احداث اقتصاديةاقتصادالاخبار الرئيسية

عطاء “مواقف مطار الملكة علياء” يتفاعل وسؤال نيابي في الطريق حول شفافية الاجراءات وتعامل وزيرة النقل مع القضية!!

اثار التقرير الاخباري الذي نشرته “رؤيا نيوز” في وقت سابق من الشهر الماضي حول عطاء تشغيل مواقف مطار الملكة علياء الدولي ،المقرر احالة عطاء تشغيله خلال الايام القادمة ، اهتمام المستويات السياسية والاقتصادية في الاردن والسعودية ، في ضوء المعطيات التي تضمنها ، والتوجه لدى مجموعة المطار الدولي لاستبعاد العرض المالي والفني الذي قدمه ائتلاف “اردني – سعودي” بحجة قيام موظف عن الطرف الاردني من الائتلاف بطلب استبعاد عرض الائتلاف.

وهو الامر الذي فنده الائتلاف بشكل جلي ، واوضح ان الشخص الذي وقع على ورقة الانسحاب من العطاء ، لا يملك صفة قانونية لتقديم هذا الطلب ، حيث ابرز الطرف الاردني وثيقة صادرة عن دائرة مراقبة الشركات تبرز عزل المفوض والغاء صلاحياته قبل التاريخ المثبت على الورقة المزعومة ، وهو ما يؤكد سلامة اجراءات الائتلاف الاردني السعودي ، ورغبته الاكيدة في دخول العطاء والفوز به ، وفق ما قدمه من عرض مالي وفني مغري ، يحقق الربحية لشركة مجموعة المطار الدولي ، وبالتناوب يحقق لخزينة الحكومة الاردنية ايرادا اضافيا يصل الى حوالي ضعفي ما كانت تحصل عليه الشركة سنويا خلال فترة الاحالة للعطاء السابق.

حيث وصلت قيمة العرض المالي المقدم من الائتلاف الى حوالي 8.5 مليون دينار سنويا يتم دفعها لصالح شركة مجموعة المطار الدولي على مدار 8 سنوات وهي مدة العطاء الجديدة ، والتي تتوافق مع نهاية عقد امتياز شركة مجموعة المطار الدولي الموقع مع الحكومة الاردنية والمحددة بـ 25 عاما.

بالاضافة الى تقديم عرض اخر يتضمن اقامة فندق فئة 5 نجوم يخدم ركاب الترانزيت ، بالاضافة الى مجمع تجاري متكامل ، بعائد مالي اضافي من المتوقع ان يصل الى مليون ونصف دينار سنويا.

وهو ما يحقق زيادة فارقة في ايرادات الخزينة العامة للدولة والتي تحصل على عائد مالي سنوي بنسبة 54.5% من اجمالي عائدات شركة مجموعة المطار الدولي.

واشارت مصادر ان هناك تخوف من تأثير سلبي على سلامة اجراءات احالة العطاء من اطراف تعمل على افشال دخول الائتلاف الاردني السعودي في سباق الحصول على العطاء.

هذه المستجدات اثارت اهتمام مرجعيات سياسية واقتصادية.

وتقول المعلومات الراشحة ان الموضوع بدأ يتفاعل في اروقة مجلس النواب وان اكثر من نائب في مجلس النواب الاردني ابدى اهتمامه بالقضية ومن المتوقع توجيه سؤال نيابي للحكومة حول الموضوع،  لدعوتها للتحقق من سلامة اجراءات احالة العطاء ، وعدم المس بحقوق كافة الاطراف ، وابداء الحرص على المال العام ، وتعظيم الربحية المتوقعة من العطاء بما يخدم الاقتصاد الاردني من جهة ، وكذلك تأكيد الحرص على دعم الشراكة الاقتصادية – الاردنية السعودية – في المشاريع الاستثمارية في المملكة من جهة اخرى.

وفي جانب اخر من المتوقع ان يتطرق السؤال النيابي الى اهمية مراجعة العطاء السابق والبحث في اسباب تواضع القيمة المالية للمردود المالي للعطاء ، مقارنة بما قدم من عرض مالي في العطاء الجديد ، وتدقيق اسباب ما فات على الخزينة العامة من اموال طوال السنوات الماضية ، وما اذا كان هناك ما يدعو لتحميل المسؤولية لاي طرف حول ما حدث.

وكذلك الطلب من الحكومة تفعيل آليات الحوكمة الرشيدة في استقطاب الاستثمارات ومنح الفرص المتساوية للمستثمرين الاردنيين والعرب للتنافس بشفافية في هذا العطاء.

وكذلك السؤال عن اسباب تأخر وزارة النقل في الرد على مراسلات الائتلاف “الاردني – السعودي” وتبديد تخوفه من اتخاذ قرار بإحالة العطاء دون الاستناد للاسس القانونية.

وكان الائتلاف الاردني السعودي قد قام من خلال الطرف الاردني بتوجيه كتاب رسمي الى وزيرة النقل يطالب بفتح تحقيق بالموضوع ، الا انه لغاية الان لم يتم الرد على الكتاب ولم يتم فتح تحقيق لمعرفة وجهة نظر الوزارة في الموضوع.

وبحسب المادة 96 من الدستور والمادة 125 من النظام الداخلي لمجلس النواب ، يحق للنائب توجيه سؤال نيابي حول موضوع يخص عمل الوزارة وضمن نطاق صلاحياتها ، وفي حال لم يصل الرد خلال الفترة المحددة بالنظام او عدم اقتناع النائب بالاجابة يمكن له تحويل السؤال الى استجواب وقد يصل الامر الى طرح الثقة بالوزارة او الوزير المعني.

وكان التقرير الاخباري المعنون بـ “استثمار سعودي واعد في مطار الملكة علياء يواجه ضغوطات وعقبات .. ومطالب بتدخل رئيس الحكومة” قد تطرق الى العديد من النقاط القانونية والتخوفات التي طرحها الائتلاف الاردني السعودي حول ظروف استدراج العطاء وكيفية التعامل معه واجراءات احالته وفقا للقانون والانظمة ذات الصلة.

وفيما يلي النص الكامل للتقرير المنشور بتاريخ 21-2-2023 :

استثمار سعودي واعد في مطار الملكة علياء يواجه ضغوطات وعقبات .. ومطالب بتدخل رئيس الحكومة

في ضوء انتهاء عطاء تشغيل مواقف مطار الملكة علياء الدولي وطرح مجموعة المطار عطاء جديد لاستدراج عروض مناسبة للسنوات الثمانية القادمة.

فقد جذب هذا العطاء اهتمام العديد من الشركات المحلية والعربية ، وفتح الباب لزيادة العائد المالي جراء التطور الهائل في قدرات الشركات المؤهلة ، وبما ينعكس على الدخل المتوقع والمردود المالي الذي سيعود على شركة مجموعة المطار الدولي وعلى الحكومة الاردنية ،التي تحصل على عائد مالي ما نسبته 54.58 بالمئة من إجمالي عائدات المطار، ما يعني زيادة الدخل المتأتي للخزينة الاردنية في ضوء توقعات ان تصل قيمة العطاء السنوي بحدود 8.5 مليون دينار اردني.

وبحسب الارقام الصادرة عن مجموعة المطار الدولي حول الدخل السنوي للعطاء المنتهي فقد كان في افضل الاحوال يصل الى 3.5 مليون دينار اردني.

وهو الامر الذي يؤهل هذا العطاء ليكون فرصة استثمارية كبيرة ذات عائد مالي مرتفع يحقق المزيد من الارباح التي سيعود اكثر من نصفها الى خزينة الدولة الاردنية.

وفي ضوء طرح العطاء تقدمت شركة سعودية تستثمر بحوالي 6 مليارات دولار في انشطتها الاستثمارية وتدير مرافق 20 مطارا سعوديا بإستخدام احدث الوسائل الالكترونية والتجهيزات الفنية التي تضاهي افضل مطارات العالم ، وامكانياتها في التعامل مع اعداد هائلة من المسافرين في تلك المطارات ،وهي شركة بن دايل ” شركة المواقف السهلة Easy Parking” ما اهلها للفوز بجائزة “افضل مشغل للمواقف في السعودية” وذلك في حفل جوائز إنترناشيونال فاينانس المالية 2023.

والتي تقدمت للعطاء عبر ائتلاف مع شركة اردنية بعرض مالي وفني مميز ، يحقق اهداف رفع سوية الخدمات المقدمة لمستخدمي المطار من جهة ومن جهة اخرى يوفر عائد مالي سنوي يزيد عن ما تحصل عليه مجموعة المطار الدولي من الشركة الحالية بضعفين تقريبا.

كما تقدم ائتلاف الشركتين السعودية والاردنية والى جانب هذا العطاء ، بعرض انشاء واقامة فندق جديد لاستيعاب حركة مسافري الترانزيت واقامة مجمع تجاري متعدد الاغراض.

كما التزم الائتلاف بإستبدال الانظمة المستخدمة في المواقف من بوابات وكاميرات واجهزة ، واكشاك الدفع الالكترونية واجهزة القراءة الالكترونية ، خلال فترة لا تزيد عن 3 شهور من بدء سريان العطاء ، بالرغم من ان شروط العطاء منحت الشركة التي سيرسو عليها العطاء فترة 6 شهور مدة سماح قبل ان تقوم بإستبدال الاجهزة والمعدات في المواقف ، لا سيما وان الاجهزة والمعدات المستخدمة حاليا باتت قديمة ولا تلبي الحاجة.

كما التزم الائتلاف من خلال العرض المالي والفني بتخفيض اسعار عدد من خدمات الوقوف المعمول بها حاليا في مطار الملكة علياء الدولي حيث رأى انها مبالغ فيها ، وانه يتطلع الى زيادة تنافسية المطار من خلال تشجيع اكبر عدد من المواطنين على استخدام المواقف بأسعار معتدلة ومقبولة.

ورغم كل المميزات الواردة في العرض المالي والفني للائتلاف الا انه برزت معوقات شابها العديد من علامات الاستفهام ، لثني الائتلاف عن الدخول في العطاء.

واشار الائتلاف الى ان ضغوطات مورست لاجباره على الانسحاب من العطاء لاسباب لا يعلمها.

وان تدخلات من طرف جهة متعاقدة مع مجموعة المطار الدولي عبر اجبار احد المفوضين السابقين ، “تم الغاء تفويضه من طرف الشركة الاردنية الشريكة بالائتلاف في وقت سابق” على توقيع ورقة غير مروسة في احد المكاتب القانونية في عمان ، تتضمن طلب انسحاب من العطاء وعدم الرغبة في الاستمرار بتقديم العرض ، ووضع تاريخ سابق لتاريخ التوقيع الفعلي على الورقة ، بحسب مسؤولين في الائتلاف.

وهو الامر الذي لم يوافق عليه الائتلاف ، واكد استمراره في التنافس للفوز بالعطاء بموجب كتاب وجهته الشركة السعودية الشريك بالائتلاف الى مجموعة المطار الدولي ، اعلمتهم فيه بانها مستمرة في سعيها للفوز بالعطاء وفق الشروط المطروحة ، وان اي اجراء او تعهد يصدر من الائتلاف يجب ان يكون بتوقيع المفوضين “تفويض ساري لتاريخه” من قبل اطراف الائتلاف “مجتمعين”.

كما وجهت الشركة الاردنية الشريكة بالائتلاف كتابا بذات المحتوى الى وزيرة النقل ،طالبت بموجبه الحكومة الاردنية ممارسة دورها في حماية الاستثمار في الاردن ، وابعاده عن الممارسات غير الشفافة والتي تسيء لسمعة الاردن اقتصاديا ، وجهوده في جلب الاستثمار العربي والاجنبي للمملكة ، عبر تصرفات لا تدعو للاطمئنان على سلامة الاجراءات المتبعة في احالة العطاء.

وطالبت الشركة السعودية من السلطات الاردنية التحقيق في هذا الموضوع حيث تم وضع هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ، بصورة ما يجري عليها من ضغوطات لثنيها عن الاستثمار في الاردن.

مؤكدة ان سعيها للاستثمار في الاردن يأتي في اطار التوجيهات الملكية للقيادتين “السعودية والاردنية” لبناء علاقات اقتصادية متميزة ، وتعزيز الاستثمار السعودي في المشاريع الاقتصادية الاردنية ، لدعم الاردن اقتصاديا ، وتوفير فرص عمل جديدة للاردنيين ، الذين سيكونوا المنفذين بشكل كامل للعطاء ، وانعكاس العائد المالي على الاقتصاد الاردني وخزينة الدولة.

كما طالب الائتلاف السعودي الاردني من رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وكافة الجهات المختصة بالتحرك لمنع اي تجاوز على القانون في احالة عطاء تشغيل مواقف مطار الملكة علياء الدولي وان تتم اجراءات العطاء بكل شفافية ونزاهة ، وتوفير الحماية للمستثمر الاردني والعربي في التنافس الشريف في هذا الاطار.

وكرر الائتلاف موقفه وقرار استمراره في التنافس على العطاء وان اي وثيقة غير موقعة من اطراف الائتلاف الذي تقدم للحصول على العطاء غير ذي قيمة قانونيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى