طائرة للملكية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا بعد تأثر الصادرات بـ”ظروف أمنية” إقليمية

أرسل الأردن طائرة محملة بنحو 28 طنا من المنتجات الزراعية الأردنية والفلسطينية إلى العاصمة الهنغارية بودابست، وذلك “للحد من آثار الظروف الأمنية في المنطقة” التي انعكست على صادرات المملكة إلى أوروبا، بحسب ما ذكر وزير الزراعة خالد الحنيفات الثلاثاء.

وقال الحنيفات إن الإرسالية ستصل إلى بودابست ومنها إلى أسواق أوروبية أخرى، و”نستعيد بذلك قرابة 16 سوقا أوروبيا ما يزيد من تنافسيتنا وتصل البضاعة أو المنتج الزراعي بجودة عالية وهذا سينعكس على القطاع الزراعي وعلى المزارع الأردني”.

وتعرض المزارع المحلي في منطقة وادي الأردن لـ “خسائر كثيرة” نتيجة لإغلاق الحدود التركية بحسب الحنيفات الذي تحدث عن استخدام طرق بديلة لإيصال البضائع إلى أوروبا استغرقت هذه العملية نحو 14 يوما، مشيرا إلى تجربة إرسال المنتجات عبر العراق إلا ان العملية تستغرق 18 يوما.

لكن الحنيفات قال إن آلية الشحن الجوي تستغرق نحو 4 ساعات وبالتالي “تصل المنتجات بجودة عالية، وهو ما يزيد من تنافسيتها ويزيد من طلبها لدى الأسواق الأوروبية”.

والطائرة التي أرسلت الحمولة تابعة للخطوط الجوية الملكية الأردنية.

الحنيفات أوضح أن هذه الإرسالية جاءت بـ “التعاون بين الشركة الأردنية الفلسطينية والملكية الأردنية”. وتوقع إطلاق إرساليتين إلى 3 خلال أسبوع.

ولفت النظر إلى أن “الشحن الجوي مفتوح للقطاع الخاص، وسنعمل على التنسيق بين القطاع الخاص ومصدرين الخضار والفواكه والملكية”، وقال: “نحاول قدر المستطاع إيجاد آلية لدعم كلف الشحن ما سينعكس على زيادة تنافسيتها من حيث السعر إضافة على الجودة”.

وتناقش وزارة الزراعة مع الخطوط الجوية الملكية الأردنية إمكانية لـ “شراء أو استئجار طائرات أخرى” لدعم زيادة الشحن الجوي، على ما ذكر الحنيفات.

وقال في هذا الصدد، “قد تكون هناك طائرة أخرى بنفس السعة (28 طنا) وأيضا قد يكون هناك طائرة 70 طنا” ما “ستنعكس على نقلة نوعية حقيقية لتصدير المنتجات الزراعية التي تضررت من الإغلاقات الحدودية”. وأضاف: “سنعمل على آليات دعم تمويل لشراء طائرات إما بالتعاون بين وزارة الزراعة والقوات المسلحة أو بالتعاون المباشر بين الملكية والقوات المسلحة”.

الحنيفات أوضح أن “وجود الشحن الجوي يشكل رافعة سواء لانسياب السلع للسوق الأردني أو لتصدير المنتجات الزراعية الأردنية” وهو ما “يشكل رافعة لدعم الأمن الغذائي في حال وجود إشكاليات في سلاسل التزويد، سواء الشحن البحري أو البري”.

وقال إن “من أهم أهداف الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية مساعدة المزارع الأردني والفلسطيني”، وتابع: “عندما تساعد المزارع الفلسطيني تثبته على حقوقه وترابه ومياهه وهذا دعم مباشر أردني لمزارعين فلسطين وهناك اتفاق كامل على آليات العمل بيننا وبين أشقائنا في السلطة الفلسطينية”.