سياحة شتوية نشطة بالأغوار الشمالية وسط الحاجة لاستثمار ميزاتها الطبيعية

جذبت الطبيعة الخضراء والمناخ الدافىء آلاف الزوار والمتنزهين، اليوم الجمعة، إلى مناطق الأغوار الشمالية غربي إربد، التي تتميز بسياحة شتوية نشطة خلال عطل نهاية الأسبوع .

ويُشكل تنوع المواقع السياحية عامل جذب لزوار المنطقة التي تعتبر من المناطق الزراعية الخضراء التي تضم سدي وادي العرب وزقلاب، علاوة على أهليتها للسياحة العلاجية التي توفرها منتجعات حمامات الشونة المعدنية، إلى جانب السياحة الدينية لمقامات وأضرحة الصحابة معاذ بن جبل، وعامر بن أبي وقاص، وشرحبيل بن حسنة .

كما تضم الأغوار الشمالية، منطقة الباقورة المستعادة التي تتميز ببساطها الأخضر المطل على نقطة تلاقي نهري اليرموك والأردن، إلى جانب ما يضفيه موقع طبقة فحل الأثري من تنوع أثري للحقب الرومانية والإسلامية جعله قبلة للسياح والمتنزهين، خاصة خلال فصل الشتاء ودفء المناخ وجمالية ربيع المنطقة .

وأسهمت السياحة الداخلية إلى المنطقة بإنعاش الحركة التجارية في أسواق الشونة الشمالية والمشارع، فيما لا تزال العديد من أماكن التنزه بحاجة إلى تطوير خدماتها للزوار مثل تحسين الطرق وتوزيع حاويات للنفايات وإنشاء وحدات صحية .

وقال عضو مجلس محافظة إربد عقاب العوادين إن منطقة الأغوار الشمالية تستحق وضعها على سلم الأولويات في مجال جذب الاستثمارات السياحية لغاية استغلال ميزاتها الطبيعية والمناخية والزراعية وتنوع إرثها السياحي والأثري .

وأضاف، أن النهوض بالقطاع السياحي في المنطقة يتطلب تطوير مواقعها الأثرية والسياحية وتوفير مشاريع في هذا المجال تسهم في إحداث فرص عمل لشباب وشابات المنطقة .

بدوره، قال رئيس بلدية طبقة فحل كُثيب الغزاوي، إن بلديات اللواء تعمل من خلال كوادرها وآلياتها ضمن إمكانياتها على نظافة أماكن التنزه والمواقع السياحية، لافتاً إلى أهمية تعاون المتنزهين والزوار من خلال عدم إلقاء مخلفات التنزه على جنبات الطرق العامة .

وأكد حاجة الأغوار الشمالية إلى مزيد من مشروعات تأهيل البنى التحتية لتشجيع الاستثمار السياحي فيها ما ينعكس على الارتقاء بخدمات البلديات وتوفير فرص عمل للقطاع الشبابي .