اراء

شؤون الأردن وجواره في المزاج الشعبي

ماهر أبو طير

أحد التساؤلات المهمة التي يتم إثارتها على مستويات محددة تتعلق بالأسباب التي تدفع الأردنيين إلى متابعة الشؤون السياسية، خارج الأردن، بما يفوق متابعتهم للشأن الأردني.

انشغال وانفصال عما هو أوسع من دائرة الفرد، وهذا الانخفاض لا يلغي استمرار الاهتمام بما يجري في الإقليم، تحديدا، لكنه يجعله أقل حدة، وأكثر توقعا لخيبات الأمل، ولكل الاحتمالات، وفقا لكل حالة بحالتها.

في الغرب لا يهتم أغلب الغربيين بما يجري في دول ثانية، وحتى الانتخابات تجري وفقا لاعتبارات داخلية، قد يكون من بينها تورط الحزب المرشح أو حكومته في قضايا خارج الحدود، لأن أغلب الغربيين لا يهتمون بالسياسة على الطريقة العربية، ولا يعرفون عن شؤون غيرهم إلا ما ندر، وفقا للمهنة والسفر، وقضايا ثانية، وهذا أمر يعرفه من يعيش في الولايات المتحدة، مثلا، ودول أوروبية، حيث الأولويات محددة بما يؤثر على حياة الأفراد والمجتمعات.

في كل الأحوال لا يمكن نقد ظاهرة الاهتمام بما يجري في دول الجوار أو كل المنطقة، فهي أيضا تعبير عن جمهور مسيس، له اهتماماته التي لا يمكن استبدالها في يوم وليلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى