يحتل متحف بيت الإبداع في محافظة عجلون حيزاً يتجسد فيه عبق التاريخ والعراقة بما تحتويه جنباته من مقتنيات تراثية شعبية يعود تاريخها إلى مئات السنين.
وقال المهندس طارق القحف ، إن فكرة إنشاء متحف بيت الإبداع في عجلون جاءت بهدف الحفاظ على مقتنيات الآباء والأجداد من خلال جمعها بأفكار حديثة اشتملت على المجسمات والأجهزة التكنولوجية والفنية بأحدث التقنيات بنظام الطاقة المتجددة وإضاءة مشاريع وتحكم كهربائي بالطاقة الشمسية .
وأضاف القحف، أن الاهتمام بالتراث والتاريخ دفعه إلى إحيائه بأدوات مر عليها مئات السنين من التراث العربي ولم تعد تستخدم كما كان متاحًا من قبل واعتاد الأجداد على استخدامها كالراديوهات التي تعمل بالبطاريات القديمة وآلات تشغيل وسماع الأسطوانات الموسيقية (الجرامافون) وآليات جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية وربطها بالطاقة الشمسية المتجددة وغيرها من آليات الطاقة المستدامة والنظيفة .
وبين، أن بيت الإبداع جُمع بخبرة 22 عاماً بمجال قوة الإطفاء وأدوات تساعد على توليد الطاقة بالماء بالإضافة إلى مشروع تجربة الطيران الافتراضي وذلك من خلال الجلوس على كرسي الطيار واستخدام مقود الطائرة واستخدام طائرات “بوينغ” افتراضيًا.
وأشار القحف إلى أن رؤية التحديث والتطوير والإبداع ساهمت بتحويل صالة جلوس منزله إلى ورشة إبداعية يعمل فيها على تطبيق تجارب علمية وكهربائية تتعلق بالطاقة كتحويل مكنسة كهربائية إلى روبوت مزود بكاميرات لتنفيذ المهام.
ويطمح المهندس القحف إلى تحويل بيت الإبداع لمتحف ومكان يستفيد منه الزائرون والشباب لنشر الوعي بينهم بأهمية التطورات الجديدة والطاقة الجديدة والمستدامة التي لا تنتهي وخصوصا في يتعلق بالطاقة الشمسية للمقتنيات التي جمعت من مئات السنين ليصبح أيقونة إبداع بالأردن وبالشرق الأوسط.
