعين مختصين تابعين لمديرية زراعة الاغوار الشمالية. – الرأي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى