دوليعربي ودولي

ظهور نتائج أولية لانتخابات التجديد النصفي الأميركية

أظهرت توقعات شبكات إعلامية أن حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس الذي يعد مرشحا محتملا للرئاسة عام 2024 سيكون أحد الفائزين الأوائل في انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة.

وتوقعت شبكتا “آي بي سي” و”سي ان ان” الثلاثاء فوز ديسانتيس البالغ 44 عاما على منافسه الديموقراطي تشارلي كريست ليستمر في منصبه حاكما لفلوريدا لولاية ثانية.

وسطع نجم ديسانتيس في أوساط اليمين السياسي المحافظ في الآونة الأخيرة حتى بات ينظر اليه كمنافس جدي محتمل للرئيس السابق دونالد ترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2024.

ولفت ديسانتيس الاهتمام على الصعيد الوطني لمعارضته التدابير الصارمة التي تهدف إلى كبح انتشار كوفيد-19، كما وتقدم الصفوف في انتقاد تزايد التسامح مع حقوق المثليين.

وفي وقت سابق العام الحالي وقع حاكم فلوريدا أيضا قانونا يحظر الإجهاض بعد 15 أسبوعا من الحمل، لينضم إلى حملة على مستوى البلاد من قبل المحافظين لتقييد حق الإجهاض.

وفي خطوة أخرى تتماشى مع السياسة المحافظة، أرسل ديسانتيس عشرات المهاجرين غير الشرعيين إلى منتجع جزيرة “مارثاز فاينيارد” للأثرياء في ماساتشوستس، ما دفع بالجمهوريين إلى رفع دعوى قضائية ضده.

ورغم أن ديسانتيس لم يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024، الا أنه أبقى خياراته مفتوحة برفضه الالتزام بإكمال فترة ولايته الثانية كحاكم.

وشغل كريست البالغ 66 عاما منصب حاكم فلوريدا من عام 2007 حتى 2011 عن الحزب الجمهوري، لكنه انتقل لاحقا الى الحزب الديموقراطي وفاز في انتخابات مجلس النواب عن هذا الحزب، قبل ان يستقيل ويترشح لحاكمية الولاية.

انتخبت ولاية ماساشوستس الثلاثاء الديمقراطية مورا هيلي حاكمة لها في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي.

وهيلي البالغة 51 عاما انتزعت المنصب من الجمهوريين بعدما تغلبت على جوف ديهل بسهولة، وفق ما أفادت شبكتا “إن بي سي” و”فوكس”.

ويعيد انتصار هيلي منصب حاكمية الولاية إلى الديموقراطيين بعد 8 سنوات من السيطرة الجمهورية بقيادة تشارلي بيكر الذي اختار عدم الترشح لولاية ثالثة.

وهيلي التي ستصبح أيضا أول امرأة تشغل منصب حاكمة ولاية في ماساتشوستس يتوقع مع إعلان النتائج النهائية أن تنزل هزيمة قاسية بمنافسها ديهل الذي دعمه الرئيس السابق دونالد ترامب.

وهذه النتيجة كانت متوقعة حيث تقدمت هيلي، المدعية العامة لولاية ماساتشوستس منذ عام 2014، بشكل مريح في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.

ويجري الانتخاب على 35 مقعدا في مجلس الشيوخ وجميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435.

والجمهوريون الأوفر حظا إلى حد بعيد في الفوز بالمقاعد الخمسة التي يحتاجونها للسيطرة على مجلس النواب، لكن السيطرة على مجلس الشيوخ قد تنحصر في سباقات محتدمة في بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا وأريزونا.

وثمة تنافس أيضا على منصب الحاكم في 36 ولاية، ومن غير المحتمل ظهور النتيجة النهائية في أي وقت قريب.

– منافسات تخطف الأنفاس –

وتشهد بعض الولايات الرئيسية انتخابات محتدمة، وهي نفسها الولايات التي كانت بالفعل على المحكّ في الانتخابات الرئاسية للعام 2020.

وفي هذا السياق، تُسلّط الأضواء على بنسلفانيا المركز السابق لصناعة الصلب، حيث يواجه الجراح الجمهوري المليونير محمد أوز المدعوم من دونالد ترامب، رئيس البلدية الديمقراطي لمدينة صغيرة جون فترمان وهو أصلع ذو بنية ضخمة، على أحد أكثر المناصب المتنازع عليها في مجلس الشيوخ.

وكما في العام 2020، تدخل ولاية جورجيا في صلب المنافسات المحتدمة. ويحاول الديمقراطي رفاييل وارنوك، أول سناتور أسود ينتخب في هذه الولاية الجنوبية ذات الماضي المعروف في التمييز العنصري، الحصول على إعادة انتخابه في مواجهة هيرشيل والكر، وهو رياضي سابق أسود يدعمه أيضاً الرئيس السابق.

كذلك، تشكّل أريزونا وأوهايو ونيفادا وويسكنسن ونورث كارولينا مسرحاً لصراعات محتدمة، حيث يواجه كلّ المرشّحين الديمقراطيين مرشّحي دونالد ترامب، الذين يحملون الولاء التام للرئيس السابق.

وقد أنفقت ملايين الدولارات على هذه المنافسات، ممّا يجعل من هذا الاقتراع انتخابات نصف الولاية الأغلى في تاريخ الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى