في الأيام الماضية وبعد الإنتخابات كانت هناك مباحثات بين تحالف الأحزاب الفائزة، فورتزا ايطاليا ويتزعمه برلسكوني والحاصل على 8.5% وهو يمثل الوسط في هذا التحالف وحزب الرابطة وهو يمثل اليمين وزعيمه الجدلي سالفيني وزير الداخلية السابق بحكومة برلسكوني وحصل أيضاً على 8.5% وحزب إخوة أيطالية للزعيمة جورجا ميلوني وهو حزب تمتد جذوره للحزب الفاشي الإيطالي وحصل على 26%. ما حصلت عليه هذه الأحزاب لا يتجاوز 43%، لكن قانون الإنتخاب الإيطالي يكافئ الحزب أو تحالف الأحزاب التي تحصل على المرتبة الآولى في الإنتخابات، أحزاب وسط اليسار حصلت على ما يزيد عن 50% ولكنها تقدمت للإنتخابات من خلال 3 قوائم كل على حدا وهذا سبب خسارتها.
لكن مالذي حدث ووضع هذا تحالف اليمين بهذا الوضع الخطير؟
حزب برلسكوني معروف للجميع بإيطاليا أنه يتمتع بقيادته السلطوية ولطالما رشح من أراد للحكومة والبرلمان غير أنه هذه المرة تجاوز نفسه وكان مصراً على ترشيح ممرضته الشخصية ومدلكته رونزوللي لمنصب وزير الصحة بعد أن أنجحها لمجلس الشيوخ وذلك في الحكومة المرتقب تشكيلها خلال هذا الأسبوع، طبعاً هذا الأمر قوبل بإستهجان واسع سواء في الرأي العام ومن ثم من قبل حليفته زعيمة الحزب الفاشي ميلوني ورضخت للمطلب الشعبي ورفضت توزيرها بأي حال من الأحوال، كل هذا حدث قبل جلسة الشيوخ الآولى.
الذي حدث في جلسة الشيوخ الآولى لم يكن أبداً متوقعاً، حيث كان متفقاُ بين الأغلبية على ترشيح الوزير السابق ونائب رئيس مجلس الشيوخ الأسبق لاروسسا وهو من نفس حزب ميلوني، الأغلبية تملك 115 صوتاً في الشيوخ من أصل 206، لكن برلسكوني وكي يقوم بلي ذراع ميلوني أمر أعضاء حزبه من الشيوخ بالخروج من الجلسة كي لا تحصل على الأغلبية، غير أن ما حصل أثناء الفرز لم يكن يتوقعه ولا حتى أفضل المخرجين، نتيجة الفرز أدت لفوز مرشح اليمين من الجولة الاولى ب 116 صوت وبدون أصوات برلسكوني، وهذا يعني أنه حصل على 17 صوت على الأقل من اليسار، بالتأكيد من قام بالتصويت لمرشح ميلوني فعل ذلك نكاية ببرلسكوني وكي لا يتحقق طلبه بتوزير الممرضة الشخصية.
بالتأكيد أن هذا التصرف هو غير مألوف بالحياة السياسية الأيطالية المبنية على الأحزاب والتحالفات بينها، ردة فعل برلسكوني كانت سيئة للغاية وبعد إنتهاء الجلسة وأثناء لملمة أوراقه إستطاع المصورون من الشرفات تصوير ورقة كانت بملفه، على هذه الورقة كتب أسوأ ما يمكن به وصف حليفته رئيسة الوزراء القادمة، عديمة الأخلاق ولا يجدر الثقة بها أو التحالف معها، إنسانة مغرورة، لا تحترم الحلفاء، وكلمات أخرى لا يمكن وصفها.
رغم أن الحكومة حزب برلسكوني طرفاً بها إلا أنه لا يمكن وصف وضع هذا التحالف اليميني بالجيد، على العكس فهو يبدأ دورته ومدتها أربع سنوات بأسوأ الطرق والإعتقاد بأن هذا التحالف سيكون جدالياً طيلة فترة الدورة، طبعاً هذا الوضع لا يمكن أن يستغرب منه إلا من لا يعرف تفاصيل الحياة السياسية في أوروبا وخاصة الإيطالية، إذ أن التحالفات بين أحزاب اليمين لم تكن أبداً برامجية وإنما إتفاق على تقاسم السلطة والبرامج تبنى لاحقاً.
اليمين لم يفز بالإنتخابات لأنه يملك الأكثرية في إيطاليا وإنما لأنه تقدم بقائمة واحدة للإنتخابات السياسية، لم يتفق اليسار والوسط على التقدم للإنتخابات بقائمة واحدة لإختلافه على البرامج.
بالنسبة للصورة والتي إلتقطها أحد المصورين لم يطالب أحد برأسه أو بطرده من المجلس بل حظي بشعبية عارمة وبإشادات أنه قام بعمله بمهنية وإستطاع إلتقاط الصورة باللحظة المناسبة لأمر يتعلق بالسياسة العامة الإيطالية.
استطاع مهرجان جرش للثقافة والفنون وعلى مدى السنوات الماضية ودوراته المتعاقبة ، توفير موطئ قدم …
ذكرت صحيفة “ليكيب” الفرنسية أن ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا لن يدفع بنجمه أنطوان جريزمان…
في مقال للكاتب عصام قضماني في جريدة الرأي اليوم الاثنين وتعريجا على موضوع تراجع الايرادات…
بعد حديثها عن رغبتها بإنجاب طفل جديد منزوجها المغربي أحمد الحلو، كشفت الفنانة ديمة بياعة…
على أجندة إدارات الدولة، خلال الشهرين القادمين، هدف مهم، وهو إفراز تجربة انتخابات برلمانية ناجحة؛…
استغرب تماما ولا افهم كيف لموظف حكومي ان يعمل بوظيفتين وخاصة اننا نعلم ان العمل…