تعليم وجامعات

طلبة تكميلية التوجيهي و”تجسير الشامل” .. في اختيار التخصص والجامعة.. الانتباه لهذه المحددات

كتب – محمود علي الدباس – في ضوء تحديد وزارة التربية والتعليم يوم غد الخميس موعدا لاعلان نتائج تكميلية التوجيهي وبنفس اليوم اعلان نتائج الشامل  ، فإن الصورة تكون قد تبلورت في اذهان الطلبة الناجحين واولياء امورهم لاختيار التخصص المناسب وقبل ذلك اختيار الجامعة التي تلبي متطلبات التميز من حيث الخطط الدراسية والتخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل .

ومن نقطة تلبية احتياجات سوق العمل ، وقدرة الجامعة على تأهيل طالب قادر على الالتحاق فورا بسوق العمل في التخصصات المطلوبة يجب على الطالب ان ينطلق لاختيار الجامعة التي توفر هذه الشروط.

وبالتالي فإن الطلبة الذين سيقبلون من خلال القبول الموحد في الجامعات الرسمية هؤلاء يجب ان يدققوا في اختياراتهم وفقا للتخصصات المطروحة والتي تتناسب مع معدلاتهم وتتلاقى مع رغبتهم قدر الامكان.

اما الطلبة الذين سيتجهون نحو الجامعات الخاصة ، فإن العديد من المحددات يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار والنظر الى ترتيب الجامعة وفق التصنيفات العالمية المعتمدة ، لكون هذا الموضوع مهم في تحديد قيمة الجامعة ، حيث ان وجود هذه الجامعة او تلك على واحدة من التصنيفات العالمية يتطلب ان تكون قد استوفت عدد من الاشتراطات الصارمة واهمها :

الأبحاث العلمية المنشورة من قبل الجامعة.
عدد الهيئة التدريسية ونسبتهم لعدد الطلاب.
الاعترافات والاعتمادات التي حصلت عليها الجامعة.
الشراكات التي بنتها الجامعة مع المؤسسات الأخرى كالشراكات مع الجامعات العالمية وغيرها من مراكز التدريب والشركات العالمية.
نسبة خريجي الجامعة الذين تم توظيفهم.

وخلال رحلة البحث عن الجامعة الأفضل لا بدّ أن تتعرف لامكانيات وقدرات الجامعة، وما تحتويه من مراكز أبحاثٍ ومختبراتٍ، بالإضافة لتوفّر الأجهزة التقنية الحديثة فيها، لتضمن أن تحصل على التدريب الأفضل الذي سيؤهلك لاحقاً للتوظيف والعمل بشكل مباشر.

وفي ضوء ما تقدم فإن يمكن اقتراحه كجامعة تتوفر فيها كل هذه الاشتراطات لا بد ان نذكر في هذا المقام “جامعة عمان الاهلية” الحاصلة على المرتبة الاولى على الجامعات الاردنية الخاصة ضمن تصنيف “كيو أس” لأفضل الجامعات العالمية.

وهذه المرتبة التي لم تصل اليها الجامعة من فراغ بل بتخطيط طويل المدى اسس لثقافة التميز والريادة ، من خلال امتلاكها لبنية تحتية متكاملة لتوفير بيئة جامعية ملائمة وتوفير كل الشروط المطلوبة لنيل هذه المرتبة في التصنيف العالمي للجامعات.

وفي محور موضوعنا في الية اختيار الطالب للتخصص والجامعة تبرز الخيارات الكثيرة التي تتيحها الجامعة في تخصصات نوعية متوافقة مع احتياجات سوق العمل في الاردن والوطن العربي والعالم.

حيث تتسم التخصصات المطروحة في الجامعة والمعتمدة اعتمادا عاما وخاصا من قبل هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي في المملكة ، بمرونتها وقدرتها على تأهيل الطلبة للالتحاق بسوق العمل فور انهاء متطلبات التخرج ، لكون الخطط الدراسية التي تم وضعها تتوافق مع الواقع العملي ومواكبة لاخر التطورات العلمية والتكنولوجية المتوفرة في سوق العمل المحلي والعربي والعالمي ،  والتي لا يحتاج الطالب معها الى اي تأهيل اضافي او مرحلة تدريبية بعد التخرج للانخراط  في الوظيفة.

وهذه الميزة الرئيسية التي يجب ان يتوقف عندها الطالب مليا ، عند اتخاذ قرار الالتحاق بأي جامعة .

بالاضافة الى ذلك فإن “عمان الاهلية” اخذت على عاتقها توفير خطط دراسية وتخصصات في ضوء دراسة حاجة سوق العمل اليها والطلب المتزايد على خريجي تلك التخصصات ، ومن بينها تخصص “التكنولوجيا الزراعية” وكلية “طب الاسنان” التي تعد من احدث كليات طب الاسنان على مستوى العالم بما تحتويه من مختبرات عالية الجودة واستخدام الذكاء الاصطناعي في عملية التدريب ، وعيادات اسنان كافية ، وهيئة تدريسية مؤهلة وفق اعلى المستويات الاكاديمية ، وتخصص “فنون الطهي والضيافة” وتخصص “الذكاء الاصطناعي” ، بالاضافة الى عشرات التخصصات الطبية والانسانية والاعمال وتكنولوجيا المعلومات والدراسات العليا، تنضوي تحت لواء  14 كلية  تحتضنها جامعة عمان الاهلية كأول جامعة اردنية خاصة وضمن قائمة اول ألف جامعة في العالم وفق تصنيف “كيو أس”  من بين اكثر من 20 الف جامعة حول العالم.

ولا يفوتنا ان نذكر اهتمام الجامعة والتي تتصدر الترتيب على الجامعات الاردنية كافة في استقطاب الطلبة العرب والاجانب في جنباتها ، بالاضافة لاهتمامها في دعم طلابها وخريجها في المجالات الرياضية ، حيث حقق العديد من طلبتها وخريجها المراكز الاولى في المسابقات الرياضية القارية والعالمية في رياضات مختلفة.

هذا بالاضافة الى متابعة طلابها بعد التخرج والعمل مع مختلف الشركات والمؤسسات لايجاد فرص عمل لهم ، حيث كان للسمعة الاكاديمية للجامعة عنصرا مهما في استقطاب الشركات والمؤسسات لخريجي جامعة عمان الاهلية ، واصبح العديد منهم في مواقع مرموقة في سلم الوظائف في تلك المؤسسات والشركات في الاردن والعالم العربي.

اذا فإن عملية الاختيار بالنسبة للناجحين في الثانوية العامة والدبلوم الشامل يجب ان ترتكز الى اسس تمكنهم من اختيار التخصص الذي يحقق الفائدة المرجوة من الدراسة الجامعية ، ووفق ما سبق فإن اختيار الجامعة يبدو هو الاساس لتحقيق الهدف من دخول الحياة الجامعية ، ويجب التفكير مليا قبل الاختيار النهائي.

مع تمنياتنا للطلبة الناجحين مواصلة التفوق والنجاح وان يحالف التوفيق الطلبة الذين لم يحققوا النجاح في جولة الاعادة القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى