اراء

شهر حزيران عنوان هويتنا الأردنية

فريال حجازي العساف

شهر حزيران شهر الوطن لما فيه من أيام وطنية عزيزة على قلب كل اردنيّ يحتفي بها الأردنيون؛ اليوبيل الفضي لتوليّ حضرة صاحب الجلالة الهاشمية سلطاته الدستورية ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى. هذه ليست فقط مناسبات وطنية نستذكرها ونحتفل بها، بل هي ثوابت اصيلة عنوان هويتنا الأردنية قيمنا الثابتة اصالتنا وعروبتنا وقومتينا جزءًا أصيلاً من منظومتنا الوطنيّة تعطي الأردنيين الشعور بالعز والهيبة والفخار، العرش والجيش والثورة العربية الكبرى ثوابت وطنية أردنية توحدنا وتعزز قوتنا وانسجامنا السياسي والمجتمعي.

الاحتفال باليوبيل الفضيّ يمثل التجسيد ليوم الوفاء والبيعة للهاشمين صانعي المجد وشرف الامة؛ هو تأكيد صادق خارج من القلب الى القلب لنجدد الوفاء والولاء والعهد بين العائلة الهاشمية والشعب الأردني. لقد مرت خمسة وعشرون عاماً من البناء والعطاء التي كانت شاهدة على قدرة الأردّن على التغلب على التحديات الكبيرة، شاهدة على ما حققته المملكة من إنجازات نوعية في مختلف القطاعات؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية، و إرساء قيم ومبادئ حقوق الإنسان في المملكة على صعيدي الفكر والممارسة استنادًا الى ما تضمنه الدستور الأردني من حقوق وواجبات وترسيخ مبدأ سيادة القانون والفصل بين السلطات وبناء دولة القانون والمؤسسات وتحقيق العدالة والمساواة وتعزيز النهج الديمقراطي وإشاعة الحريات العامة وضمان التعددية السياسية للجميع، لتحظى المملكة الأردنية الهاشمية اليوم باحترام العالم كله، كدولة فتحت ابوابها لكل المحتاجين للأمن والاستقرار رغم قلة الامكانات المادية فهي تقوم على محاربة الارهاب الداخلي والخارجي والتطرف الديني وتسعى الى تأهيل الخطاب الديني الوسطي من خلال رسالة عمان والتعايش بين الاديان، ومستمرة في ترسيخ النهج الديموقراطي لاقامة الدولة المدنية الكاملة ومؤسساتها الدستورية.وذلك بفضل القيادة الحكيمة والتفاف الشعب حول قيادته.

احتفالنا بيوم الجيش العربي المصطفوي باني الوطن صانع المجد عنوان هيبتنا واستقرارنا وملاذ آماننا واستقرارُنا فهو عنوان الثوابت الأردنية الراسخة وعنوان الصدق والرجولة والشهامة والمروءة،حتى غدا الانموذج الحي للجيش الذي يشار اليه بالبنان اعجابا وثناء داخل الوطن وخارجه فهو درع الوطن وحامي حماه وقد تجاوز الارجاء الى حيث تطلب الواجب صونا للسلم العالمي وعونا للشعوب الناشدة للحرية والسلام والاستقرار وسندًا ونجدة للأشقاء والاصدقاء في زمن الكوارث والشدائد انّى كانت.

مؤسستنا العسكرية صانعة الرجال الرجال ممن وضعوا أرواحهم على أكفهم ، ليبقى وطننا عريناً عربياً وموطناً للحرية والكرامة والعزة ، حاملاً آمال شعبه و أمته العربية وتطلعاتها، ويُرسخ مبادئ رسالة الثورة العربية الكبرى، التي يحمل رايتها بعزم وإخلاص جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين. فالجيش وقائده الأعلى الملك عنوان الهوية الأردنية بكل ما فيها من معاني التفاني والعطاء والبناء والتضحية والصبر.

أما الثورة العربية الكبرى احدى الثوابت الأردنية العربية الاصيلة التي تجسد الوحدة الوطنية بعمق معانيها ومبادئها التي قامت عليها ، فقد شكل يوم 10 حزيران 1916م الموافق 9 شعبان 1334هـ علامة فارقة في تاريخ العرب وتطلعهم نحو الحرية، بعد أن أطلق الشريف الحسين بن علي الرصاصة الأولى من شرفة قصره في مكة إيذاناً بقيام الثورة العربية الكبرى ضد حكم الاتحاديين. ليقودها صانعي الامجاد من احرار الامة لرفعة العرب واستقلالهم ووحدتهم.

فهي الرسالة التي يحملها القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي المصطفوي الذي سطر بنجيع دمه اشرف البطولات والملاحم التاريخية في سبيل الدفاع عن وطنه وكرامته.وعن مبادئ الثورة لأنها الرسالة العربية الأصيلة بقيادة هاشمية طاهرة من إل البيت الذين امن بقيادتهم أحرار العرب. والجيش العربي المصطفوي.

وبهذه الأيام الوطنية العزيزة على الأردنيين نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات لحضرة صاحب الجلالة الهاشمية بمناسبة عيد الجلوس الملكيّ وتحيةتقدير واحترام لجيشنا العربي المصطفوي.

فقد كان ومازال وسيبقى الدرع الحصين وصانع الامجاد وندعو الله بالرحمة والمغفرة لشهداء الوطن و لكل قطرة دم سالت دفاعاً عن ارض الوطن، ونسألُ اللهَ العليّ القدير أنْ يحفظَ الأردن وملكه وجيشه وشعبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى