اراء

شين يوم أم يوم شين !

فضيحة إعلامية وأخلاقية ومهنية وقعت بها كالعادة إعلامية ( القدس العربي ) التي نتنمى أن يكون لها من اسمها نصيب قدسية وعروبة في متوالية الاستخفاف بالعقل العربي والأردني لكن ذلك لا يبرر أبدا العار الذي لحق ببعض الاخباريات الالكترونية الأردنية التي استقت ونقلت مقال نشرته ( القدس العربي ) نقلا انتقائيا عن مجلة “فورن بوليسي” الامريكية كجهة إعلامية مصنفة من الدرجة الثالثة ، وبالرغم مما فاض به المقال من خرندعيات ونظريات وتحليلات سخيفة لأنها جاءت موجهة واجترت خطاب الستينيات والسبعينيات الذي تعرض له الأردن يوما ما ودفع ثمنه شهيد الاردن وصفي التل الذي حمل ورجالات الوطن مرحلة كاملة من الدفاع عن الاردن بمواجهة تهريج ثوري يراد إعادة انتاجه في شوارعنا هذه المرة بطريقة صهيونية أذكى وأنكى لكن دائما وأبدا للأردن رب يحميه ورجال تفديه ..

( شين يوم ) هذا هو الكاتب المزعوم للمقال المنشور في ( الفورن بوليسي ) وفقا لرواية ( القدس العربي ) التي زعمت أن صاحب المقال ( شين يوم ) هو كاتب وباحث مرموق واستاذ جامعي في كلية العلوم السياسية بجامعة تيمبل الامريكية ولا أدري إلى أين يراد الوصول بمستويات الاستخفاف والانحطاط المعرفي والاخلاقي بعقول الناس فبعد التدقيق والبحث والتحري تبين أن ( شين يوم ) ما هو إلا تطبيق الكتروني لاجهزة الآيفون لشراء الملابس والمستلزمات النسائية بشكل أساسي وليس اسما لمحلل او كاتب في صويحفة مصنفة من الدرجة الثالثة ولا أدري لم هذا الدس سوى لغايات إعطاء قيمة تحليلية للمقال الخرندعي السخيف الذي طالعته كلمة بكلمة ولا تكاد تنهيه إلا بإطلاق ضحكة رقيعة على ما شابه من حمق تحليلي وتناقض واستدعائه لنظريات قديمة ثبت خفتها ليس أقلها المنطقة الاردنية العازلة والحط من دور العشائر الأردنية واتهامها بالرجعية والتخلف وأنها مشرية الولاء بقليل من الخبز وتدعو الصويحفة الى انهاء ما تصفه بأنه حكم القبائل لصالح الأكثرية من خلال ملكية دستورية التي لم تعرّفها نوعا ولا كيفا !

حسنا .. بمعاييرهم الوضيعة كإبن لكبريات قبائل المملكة ( المتخلفة ) دعوني احدثكم وأغدق بهذا التخلف من إعلاني كأي ابن عشيرة بأننا كنا ولا زلنا وسنبقى نقف مع شقيقنا الفلسطيني بمواجهة العدو الصهيوني المحتل للأرض العربية ، اعلن هذا الموقف كأي أردني جنبا الى جنب وكتفا بكتف مع جلالة الملك الذي باتت تتآمر على عرشه كل القوى الصهيونية لأنه قال يوما ( لا ) بمواجهة إفك صفقة القرن والمشاريع الموازية وسبب هذا الطرق للموضوع ليس وسيلة لتعرية مؤامرة وقعت على الدولة الأردنية ككل ومحاولة إختزالها بأنها صراع على كرسي الحكم كما تزعم صويحفة الدرجة الثالثة بل لأعرفكم بكاتب المقال / التحليل المزعوم في الفورن بوليسي وهي الكاتبة ( أنشال فوهرا ) أمريكية الجنسية أصولها من دولة الهند مقيمة في بيروت كما يزعم ولدى البحث والتحري وسؤال الاشقاء في لبنان تبين انه لا وجود اصلا لهذه الكاتبة بل يعتقد انه اسم مستعار لكاتب امريكي يحمل الجنسية الاسرائيلية لا سيما أنه وبتتبع سلسلة طروحاته يظهر انحيازه المطلق لاسرائيل .

( شين يوم ) ! ذكرني هذا الإفك بربابة عبده موسى وبكل لحن انتجته في أهزوجة الثأر لاقول بل هو ( يوم شين ) على صويحفة الدرجة الثالثة ويوم شين على كل اعلام حقيقة وصفه ( اورشليم العبري ) ويوم شين على كل إخبارية اردنية هوجاء تسقط بين ظهرانينا وتروج بلا تحقق روايات المشروع الصهيوني ولقد كان حريا بمن نقل أن يدقق المحتوى ومصدره وغاياته لا ان يثرثر كغراب البين حتى لو عبّرت المقالة الموبوءة مع افكاره المريضة المشوهة ونظرته السوداء لوطننا فآخر ما نحتاجه اليوم هو تمريرات حمقاء لرسالة العدو الاعلامية وبثها بين أيدي ابناء الأردن ..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى