عربيعربي ودولي

طبيب فلسطيني يتحدث عن تركيز في استهداف المستشفيات في غزة بعد قصف المستشفى المعمداني

تحدث الطبيب الفلسطيني، غسان أبو ستة، الذي كان يعمل متطوعا في المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة حينما قصفه جيش الاحتلال الإسرائيلي ما خلف مئات الشهداء، عن زيادة في استهداف المستشفيات بعدما “تبين اللامبالاة في الرأي العام الدولي لهذه المجزرة”.

وأشار ابو ستة إلى انهيار سقف غرفة العمليات عليه عندما وقع الهجوم الإسرائيلي. وتحدث عن مشاهدته لـ “كرة لهب ونار بسيارات الإسعاف التي كانت في باحة المستشفى”.

وتابع “كرة النار تضيئ باحة المستشفى وأرض الباحة مليئة بالجثث والأطراف المبتورة” لأطفال ومدنيين، إذ كانت تعيش فيها عائلات فلسطينية نازحة. واستشهد أكثر من 500 فلسطيني جراء الهجوم.

وأشار إلى وجود استهداف مركّز لتدمير القطاع الصحي في غزة بعدما “تبين اللامبالاة في الرأي العام الدولي لهذه المجزرة”، وقال إن استهداف المستشفى الذي تديره الكنيسة اللوثرية في بريطانيا وبني عام 1880 ومن أقدمها في الشرق الأوسط، “كان اختيارا لاختبار الرأي العام الدولي ودرجة قدرته على الوقوف بوجه هذه الجريمة”.

“أحسسنا بعد المجزرة أن هناك استهداف مركز لتدمير القطاع الصحي، كافة المستشفيات أصبح هناك استهداف لها … مستشفى العودة في الجنوب ومستشفى (الصداقة) التركي ومستشفيات الأطفال والرنتيسي والنصر” عبر صورايخ، وفق أبو ستة، وسط “عدم وجود ردة فعل دولية قوية بما يكفي لردع إسرائيل عن هذه السياسة”، وهو ما دفعها لتحويل استراتيجيتها لـ “استهداف فقط للقطاع الصحي وتدميره تدميرا منهجيا”.

وقال إن إجراء مؤتمر صحفي عقب المجزرة في المستشفى المعمداني وسط الجثث، “كان ضروريا لكي يرى العالم ما صنعت إسرائيل بهؤلاء الناس” إذ “تم إطفاء أحلام آباء وأمهات وأطفال بهذه الجريمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى