اخبار الاردن

شركات تكنولوجيا معلومات واتصالات: ولي العهد يمنحنا الثقة لتوسيع أعمالنا

بدوره، أكد المدير العام لشركة أكشن جو لبيع الأجهزة الإلكترونية في المملكة، أحمد علوش، ان الشركات الأردنية لديها الفرصة لتعزيز استفادتها من الميزات المتوفرة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف تطوير أعمالها والتوسع داخل المملكة وخارجها، موضحا أن الاستفادة الأمثل من التقنيات الحديثة تتطلب توظيفا للأدوات الرقمية وتبني الحلول المبتكرة، التي تسهم في تحسين كفاءة العمل وزيادة الإنتاجية.

وأشار إلى أن مجموعة أكشن حققت نجاحات ملحوظة في هذا الصدد من خلال استخدام أحدث التقنيات في بيع وشراء الأجهزة الخلوية والترويج والإنتاج الإعلامي.

وبخصوص التحديات التي تواجه الشركات الأردنية، أشار علوش إلى وجود عدة عقبات تتعلق بالبنية التحتية وتوافر الكفاءات المدربة محليا، وصعوبة الوصول إلى التمويل اللازم للتوسع، مشددا على ضرورة مراجعة العبء الضريبي وإيجاد سبل لتحفيز الأسواق المحلية، وتعزيز التعاون بين القطاعين لتجاوز الصعوبات وفتح آفاق جديدة للنمو.

وفيما يتعلق بفتح أسواق تصديرية جديدة، أكد علوش أهمية ذلك لتعزيز نمو الشركات الأردنية وتوسيع نطاق أعمالها، مبينا أنها تتركز في دول الخليج العربي وأفريقيا، نظراً للإمكانيات الكبيرة في تلك المناطق وحاجتها المتزايدة للحلول التكنولوجية المتقدمة.

من جانبه، قال مستشار أمن المعلومات في شركة الدائرة الخضراء المتخصصة في حلول الأمن السيبراني، الدكتور عمران سالم “ان الأردن يتمتع بمكانة متميزة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث يُعد موطنًا لعدد كبير من الشركات الناشئة والرائدة في هذا القطاع”، عازيا ذلك لتوفر العديد من الميزات التي تُشجع على الاستثمار وتُحفز على الابتكار، ما يجعله وجهة مثالية لريادة الأعمال في هذا المجال.

وأضاف ان الأردن يقدم حزمة من الميزات التي تُشكل بيئة مثالية لنمو شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتشمل هذه المميزات التي تدعم ريادة الأعمال: بنية تحتية رقمية متقدمة، حيث تتمتع المملكة بشبكة إنترنت سريعة وموثوقة تُتيح للشركات تقديم خدماتها عبر الإنترنت والتواصل مع العملاء بسهولة وفعالية.

وأشار إلى أن الحكومة تخصص مبالغ كبيرة لتطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع نطاقها، مع التركيز على نشر شبكات الألياف الضوئية وزيادة سرعات الإنترنت، حيث يُغطي نطاق شبكات الجيل الرابع أكثر من 95 بالمئة من مساحة المملكة ما يعد سابقة تقنية في المنطقة العربية.

وبين وجود إعفاءات ضريبية وتشريعات داعمة تقدمها الحكومة الأردنية منها: الحوافز الضريبية وجذب الاستثمارات الأجنبية، ما يُشجع على تأسيس الشركات وتوسيع أعمالها فمن المعلوم أن إعفاءات الضريبة على أرباح شركات تكنولوجيا المعلومات تصل لمدة 10 سنوات تقريبا.

ولفت الدكتور سالم، ان الأمر الأكثر أهمية هو العامل البشري حيث يزخر الأردن بكوادر بشرية شابة مُتمكنة من اللغتين العربية والإنجليزية، وتتمتع بخبرة واسعة في مجال التكنولوجيا، ما يُسهم في تطوير وتنفيذ المشروعات بكفاءة عالية، كما أن الجامعات الأردنية ترفد المجتمع بخريجين مُؤهلين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع وجود ثقافة تقنية راسخة تُشجع على الابتكار والإبداع.

ولفت الى ان المملكة تتمتع بموقع استراتيجي هام في منطقة الشرق الأوسط، الامر الذي يُسهل على الشركات الوصول إلى الأسواق العربية والإقليمية والعالمية، مبينا ان صادرات قطاع تكنولوجيا المعلومات الأردنية سجلت نموًا بنسبة 12 بالمئة في عام 2023، وكذلك استقطبت المملكة استثمارات أجنبية بقيمة 1.5 مليار دولار في قطاع تكنولوجيا المعلومات خلال عام 2023، فيما غطت صادرات قطاع تكنولوجيا المعلومات 32 دولة.

وأكد وجود فرص كبيرة للشركات الأردنية في تطوير منتجات وخدمات مبتكرة، والتوسع في الأسواق الخارجية، بالإضافة الى التعاون مع الشركات العالمية مما يتيح تبادل الخبرات والتقنيات، وتوسيع قاعدة عملائها، وتعزيز مكانتها في السوق العالمية.

وأشار إلى بعض التحديات التي تواجهها شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومنها المنافسة القوية مع الشركات العالمية الكبرى، ونقص المهارات فهناك حاجة إلى المزيد من الخبراء في مجالات محددة مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لِمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجه بعض الشركات في تأسيس أعمالها أو توسيعها بسبب الإجراءات البيروقراطية، ما يُعيق نموها ويُؤخر تنفيذ خططها.

بدوره، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “اس.تي.اس” إحدى شركات مجموعة زين تك، المتخصصة في تقديم حلول التحول الرقمي ونظم المعلومات، المهندس أيمن مزاهرة أن الأردن يحظى بدعم كبير في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تركز المملكة على التميز والريادة في هذا المجال، وفعليا نفخر بما وصلنا إليه في المملكة بالرغم من محدودية السوق المحلي مقارنة بالأسواق العالمية.

واضاف “أن الشركات الأردنية لديها فرصة كبيرة للاستفادة من خبرات محركي هذا القطاع من الشركات والمؤسسات العاملة به في المملكة، حيث أصبحت شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المحلية قادرة على تلبية احتياجات المؤسسات من مختلف القطاعات في المملكة والدول المجاورة وتزويدها بأحدث التقنيات والحلول التكنولوجية مثل: حلول البنى التحتية المتفوقة، الحلول السحابية، تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حلول وخدمات الأمن السيبراني، وغيرها من الحلول والخدمات الرقمية التي ترتقي للمستويات العالمية”.

وتابع أن “الكوادر الأردنية في هذا القطاع هي من نخبة الكوادر في السوقين الإقليمي والعالمي، وبالرغم من الشراكات الاستراتيجية العالمية التي تتمتع بها الشركات الأردنية، لازلنا نطمح إلى التميز في الابتكار، لنتمكن من فتح أسواق تصديرية إلى العالم من ناحية المنتجات، لتتصدر الأسواق الإقليمية والعالمية كما هو الحال بخبراتنا البشرية”.

وقال المهندس مزاهرة، ان الأردن لديه ما يكفي من الميزات والإمكانات التي تتيح للشركات العالمية فتح مكاتبها الإقليمية في الأردن لخدمة المنطقة والاستفادة من كوادرها القادرة على خدمة القطاع بكفاءة وفعالية ترتقي للطموحات العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى