عربيعربي ودولي

عباس: نفتقد شريكا في إسرائيل يؤمن بحل الدولتين

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس،امس الجمعة، إن بلاده “تفتقد” وجود شريك في إسرائيل يؤمن بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية.

جاء ذلك في كلمته ضمن أعمال “قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية” المنعقدة بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ وعدد من قادة الدول العربية.

وقال عباس: “نفتقد هذه الأيام لوجود شريك في إسرائيل يؤمن بحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) على أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف والإرهاب”.

ودعا المجتمع الدولي إلى “عدم التعامل مع أي حكومة إسرائيلية لا تؤمن بهذه المبادئ”.

وأكد عباس أن “فلسطين لن تتخلى عن الالتزام بالقانون الدولي”.

وامس، منح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، تمديدا لعشرة أيام لاستكمال تشكيل الحكومة، حيث يجري الأخير مشاوراته مع أحزاب دينية ويمينية متشددة، ووقع اتفاقيات مع عدد منها.

وتجمدت عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتنكرها لحدود 1967 أساسا للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف عباس: “نتطلع إلى مواصلة حشد الدعم الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ودعم المساعي الفلسطينية الرامية للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين، والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة وعقد مؤتمر دولي للسلام وتأمين الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني”.

وأردف: “نتطلع أيضا إلى حشد الدعم الدولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ومنها قرار مجلس الأمن 2334، وقراري الجمعية العامة 181 و194، وهما القراران اللذان كانا شرطين لقبول إسرائيل كعضو في الأمم المتحدة، ولم تنفذهما”.

وأضاف أن “بقاء الاحتلال الإسرائيلي جاثماً على أرض دولة فلسطين (…) يفرض تساؤلات عدة حول جدية النظام الدولي، الذي يسمح لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة انتهاك القانون الدولي، وإنشاء نظام تمييز عنصري كامل الأركان”.

وتابع عباس: “النظام الدولي لم ينجح في تطبيق أي من قراراته الأممية تجاه القضية الفلسطينية والتي تزيد عن الألف”.

ووصف قمة الرياض بـ”التاريخية والهامة”، مضيفا أن دولة فلسطين “ستواصل وقوفها بثبات إلى جانب الصين لدعم سياستها للصين الواحدة، ومواجهة الحملات التي تستهدفها في المحافل الدولية كافة”.

واعتبر أن قمة الرياض “فرصة لمد المزيد من جسور التعاون على أساس التبادل الاقتصادي والاستثمارات في إطار مبادرة الحزام والطريق”.

ومساء امس، انطلقت أول قمة عربية صينية بالعاصمة السعودية، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومشاركة واسعة من القادة والمسؤولين العرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى