الاخبار الرئيسيةدولي

زيلينسكي يتهم بوتين بقتل رئيس مجموعة “فاغنر” 

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقتل رئيس مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، الذي لقي حتفه في تحطم طائرة خاصة مع كبار مساعديه الشهر الماضي

وأدلى زيلينسكي بتصريحاته من دون تقديم أي دليل يدعم أقواله بشكل عابر في مؤتمر بكييف عند سؤاله عن الرئيس الروسي، وقال “الحقيقة أنه قتل بريغوجين في الأقل هذه هي المعلومة التي لدينا جميعاً وليس أي شيء آخر، يشير هذا أيضاً إلى منطقه وحقيقة أنه ضعيف”

ويقول الكرملين إنه سيجري تحقيقاً في جميع الأسباب الممكنة لتحطم الطائرة، بما في ذلك احتمالية كون الحادثة مدبرة، ووصف الكرملين ما يقال عن أن بوتين أمر بقتل بريغوجين ومساعديه بأنه ما هو إلا “محض كذب”

وقاد بريغوجين هذا الصيف تمرداً قصير الأجل في روسيا شكل أكبر تحد واجهه بوتين منذ توليه السلطة في 1999، ودفع هذا التمرد الرئيس إلى اتهام منظميه “بالخيانة” و”بطعنه في الظهر”

ومات عديد من نقاد بوتين في ظل ظروف غامضة منذ توليه السلطة قبل 23 عاماً أو نجوا من الموت بأعجوبة

الهجوم المضاد

في الأثناء أقر الرئيس الأوكراني اليوم الجمعة بأن التفوق الجوي الروسي يوقف الهجوم الأوكراني المضاد، مبدياً أسفه للتباطؤ في المساعدة العسكرية الغربية والعقوبات التي تستهدف موسكو

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر في كييف “إذا لم نكن موجودين في السماء في حين أن روسيا موجودة فإنها توقفنا من السماء، إنهم يوقفون هجومنا المضاد”، مندداً أيضاً بـ”عمليات تصبح أكثر تعقيداً وبطئاً، سواء في ما يتعلق بالعقوبات أو بإمدادات الأسلحة” الغربية

وأضاف الرئيس الأوكراني أن الهجوم المضاد المستمر منذ ثلاثة أشهر سيحقق مكاسب أسرع في الجنوب والشرق إذا تلقى الجيش الأوكراني أسلحة أشد فتكاً

في غضون ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو إن كييف تعارض فكرة تخفيف العقوبات على روسيا من أجل إحياء اتفاق الحبوب بين البلدين، وكتب على منصة “فيسبوك” إنه “سيكون تخفيف جزء من العقوبات على روسيا في مقابل استئناف اتفاق الحبوب انتصاراً للابتزاز الغذائي الروسي ودعوة لموسكو إلى القيام بمزيد من أعمال الابتزاز”

تنديد بالانتخابات الروسية

ونددت أوكرانيا اليوم الجمعة بـ”انتخابات زائفة” نظمتها روسيا في الأراضي التي احتلتها منذ بدء هجومها على البلاد وفي شبه جزيرة القرم، في وقت قتل أربعة أشخاص في الأقل خلال سلسلة ضربات روسية

وتواصل روسيا قصف المدن الأوكرانية خلال الليل أو عند الفجر في أغلب الأحيان، وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو “قتل ثلاثة مدنيين (رجل وامرأتان) في أودرادوكاميانكا وجرح أربعة من السكان المحليين”، واصفاً القصف الجوي الذي وقع في مدينة خيرسون الجنوبية بـ”جريمة حرب”

وفي مدينة كريفي ريغ مسقط رأس الرئيس الأوكراني في جنوب البلاد أسفر قصف صاروخي لمركز الشرطة عن مقتل شرطي، وقال كليمنكو إن “عناصر الإنقاذ انتشلوا ثلاثة (أشخاص) آخرين من تحت الأنقاض في حالة حرجة”

وفي شمال أوكرانيا تعرضت منطقة سكنية في مدينة سومي للقصف، ولحقت أضرار بنحو 20 مبنى وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح، وفق الحكومة الأوكرانية

وإلى الشرق في زابوريجيا أصيب رجل في غارة روسية فجراً، وفقاً لرئيس الإدارة العسكرية الإقليمية يوري مالاشكو

وبينما واصلت روسيا قصف أوكرانيا فتحت مراكز الاقتراع لانتخابات محلية في جميع أنحاء البلاد، وفي المناطق الأوكرانية الأربع المحتلة جزئياً (دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون)، وكذلك في شبه جزيرة القرم التي ضمت في 2014

وقالت كييف إن “الانتخابات الزائفة التي نظمتها روسيا في الأراضي المحتلة موقتاً لا قيمة لها بتاتاً”، داعية شركاء أوكرانيا “إلى التنديد بممارسات روسيا التعسفية التي لا طائل منها”

ونقلت وكالة “ريا نوفوتني” عن رئيسة اللجنة الانتخابية الروسية إيلا بامفيلوفا قولها اليوم الجمعة إن عملية التصويت تعطلت بسبب الصواريخ و”أخليت اللجنة الانتخابية في منطقة خيرسون”، وأضافت “لدينا وضع محفوف بالمخاطر” في الأراضي التي ضمت حيث يحتدم القتال، معربة في الوقت ذاته عن أسفها للتأخير

إسقاط 16 مسيّرة

قال مسؤولون إقليميون وعسكريون، اليوم الجمعة، إن القوات الجوية الأوكرانية أسقطت 16 من أصل 20 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز “شاهد” أطلقتها روسيا، خلال الليل، في الهجوم الخامس هذا الأسبوع على منطقة أوديسا جنوب البلاد، واوضح مسؤولون إقليميون إن روسيا هاجمت أيضاً منطقة زابوريجيا في جنوب شرقي البلاد ومنطقة سومي في الشمال الشرقي بالصواريخ ما أدى إلى إصابة عدد من أشخاص، وأوضحت خدمات الطوارئ الأوكرانية أن شخصين أصيبا في منطقة سومي

وقال حاكم إقليمي أوكراني إن هجوماً صاروخياً روسياً أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين، صباح اليوم الجمعة، في مدينة كريفي ريه الواقعة جنوب أوكرانيا، وذكر سيرهي ليساك على “تيليغرام” أن الصاروخ قصف مبنى إدارياً

“الصمود الاستثنائي”

في هذا الوقت، أشاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ”الصمود الاستثنائي” للأوكرانيين في مواجهة الهجوم الروسي، بعد زيارته قبو مدرسة في شمال أوكرانيا احتُجز داخله قرويون في ظروف غير إنسانية، وقال بلينكن بعد أن جال في متاهة الأقبية حيث احتجز جنود روس جميع سكان قرية ياغيدني تقريباً “سمعنا مراراً قصصاً مثل تلك التي وقعت في هذا المبنى”، وأضاف خلال زيارته منطقة تشيرنيغيف “لكننا من خلال هذا نرى أيضاً أمراً قوياً على نحو لا يصدق، ألا وهو الصمود الاستثنائي للشعب الأوكراني”

وكان 367 من سكان ياغيدني البالغ عددهم نحو 400 نسمة، بمن فيهم نحو 50 طفلاً، قد احتُجزوا بالقوة بأيدي الروس في هذه الأقبية حيث مكثوا 27 يوماً بين الثالث والـ30 من مارس (آذار) 2022 وهو اليوم الذي حررت فيه القوات الأوكرانية هذه المنطقة

وكانت ظروف احتجازهم في منتهى القسوة، وكان الجو في الغرف الخالية من النوافذ خانقاً وكانوا ينامون أرضاً، ولم تكن هناك مراحيض، ولقي 11 شخصاً حتفهم وأصبحت هذه الكهوف الملقبة بـ”كهوف الموت” رمزاً لجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين

“غير شرعية”

على صعيد آخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن السفارة الروسية في الولايات المتحدة القول إن واشنطن تتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا بوصفها انتخابات تعتزم موسكو إجراءها في مناطق تحتلها من أوكرانيا وتعتبرها جزءاً من أراضيها بأنها “غير شرعية”. وتشهد روسيا في غضون أيام انتخابات محلية تشمل المناطق الأوكرانية الأربع التي تسيطر عليها بشكل جزئي

