اخبار الاردنالاخبار الرئيسية

سقوط اجزاء من سقف الجامع العمري “الكبير” في الرمثا وقرار فوري بإغلاقه – صور

اوصت لجنة الصحة والسلامة العامة في لواء الرمثا باغلاق المسجد العمري بالسرعة القصوى نظرا لانه يشكل خطرا على السلامة العامة للمواطنين وذلك لحين القيام باعمال الصيانة والترميم اللازمة للمسجد.

وقامت اللجنة بالكشف الحسي على المسجد نتيجة لسقوط قطع اسمنتية من سقف المسجد مشيرة الى سقوط اجزاء اسمنتية من السقف نتيجة تأكل قصارة السقف وبعض الاجزاء الاسمنتية بسبب قدم البناء وصدأ وتأكل في حديد التسليح في اربعة اجزاء من سقف المسجد وبمواقع مختلفة وقريبة من مدخل المصلين.

وبينت اللجنة ان مراوح السقف معلقة بحديد التسليح والذي وجدته متأكل لافتة الى ان وجود تصدعات في قبة المسجد وسقوط اجزاء اسمنتية في بعض الاجزاء منها نظرا لقدم البناء ووجود احمال زائدة عليه.

واكد لجنة الصحة والسلامة العامة ان سقف المسجد غير مستوي في بعض المواقع ويؤدي الى تجميع مياه الامطار الامر الذي يؤدي الى تأكل وتصدع الخرسانة لافتة الى انها ذات سماكة قليلة وعليها احمال الخلايا الشمسية.

مكتب اثار الرمثا قام بالكشف الحسي على المسجد واكد وجود تأكل واضح في السقف في اماكن مختلفة وواضح ظهور الحديد المسلح.

واوصى مكتب الاثار بهدم سقف الحضير كاملا لأنه يشكل خطرا على المصلين وتكليف لجنه من قبل مهندسين ذات اختصاص لاعادة البناء والصيانة من جديد.

متصرف لواء الرمثا بكر الخنان اكد ان اللجان التي كشفت على المسجد اكدت انه بات يشكل خطرا على حياة المصلين لافتا الى ضرورة اغلاقه مؤقتا من اجل عمل صيانة شاملة للسقف والاجزاء التي تحتاج الى الصيانة.

واشار الى ان المسجد العمري من اقدم مساجد المملكة ويعتبر اول مسجد تم بناءه في الرمثا لافتا الى ان جميع الاصلاحات التي اجريت له كانت عبارة عن ديكورات فقط.

مدير اوقاف لواء الرمثا الدكتور رائد الجروان اكد خطورة وضع المسجد الذي تساقطت اجزاء منه قبل يومين اجزاء لو سقطت على احد المصلين كانت تسبب له باذى كبير.

واشار الى مخاطبته الجهات ذات العلاقة من اجل دراسة وضعه مؤكدا ان اللجان جميعها اوصت باغلاقه لحين اجراء صيانة شاملة له.

ويذكر ان الجامع العمري او مسجد عمر بن الخطاب من أقدم المساجد وأكثرها روعة وجمالا في مدينة الرمثا حيث يختزن في ذاكرته معاني ودلالات تاريخية تراثية وأحداثا مرت بها الرمثا عبر سنين طويلة يذكرنا بها مبنى الجامع العريق الذي يفتخر به كل أهل الرمثا.

ويقال ان كل مكان مر منه الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب في رحلته الى الشام تم بناء مسجد سمي باسمه.

والجامع العمري يقال له الجامع الكبير وقد أسس بدايات القرن العشرين ويقع في وسط الرمثا حيث أنشئت فيما بعد الأحياء من حوله وظلت المدينة تتسع حتى أصبحت على ما هي عليه ألان من سعة.

وكان لمئذنة المسجد التي يزيد ارتفاعها عن الـ 60 مترا مكانة خاصة عند أبناء الرمثا عامة وعند الأطفال بشكل خاص حيث كان يقف جميع أطفال المدينة في الشوارع في انتظار أن تضاء بالأضواء الملونة إقرارا من المؤذن أن آذان المغرب اقترب كثيرا جدا.

ويتميز بناء المسجد بالطراز الإسلامي القديم حيث تتميز المساجد بأنها ذات شكل مستطيل يعلوه في الجهة الغربية المئذنة التي يصعد إليها بواسطة درج مستدير كان الأهالي عند عملية الختان (يزورون الطفل) يحملون الطفل ويصعدون به إلى أعلى المئذنة تباركا بالمسجد. كما يعلو المسجد قبة مستديرة تتوسط وهي ذات شبابيك تسمح بدخول ضوء الشمس الى المسجد. – الرأي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى