دوليعربي ودولي

سفير جنوب افريقيا لدى الكويت: حريتنا الحقيقية بحرية فلسطين

أكد سفير جمهورية “جنوب أفريقيا” لدى دولة الكويت، مانيليسي جينجي، على أن حرية بلاده الحقيقية “لا يمكن أن تتحقق حتى تتحرر فلسطين”، مشيرا إلى أن ذلك ما أكده الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا.

وجاءت تصريحات جينجي في لقاء نظمه مركز “ريكونسنس” للبحوث والدراسات (مستقل مقره الكويت)، مع عدد من المفكرين والنشطاء والسياسيين في الكويت، إضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي هناك.

وأكد السفير، بحسب بيان صدر عن “ريكونسنس” تلقته “قدس برس” اليوم السبت، على الرحلة التاريخية لجنوب أفريقيا، مسلطًا الضوء على “نضال البلاد من أجل الاستقلال والدور الهام الذي لعبته مختلف التشكيلات، بما في ذلك حركات التحرر، سواء داخل جنوب أفريقيا أو بعض الفاعلين في المجتمع الدولي”.

وأشار سفير جنوب أفريقيا لدى الكويت، إلى العلاقة الطويلة الأمد بين بلاده وفلسطين، التي تعود إلى ما قبل عام 1994.

وشدد السفير على أن ردة فعل دولة الاحتلال على عملية “طوفان الأقصى” يوم 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، “كانت مبالغاً فيها، خاصة فيما يتعلق بالقصف العشوائي للمدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال والممتلكات”.

يشار إلى أنه في كانون أول/ديسمبر الماضي، علقت “جنوب أفريقيا” علاقاتها الدبلوماسية مع “تل أبيب” حتى يتم العثور على حل مستدام في التطورات الراهنة بين فلسطين وإسرائيل.

وقامت بعد ذلك بتقديم دعوى ضد “إسرائيل” في محكمة العدل الدولية، وتضمنت هذه الدعوى طلبات لإجراءات مؤقتة تركز على نحو أساسي على وقف إطلاق النار وتقدم القضية إلى مرحلة الجدارة في الحجج.

ورحب السفير جينجي، بقرار محكمة العدل الدولية، الذي صدر أمس الجمعة، واعتبره “تطوراً هاماً لدعم القانون الدولي وتقدم العدالة للشعب الفلسطيني”.

كما أكد “مسؤولية الدول جميعها في منع الإبادة الجماعية ووقف دعم الأعمال العسكرية الإسرائيلية، التي حددتها المحكمة على أنها تحتمل صفة الإبادة الجماعية”.

وشدد على الطابع الملزم للتدابير المؤقتة للمحكمة بالنسبة لكل من إسرائيل وجنوب أفريقيا، مُبرزاً “التزام جنوب أفريقيا بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين والسعي لتحريرهم”.

واعتبرت “العدل الدولية” في قرار تاريخي لها، أمس الجمعة، أن “إسرائيل ترتكب أفعالا تتنافى مع التزاماتها الدولية، فهي موقعة على اتفاقية المحكمة”، وطلبت “وقف كل ما يتعلق بالقتل وإلحاق الضرر الجسدي والنفسي والتدمير بالفلسطينيين”.

وأقرت المحكمة “بحق الفلسطينيين في غزة في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية”، مؤكدة أن “الشروط متوفرة لفرض تدابير مؤقتة على إسرائيل”.

ويواصل يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى