عدم صرف الرواتب وتزامن العيد بمنتصف الشهر يخفضان شراء الأضاحي

أجمع خبراء زراعيون أن ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين وتزامن عيد الأضحى المبارك في منتصف الشهر وعدم صرف الرواتب وعدم تأجيل أقساط البنوك، ساهم بانخفاض أعداد الأضاحي المباعة التي لم تتجاوز 200 ألف أضحية بانخفاض بلغ الضعف عن العيد السابق.

وبين هؤلاء  أن الأضاحي كانت متوفرة بنحو 600 ألف أضحية مخصصة لهذا الموسم إلا أن هذه الظروف حالت دون أن يكمل المواطنون هذه الشعيرة، لافتين إلى أن عدد الأضاحي لهذا العام لم يتجاوز 180 ألف أضحية.

وفي السياق قال رئيس جمعية مربي المواشي زعل الكواليت، “إن العام الحالي شهد تراجعا كبيرا في بيع الأضاحي حيث تراجع عن العام المقبل بحوالي ألف أضحية.

وتابع: بيع من الأضاحي ما بين 150 إلى 200 ألف أضحية فقط العام الحالي بانخفاض عن العام الماضي الذي بلغ 300 ألف، مبينا أن سبب الانخفاض يعود إلى أن العيد جاء في منتصف الشهر إضافة لضعف القدرة الشرائية مع ارتفاع الأسعار برغم انخفاض الطلب الذي زاد من ضعف القدرة الشرائية.

من جهته، بين أحد تجار الأغنام والمصدر سليمان أبو محفوظ، أن نسبة البيع انخفضت عن العام الماضي أكثر من النصف، مؤكد أنه لم يتم بيع ربع الأضاحي التي تم بيعها العام الماضي، مبينا أن سبب الارتفاع يعود إلى ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين فضلا عن أن عيد الأضحى جاء في وقت يصعب على المواطنين الشراء فيه بمنتصف الشهر وعدم تأجيل الأقساط للبنوك الأمر الذي دفع العديد من المواطنين إلى عدم الإقبال على شعيرة الأضحية.

بدوره، قال مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران، إنه بحسب الجولات التي أجراها الاتحاد فإن بيع الأضاحي لهذا العام لم يتجاوز 200 ألف أضحية، مع التي ذبحت وأرسلت إلى غزة.

وأضاف: إن عدم إقبال المواطنين على الأضاحي لهذا العام يعود لضعف القدرة الشرائية وعدم صرف الرواتب وارتفاع الأسعار وكل ذلك ساهم في عدم الإقبال على شعيرة الأضحية.

وكانت وزارة الزراعة أكدت استقرار أسعار الأضاحي لهذا العام، حيث بينت أن أسعار البلدية منها حسب الوزن، تتراوح بين 200 إلى 240 دينارا، والمستوردة من 160 إلى 200 دينار كحد أقصى.

وبينت أنها استوردت نحو 600 ألف رأس من الخراف، و46 ألف رأس من العجول منذ بداية العام لغايات الاستهلاك المحلي وتجهيزات عيد الأضحى.

وتوقعت تحضير نحو 900 ألف رأس من الخراف حتى نهاية العام الحالي، وتخصيص 250 ألف رأس منها لعيد الأضحى المبارك.

–الغد