منوعات

صحة الطفل النفسية والعقلية.. “خطر” قادم من مواقع التواصل

مع انتشارها بشكل كبير، تتصاعد المخاوف من مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية للأطفال.

فقد أثبتت الدراسات أن لهذه المواقع تأثيرات خطيرة على صحة الأطفال والقصر حيث يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالاكتئاب والشعور بالوحدة والقلق، الأمر الذي ينعكس سلبا على قدرتهم على التعلم والتواصل الاجتماعي، وهو ما دفع الكثير من الخبراء للمطالبة بوضع ضوابط وقوانين لاستخدام هذه المواقع من قبل الأطفال والقصر.

وهو السبب الذي دفع حاكم ولاية فلوريدا، إلى إقرار قانون يقيد وصول القصّر ممن تقل أعمارهم عن 16 عاما لشبكات التواصل في الولاية.

وبالأساس، تحدد معظم المنصات، الحد الأدنى للسن عند فتح الحساب بثلاثة عشر عاما، لكن ذلك البند غالبا ما يتم تجاهله.

عالمياً، سعت دول أخرى لتقييد استخدام الأطفال لوسائل التواصل، على رأسها الصين التي أرسلت إرشادات لشركات التكنولوجيا للحد من استخدام الصغار لوسائل التواصل بساعتين يوميا كحد أقصى.

وبالمثل، أعلنت الحكومة البريطانية أواخر العام الماضي اعتزامها شن حملة لضبط وصول القصر إلى شبكات التواصل الاجتماعي، نظرا لأضرارها المحتملة.

مخاطر شبكات التواصل

أضرار استندت إليها ولاية فلوريدا في قرارها وتشمل إدمان الأطفال لتلك المنصات ما يشجعهم على حب العزلة، ويؤثر أيضاً على التركيز والاستيعاب.

قد تعرض الطفل لمحتوى عنيف ما يؤثر على سلوكياته.

من بين المخاطر أيضاً، ميل الأطفال للمشاركة في تحديات خطرة على وسائل التواصل بسبب الضغط من أقرانهم، وكذلك اكتساب سلوكيات لا تناسب أعمارهم.

ورغم الأضرار، فإن خبراء يؤكدون أن تلك المنصات تجلب فوائد للأطفال أيضاً، منها التعلم والترفية واكتساب المهارات، إذا استُخدمت بشكل معتدل وسط رقابة الأهل.

تشير الأخصائية والمعالجة النفسية جينيفر سمعان، إلى وجود جوانب إيجابية وسلبية لشبكات التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية والنفسية للأطفال.

من إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي قدرتها على تطوير مهارات ومكتسبات الأطفال من خلال الوصول إلى بعض الفيديوهات بشكل مجاني ومباشر من كل العالم.

تمتلك هذه المواقع القدرة على تطوير الثقافة العامة للطفل أو الشخص المتصفح لها لما تتضمنه من معلومات تعود بالنفع.

تنمي هذه المواقع رغبة في الاطلاع والمعرفة لدى الطفل وتغذي التنوع الفكري والمعرفي لديه.

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي

وتؤكد جينيفر سمعان على الجانب السلبي الذي تتركه مواقع التواصل الاجتماعي على سلوكيات ونفسية الأطفال:

تقوم مواقع التواصل الاجتماعي بتشتيت وتقليل التركيز لدى الأطفال.

تقوم هذه الشبكات بعزل الأطفال تدريجيا ومنعهم من قضاء الوقت مع الأهل والعائلة.

تؤثر هذه الشبكات للتواصل الاجتماعي في نفسية الطفل وتفقده ثقته في نفسه من خلال المقارنة مع حياة المشاهير المعروضة على هذه المواقع.

ظهور نوع من التنمر الإلكتروني لا تختلف عن التنمر المباشر ولها نفس التأثيرات على نفسية الطفل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى