منوعات

طاهٍ دنماركي يخطط لإقامة مأدبة فاخرة في الغلاف الجوي

من المطبخ الراقي إلى مشارف الفضاء، رهان يحاول الطاهي الدنماركي راسموس مونك تحقيقه، من خلال عزمه إقامة مأدبة فاخرة في الغلاف الجوي عام 2025، ليأخذ فن الطهي الدنماركي إلى أفق جديد.

وقال مطعم “ألكيميست”، الحائز نجمتين في دليل ميشلان للمطاعم: “ستُسيّر الرحلة الاستكشافية على متن مركبة الفضاء نبتون التابعة لشركة سبايس برسبكتيف (…) حيث سيعيد ستة ركاب تعريف فن الطهي من خلال الاستمتاع بوجبة العمر أثناء مراقبة شروق الشمس فوق منحنى كوكبنا”.

وتُعدّ هذه المؤسسة جزءاً من المشهد الدنماركي الجديد في فن الطهو، والذي لم يكن موجوداً قبل عقدين، وبات يلقى ثناءً في جميع أنحاء العالم لإبداعاته الكثيرة.

نصف مليون دولار

وفي مقابل 495 ألف دولار، سينطلق السائحون الستة لمدة ست ساعات في كبسولة فضائية مضغوطة، سترتفع إلى طبقة الستراتوسفير، على علوّ 30 كيلومتراً فوق مستوى سطح البحر بفضل منطاد “سبايس بالون” SpaceBalloon الذي يعمل بالهيدروجين.

وسيكون راسموس مونك، البالغ 32 عاماً، والمولع بالفضاء، جزءاً من الرحلة.

ووعد مونك بتقديم قائمة طعام مستوحاة “من دور استكشاف الفضاء خلال العقود الستة الماضية من تاريخ البشرية، والتأثير الذي أحدثه على مجتمعنا، علمياً، وفلسفياً”.

وثمة محظور أساسي خلال هذه الرحلة، يتمثل في عدم إمكان حرق الطعام على نار الحطب.

وقال مطعم “ألكيميست”، الذي احتل المرتبة الخامسة في دليل World’s Best 50 Restaurants (أفضل 50 مطعماً في العالم) لعام 2023، إنه سيتم إعداد عناصر كثيرة في مطبخ السفينة التي ستنطلق منها الكبسولة.

سياحة الفضاء

وفيما يعتبر منتقدو “سياحة الفضاء” أنّها ظاهرة لا تعدو كونها وسيلة استجمام لأثرياء العالم، ومن شأنها أن تفاقم أزمة المناخ التي يواجهها كوكب الأرض، لا يرفض مؤيدو هذا المجال الانتقادات صراحةً، ولكنهم يقولون إن هذه الصناعة قد تعود بمنافع على البشرية.

ويقول مايسن بك، أستاذ في علم الطيران في “جامعة كورنيل”، وكان يشغل سابقاً منصب كبير التقنيين في وكالة “ناسا”: “كلما ذهبنا أكثر إلى الفضاء، نصبح أفضل في أعمالنا المرتبطة بهذا المجال، وتبرز قواعد صناعية من شأنها دعم تكنولوجيا الفضاء”.

ويمكن تشبيه الوضع الحالي في هذا المجال مع بدايات الطيران، عندما كان السفر يقتصر على قلة من المحظوظين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى