عدوى خطيرة.. تعرف على مرض الليستريات

عادة ما يكون مرض الليستريات مرضًا خفيفًا للنساء الحوامل، ولكنه يسبب مرضًا شديدًا في الجنين أو المولود الجديد. يصاب بعض الأشخاص المصابين بعدوى الليستريا، ومعظمهم من البالغين 65 عامًا فأكثر والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بعدوى شديدة في مجرى الدم (مسببة تعفن الدم) أو الدماغ (تسبب التهاب السحايا أو التهاب الدماغ). يمكن أن تؤثر عدوى الليستيريا أحيانًا على أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك العظام والمفاصل ومواقع في الصدر والبطن.

كيف تصاب بداء الليستريات؟

عادة ما يتم التقاط داء الليستريات من تناول طعام يحتوي على بكتيريا الليستيريا.

يمكنك الحصول عليها من العديد من أنواع الطعام، ولكنها مشكلة أساسية في الأطعمة المبردة الجاهزة للأكل، مثل:

– شرائح اللحم المطبوخ واللحوم المقددة.

– السمك المدخن والمحار المطبوخ.

– الأجبان الطرية ذات العروق الزرقاء والناضجة بالعفن، مثل الكاممبير والجبن البري.

– السندويشات والسلطات المعدة مسبقًا.

– بعض الفاكهة مثل البطيخ.

– حليب غير مبستر.

– منتجات الألبان المصنوعة من الحليب غير المبستر.

لا تسبب هذه الأطعمة داء الليستريات دائمًا. إذا كنت قد أكلتها مؤخرًا، فلن تحتاج إلى فعل أي شيء إلا إذا ظهرت عليك أعراض العدوى.

على الرغم من أنه أقل شيوعًا، إلا أنه يمكنك أيضًا الإصابة بداء الليستريات من:

– شخص آخر مُصاب في حال مشاركته في الطعام.

– الاتصال الوثيق مع حيوانات المزرعة – وخاصة الأغنام والأبقار.

الأعراض:

يمكن أن يسبب مرض الليستريات مجموعة متنوعة من الأعراض، اعتمادًا على الشخص والجزء المصاب من الجسم. يمكن أن تسبب الليستيريا الحمى والإسهال بشكل مشابه للجراثيم الأخرى المنقولة بالغذاء، ولكن نادرًا ما يتم تشخيص هذا النوع من عدوى الليستيريا. تعتمد الأعراض عند الأشخاص المصابين بداء الليستريات الغازي، إذا ما انتشرت البكتيريا خارج القناة الهضمية  وما إذا كانت المرأة حاملاً أم لا.

– النساء الحوامل: عادة ما تعاني النساء الحوامل فقط من الحمى وأعراض أخرى شبيهة بالإنفلونزا، مثل التعب وآلام العضلات. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي العدوى أثناء الحمل إلى الإجهاض، أو الولادة المبكرة، أو العدوى التي تهدد حياة الوليد.

– الأشخاص غير الحوامل: يمكن أن تشمل الأعراض الصداع وتيبس الرقبة والارتباك وفقدان التوازن والتشنجات بالإضافة إلى الحمى وآلام العضلات.

عادةً ما يبلغ الأشخاص المصابون بداء الليستريات الغازي عن أعراض تبدأ من 1 إلى 4 أسابيع بعد تناول طعام ملوث بالليستيريا؛ أبلغ بعض الأشخاص عن أعراض تبدأ في وقت متأخر بعد 70 يومًا من التعرض أو في وقت مبكر من نفس يوم التعرض.

التشخيص:

عادة ما يتم تشخيص داء الليستريات عندما تنمو مزرعة بكتيرية (نوع من الاختبارات المعملية) Listeria monocytogenes من أنسجة أو سوائل الجسم ، مثل الدم أو السائل الشوكي أو المشيمة. يعالج مرض الليستريات بالمضادات الحيوية.

علاج مرض الليستريات:

بالنسبة لمعظم الناس، تكون الليستريات خفيفة وتتحسن في غضون أيام قليلة.

يمكنك عادة الاعتناء بنفسك في المنزل من خلال الراحة وشرب الكثير من السوائل.

إذا كنت معرضًا لخطر أكبر للإصابة بمرض خطير (على سبيل المثال، إذا كنتِ حاملًا أو تعانين من ضعف في جهاز المناعة)  فقد تحتاجين إلى مضادات حيوية.

افعل ولا تفعل:

افعل:

– اغسل يديك بانتظام بالماء والصابون.

– اغسل الفاكهة والخضروات قبل تناولها.

– حافظ على برودة الأطعمة الجاهزة للأكل – حاول التأكد من أن ثلاجتك تعمل بشكل صحيح وأنها مضبوطة على 5 درجات مئوية أو أقل.

– حافظ على فصل الأطعمة النيئة والجاهزة للأكل.

– استخدام الأطعمة حسب تاريخ انتهاء الصلاحية.

– اتبع تعليمات التخزين على ملصقات الطعام واستخدم الطعام المفتوح في غضون يومين (ما لم تنص العبوة على خلاف ذلك).

– تناول الأطعمة الجاهزة للأكل في غضون 4 ساعات من إخراجها من الثلاجة.

– تأكد من طهي الطعام الساخن أو إعادة تسخينه حتى يسخن تمامًا.

لا تفعل:

– لا تأكل أو تطبخ أو تجمد الطعام بعد تاريخ انتهاء صلاحيته، حتى لو كان شكله ورائحته طبيعية.

– إذا كنتِ حاملًا أو تعانين من ضعف في جهاز المناعة، فيجب عليكِ تجنب تناول الأطعمة الأكثر عرضة للإصابة بداء الليستريات، وتشمل هذه:

1. بعض الجبن الطري غير المطبوخ – بما في ذلك البري و كاممبرت (ما لم يتم طهيه جيدًا).

2. جميع أنواع الباتيه – بما في ذلك فطيرة الخضار.

3. الحليب غير المبستر أو منتجات الألبان.

4. أي طعام غير مطبوخ جيدًا.