احداث اقتصاديةاقتصاد

“ستاربكس” الشرق الأوسط تسّرح مئات الموظفين

أعلنت مجموعة الشايع، عملاقة البيع بالتجزئة في منطقة الخليج، صاحبة امتياز “ستاربكس” في الشرق الأوسط، الثلاثاء، عزمها إلغاء وظائف دون أن تكشف عن العدد المستهدف، إلا أن رويترز قالت إن المجموعة تعتزم تسريح ألفي موظف بسبب تبعات مقاطعة المستهلكين المرتبطة بحرب غزة.

والشايع شركة عائلية خاصة تمتلك حقوق الامتياز لمجموعة متنوعة من الشركات الغربية، بما في ذلك شيك شاك واتش آند إم وذا تشيزكيك فاكتوري بالإضافة إلى ستاربكس، وأقرت في بيان بفصل موظفين من مواقعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقالت” “نتيجة لظروف التداول الصعبة المستمرة على مدى الأشهر الستة الماضية، اتخذنا القرار المحزن والصعب للغاية لتقليل عدد الزملاء في متاجر ستاربكس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. ورفضت شركة الشايع الإجابة على أسئلة بشأن عدد الموظفين الذين قامت بتسريحهم.

بيد أن رويترز نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن مجموعة الشايع تعتزم تسريح أكثر من ألفين من العاملين بها، بسبب تبعات مقاطعة المستهلكين المرتبطة بحرب غزة.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن عملية شطب الوظائف التي بدأت يوم الأحد تستهدف تسريح نحو أربعة بالمئة من إجمالي قوة العمل في الشايع البالغ عددها حوالي 50 ألف شخص، وتتركز في الغالب في فروع ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وذكر أحد المصادر أن حملات المقاطعة أدت إلى صعوبات في ظروف عمل الشركة. وقالت الشايع في بيان “نتيجة للظروف التجارية الصعبة المستمرة على مدى الأشهر الستة الماضية، اتخذنا قرارا مؤسفا وصعبا للغاية بخفض عدد الزملاء في مقاهي ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

وتابعت “سنعمل جاهدين للتأكد من أنّنا نقدم لزملائنا الذين يغادرون العمل وعائلاتهم الدعم الذي يحتاجونه، ونود في هذا الإطار أن نعرب عن خالص شكرنا لعملهم الجاد وتفانيهم لمجموعة الشايع وعلامة ستاربكس”.

وقال متحدث باسم ستاربكس لرويترز “نتعاطف مع موظفي ستاربكس الذين سيتم تسريحهم، ونريد أن نشكرهم على مساهماتهم”. وأضاف “لا تزال ستاربكس ملتزمة بالتعاون الوثيق مع الشايع لتحقيق النمو في الأجل الطويل في هذه المنطقة المهمة”.

وتأسست مجموعة الشايع عام 1890 في الكويت، وهي واحدة من أكبر أصحاب امتيازات البيع بالتجزئة في المنطقة وتتمتع بحقوق تشغيل علامات تجارية غربية شهيرة مثل تشيز كيك فاكتوري وشيك شاك.

ولديها حقوق تشغيل مقاهي ستاربكس في الشرق الأوسط منذ عام 1999. وتدير وحدة ستاربكس حوالي ألفي منفذ في 13 دولة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز الشهر الماضي إن شركة أبولو غلوبال مانجمنت الأميركية للاستثمار المباشر تجري محادثات لشراء حصة في أعمال ستاربكس.

وتضررت علامات تجارية غربية من حملات مقاطعة شعبية عفوية إلى حد كبير بسبب الهجوم العسكري الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة ردا على هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر.

وذكرت ستاربكس في أكتوبر عقب حملات المقاطعة إنها منظمة غير سياسية، ونفت شائعات بأنها تقدم دعما للحكومة أو الجيش الإسرائيلي.

وقالت ستاربكس، في يناير، إن الحرب بين إسرائيل وحماس أضرت بأعمالها في المنطقة مما أدى إلى أن تأتي نتائج الربع الأول دون التوقعات.

وأضافت أن المبيعات تأثرت بشكل كبير بسبب الصراع في الشرق الأوسط والولايات المتحدة، حيث نظم بعض المستهلكين احتجاجات وأطلقوا حملات مقاطعة وطالبوا الشركة باتخاذ موقف بشأن هذه القضية.

وأعلنت الشايع في يناير تقليص عملياتها في مصر بسبب المشكلات الاقتصادية المستمرة في البلاد والتي شملت خفض قيمة العملة عدة مرات وبلوغ التضخم مستوى قياسيا. ولم تكشف الشايع عن المتاجر التي ستغلقها أو متى ستغلقها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى