اخبار الاردن

شخصيات فلسطينية : «مؤتمر الاستجابة» مكمل لجهود الأردن بقيادة الملك

أكدت شخصيات سياسية فلسطينية أن إعلان الأردن استضافته للمؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، خطوة غاية في الأهمية بداية للتوقيت الذي يعتبر مهما جدا وذكيا، وكذلك للحضور الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الداعم الأول والأساسي للقضية الفلسطينية وللأهل في غزة، معلقين آمالا واسعة على أن هذا المؤتمر سيخرج بصيغ عملية لوقف إطلاق النار في غزة، وكذلك لآليات عملية لتقديم المساعدات للغزيين الذين يحتاجون لكل مقومات الحياة الطبيعية.

ويعتبر الفلسطينيون أن عقد مؤتمر دولي بهذا الحجم في الأردن وبدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني عنوان نجاح مؤكد له، وحتمية التوصل لعمل عربي عالمي مشترك لتقديم المساعدة للأهل في غزة، ولإنقاذهم من حرب مرّ عليها ثمانية أشهر مدمّرة يعيشون بسببها كوارث لم تبق لهم من الحياة شيئا من مقوماتها أو حتى الحد الأدنى من هذه المقومات.

سياسيون من فلسطين أكدوا أهمية المؤتمر الذي يشكّل اليوم حاجة للفلسطينيين عامة، ولأهلنا في غزة خاصة، بضمانات أردنية اعتاد الفلسطينيون أن تؤتي أُكلها بشكل حقيقي وعملي، سواء كان على الصعيد الإنساني والإغاثي أو السياسي والدبلوماسي.

ورأى المتحدثون من فلسطين عبر الهاتف أن المؤتمر فرصة حقيقية للوصول لعمل مشترك على مستوى عالمي للسعي من المجتمع الدولي بشكل عملي لوقف الحرب على أهلنا في غزة، الذين يعانون من كوارث لم تشهدها البشرية، ودون أدنى شك فإن هذا المؤتمر يعد فرصة جوهرية لإنقاذ غزة، وعلى مستوى دولي بمتابعة حثيثة من الأردن.

وأكد المتحدثون على حضور فلسطيني عالي المستوى لأعمال المؤتمر والمشاركة به، والسعي يدا بيد لإنقاذ أهلنا في غزة، والعمل لإمدادهم بالعون والمساعدات، بالتزامات دولية، تنطلق من الأردن، إذ من المنتظر مشاركة كبار المسؤولين من فلسطين.

الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو المجلس الوطني الفلسطيني والمركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور واصل أبو يوسف أكد على مشاركة فلسطين في المؤتمر المهم جدا في توقيته، وكذلك في المضامين المنتظر بحثها، حيث ستكون مشاركة على أعلى المستويات الفلسطينية.

وقال أبو يوسف إن المؤتمر خطوة مهمة جدا، ليس فقط للوصول لعمل دولي مشترك لتقديم المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة، وإنما أيضا للسعي الحقيقي لوقف الحرب على القطاع، هذه الحرب المدمرة التي أدت لكوارث إنسانية وبيئية وصحية وفي كل مقومات الحياة الطبيعية.

وشدد أبو يوسف على أهمية المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك لدعم القضية الفلسطينية، وكذلك دعم الأهل في غزة، وتقديم كل وسائل الدعم والسند لهم، فلم يقف الأردن بجهود جبارة منذ السابع من أكتوبر، وبجهود دبلوماسية وسياسية وإنسانية لدعمهم، ليأتي المؤتمر مكملا لهذه الجهود المقدّرة جدا من كل الفلسطينيين، وحتما سيصل لنتائج إيجابية تخفف من معاناة أهلنا في غزة.

ومن جانبه أكد رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة محمود أبو الهيجاء أهمية عقد المؤتمر الذي قال إنه يأتي في توقيت مهم يجب الوصول به لصيغة دولية لتوفير المساعدات اللازمة لأهلنا في غزة، والسعي الجاد لوقف الحرب المدمرة عليهم، والتي لم تبق أيّا من ظروف الحياة الطبيعية، وأيا من مقوماتها ومستلزماتها.

وأضاف أن المؤتمر فرصة مهمة لإنقاذ ما تبقى من حياة للأهل في غزة، وتتويج للجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم الغزيين ومد يد العون لهم، ما يشكل خطوة مهمة وحقيقية لدعمهم على مستوى عربي ودولي، بشراكة من أهم عاصمتين عربيتين، عمان والقاهرة.

وشدد أبو الهيجاء على أن المؤتمر سيخرج بحقائق والتزامات لإنقاذ غزة وأهلنا بها، فطالما كان الأردن نصيرا لفلسطين وغزة، وداعما لكافة حقوقهم الشرعية، وحتما أن المؤتمر استمرار لهذا النهج.

وفي ذات السياق، أكدت الكاتبة والباحثة الفلسطينية الدكتورة تمارا حداد أن الأردن وقف بالفعل صفا واحدا مع الفلسطينيين، وكل ما يقدمه من مساعدات يعدّ جانبا مهما في سياق عدم ترك غزة والضفة الغربية في هذه الأزمة، وبشكل يومي أو شبه يومي يتم إرسال المساعدات للأهل في غزة، وهذا حتما يشكّل فسحة أمل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه تحديدا في ما يخص إيصال الدواء والغذاء، وهو أكثر ما يحتاجه الغزيون اليوم، ما يجعل من هذا المؤتمر خطوة أردنية جديدة للاستمرار بهذا الموقف الاستثنائي المهم.

ولفتت حداد إلى أن هذا المؤتمر يكمل نهج الأردن في تقديم المساعدات، وهو نهج مهم جدا بالنسبة لنا، ونثمن هذه الجهود ونشكر الأردن وعلى رأسه جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يقف إلى جانب الفلسطينيين ودائما يرسخ مفهوم العدالة والإنسانية في تعامله مع القضية، والتشبث بحماية الحق الفلسطيني وتحقيق إقامة دولته، ليأتي المؤتمر مكمّلا لهذه الجهود والثوابت التي لم تعرف يوما أي تغييرات وهي جزء لا يتجزأ من المواقف الأردنية في السياقات السياسية والاقتصادية والإنسانية، وتقديم المساعدة أمام هذه المجازر هو أكبر داعم للفلسطينيين وتعزز المواقف الأردنية التي لم تتغير، بل تزداد قوة.

-الدستور

editor

Recent Posts

النمل في تايوان يركب السيارات لنشر مستعمراته

لاحظ العلماء أن أنواعاً من النمل تتسلل إلى السيارات وتتجمع داخلها، وتنتقل بها محاولة العثور على مكان جديد لبناء…

34 دقيقة ago

البرتغال بركلات الجزاء على سلوفينيا تتأهل لملاقاة فرنسا بربع نهائي يورو 2024

حقق منتخب البرتغال النتيجة المطلوبة بفوزه بفارق ركلات الجزاء الترجيحية على منتخب سلوفينيا وتأهل الى…

5 ساعات ago

إقامة فعالية عن ثقافة “الشاي الصيني” في عمّان

أقيم حفل افتتاح فعالية الشاي من أجل الوئام -صالون ياجي الثقافي "لعام 2024 في المركز…

5 ساعات ago

5 علامات تنذر بنقص زيت محرك السيارة

الزيت بالنسبة لمحرك السيارة هو بمثابة الدم لجسم الإنسان، ويجب متابعته باستمرار لمعرفة حالته وقياسه للحفاظ على…

5 ساعات ago

مهرجان جرش لن يغادر هويته القومية والوطنية .. فعاليات نوعية تتغنى بالصمود والمقاومة والتضامن مع فلسطين

تتجه الأنظار صوب فضاءات جرش الاثرية ومسرحها الشمالي، ومواقعها التي اعتادت على استضافة فعاليات مهرجان…

5 ساعات ago

اتفاقية تعاون بين بلدية إربد ومركز زها الثقافي

وقعت بلدية إربد الكبرى مع مركز زها الثقافي، اليوم الاثنين، اتفاقية تعاون وشراكة للنهوض بالعمل…

6 ساعات ago