وقال بلينكن إن “الانتخابات الصورية التي تجريها روسيا في المناطق المحتلة من أوكرانيا غير شرعية”

رابع هجوم

ميدانياً، قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت رابع هجوم لها بطائرات مسيرة في خمسة أيام على منشآت ميناء أوكراني على نهر الدانوب، أمس الخميس، مما ألحق أضراراً بصوامع حبوب وببنية تحتية أخرى على طريق تصدير مهم لكييف

وأشار حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية أوليه كيبر على “تيليغرام” إلى أن الهجوم استمر ثلاث ساعات على منطقة إسماعيل بأوديسا في جنوب البلاد. وقال مكتب المدعي العام إن اثنين من سائقي الشاحنات أُصيبا وألحقت موجة الانفجار أضراراً بمنازل

وقال الجيش إن شركات زراعية، لم يحددها، تضررت أيضاً

وأفاد الجيش الأوكراني بإسقاط 25 من أصل 33 طائرة مسيرة قال إن روسيا أطلقتها خلال الليل. وذكر الجيش أن أغلب الطائرات المسيرة استهدفت منطقة أوديسا لكن بعضها استهدف أيضاً منطقة سومي في الشمال

وقالت إدارة المنطقة على “تيليغرام” إن طائرة مسيرة أصابت منطقة سكنية في سومي وألحقت أضراراً بمنزل خاص و20 شقة في مبنى شاهق الارتفاع ومتجرين. وأضافت أنه لم ترد تقارير عن خسائر بشرية

وكثفت روسيا هجماتها على البنية التحتية الأوكرانية لتصدير الحبوب على نهر الدانوب وعلى ميناء أوديسا على البحر الأسود منذ 17 يوليو (تموز) حين انسحبت موسكو من اتفاق توسطت الأمم المتحدة في إبرامه كان يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود

وقال حاكم منطقة خيرسون بالجنوب أولكسندر برودوكين إن روسيا قصفت صباح الخميس أيضاً قرية في المنطقة. وأضاف أن رجلاً يبلغ من العمر 50 سنة لقي حتفه جراء إصابات بالغة إثر الهجوم فيما أصيب اثنان في هجوم لاحق على القرية

من جانبه، قال حاكم منطقة بريانسك بجنوب روسيا إن طائرة أوكرانية مسيرة استهدفت موقعاً صناعياً بالمنطقة الخميس، مما أدى إلى اشتعال النيران في مبنى إداري لكن من دون وقوع إصابات

وأضاف الحاكم ألكسندر بوجوماز على تطبيق “تيليغرام” أنه تم إرسال فرق الطوارئ إلى الموقع في مدينة بريانسك

مساعدات أميركية جديدة

وأعلنت الولايات المتحدة الخميس مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 600 مليون دولار لأوكرانيا، تشمل خصوصاً معدات لإزالة الألغام وأنواعاً مختلفة من الذخائر

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن هذه المساعدة تهدف إلى تلبية “حاجات أوكرانيا في ساحة المعركة” وتظهر “الدعم الثابت” للولايات المتحدة

غير أن هذه المساعدة الجديدة لن تكون متاحة على الفور في الميدان، إذ إنها تندرج في إطار برنامج المساعدات الأمنية لأوكرانيا الذي من خلاله توفر واشنطن معدات لهذا البلد عبر صناعتها الدفاعية أو شركائها بدلاً من أن تسحب مباشرة من مخزوناتها

ويأتي هذا الإعلان غداة كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء عن مساعدة لكييف بقيمة مليار دولار، تتضمن تزويد أوكرانيا ذخائر تحوي اليورانيوم المنضب من عيار 120 ملم مخصصة لدبابات أبرامز الأميركية التي وعدت واشنطن بتسليمها لكييف

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً لدعم أوكرانيا، وتعهدت بتقديم أكثر من 43 مليار دولار من المساعدات العسكرية لكييف منذ بدء النزاع في فبراير (شباط) 2022

زيلينسكي يناقش مع نتنياهو الدعم الإسرائيلي لكييف

قال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، السبل التي يمكن لإسرائيل من خلالها دعم كييف في صراعها مع روسيا

اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسبق أن حث زيلينسكي إسرائيل على تقديم دعم أكثر وضوحاً لكييف وانتقد محاولاتها للحفاظ على نهج متوازن في الحرب المستمرة منذ 18 شهراً

ووفقاً للموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية فقد أشار زيلينسكي “إلى أهمية دعم إسرائيل لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها”

وأضاف أن “الجانبين ناقشا المسارات المحتملة للدعم الإسرائيلي لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي”

وقدمت إسرائيل لأوكرانيا مساعدات إنسانية ودبلوماسية لكنها لم تزودها بالأسلحة، مع الأخذ في الاعتبار حاجة إسرائيل إلى تنسيق ضرباتها الجوية ضد أهداف إيرانية في سوريا المجاورة مع موسكو نظراً إلى الدعم الروسي لدمشق

وقال مكتب نتنياهو إن الرئيسين ناقشا “مواصلة المساعدة الإسرائيلية لأوكرانيا، بما في ذلك مساعدة اللاجئين الأوكرانيين في إسرائيل”، فضلاً عن تعزيز الدعم في تطوير أنظمة دفاع جوي لحماية المدنيين

الحصار الروسي في البحر الأسود

من جانبه، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن سوناك سيبحث التقدم المحرز على صعيد الالتفاف على الحصار الروسي المفروض على تصدير الحبوب عبر البحر الأسود مع زعماء مجموعة الـ20

وقال المتحدث للصحافيين في بيان عما دار في مكالمة هاتفية بين سوناك والرئيس الأوكراني “ناقشا… تأثير الحصار المستمر الذي يفرضه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على (تصدير) الحبوب عبر البحر الأسود”

وأضاف “رئيس الوزراء يحرص على الحث على إحراز تقدم مع دول مجموعة الـ20 نحو الالتفاف على الحصار الروسي، وضمان حصول الدول المتضررة على شحنات الحبوب الأساسية”

محاكمة حليف سابق لزيلينسكي بتهمة الفساد

وأعلن الادعاء العام الأوكراني الخميس أن الملياردير الأوكراني إيغور كولومويسكي، مهندس الصعود السياسي للرئيس فولوديمير زيلينسكي، اتهم باختلاس أكثر من 9.2 مليار هريفنيا (نحو 249 مليون دولار)

وأفاد الادعاء في بيان بأن المحققين أبلغوه الأربعاء بأنه “يشتبه في قيامه باختلاس أموال” من أحد البنوك تصل إلى “مبلغ يزيد على 9.2 مليار هريفنيا”

وأشارت النيابة العامة إلى أن لائحة الاتهام نقلت إلى المحكمة، من دون ذكر اسم كولومويسكي، ولكن مع ذكر “الرئيس السابق لمنطقة دنيبرو” (الوسط الشرقي) والمستفيد النهائي من بنك “بريفات بنك” (PrivatBank) عند حدوث الوقائع في عام 2015

وكان كولومويسكي قد دعم ترشيح فولوديمير زيلينسكي في عام 2019، كما كان يملك القناة التلفزيونية التي اكتسب فيها الرئيس الأوكراني شهرته كممثل

وتم تقديمه إلى القضاء مع خمسة مشتبه فيهم آخرين

ووفقاً لنتائج التحقيق، فقد “وضع خطة للاستيلاء على الأموال” من “بريفات بنك”، الذي يعد أكبر بنك في أوكرانيا، بين يناير (كانون الثاني) ومارس 2015

وكان الملياردير مالكاً مشاركاً للمجموعة المصرفية قبل أن تؤممها الدولة لتجنب انهيار النظام المصرفي في عام 2016

واتهم البنك المركزي الأوكراني في السابق كولومويسكي باختلاس 5.5 مليار دولار من “بريفات بنك” قبل تأميمه

وفي الأشهر الأخيرة وعد زيلينسكي بتعزيز الحرب ضد الفساد المستشري في أوكرانيا، استجابة خصوصاً للشروط التي وضعها الاتحاد الأوروبي للحفاظ على وضع كييف كمرشح لعضويته

وظهرت في الفترة الأخيرة كثير من فضائح الفساد في البلاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى