الاخبار الرئيسيةعربيعربي ودولي

غزة.. قافلة المساعدات الأولى: أكفان، أكل معلّب، ومستهلكات طبية

مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسبوعه الثالث، سمحت سلطات الاحتلال بمرور أول قافلة من مساعدات إغاثية تضم 20 شاحنة فقط، نقلتها الأمم المتحدة عبر معبر رفح جنوب القطاع.

ووفقا لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن ما تم إدخاله لن يغير من حقيقة الواقع الإنساني المنهار في غزة، في ضوء استمرار الإغلاق الإسرائيلي لمعابر القطاع منذ بداية العدوان على غزة صباح السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023.

وأكد مصدر حكومي في غزة لـ”قدس برس” إن “القافلة التي دخلت القطاع ضمت مستهلكات طبية موجهة لأقسام الاستقبال والطوارئ في مشافي القطاع، إضافة لكمامات واقية، وقفازات طبية، وأنواع مختلفة من المحاليل وأجهزة غيار وقطع شاش للجروح، وعدد قليل من الأسِرّة وأكفان لدفن الشهداء الذين زاد عددهم حتى اللحظة عن أربعة آلاف شهيد وشهيدة”.

وتابع المصدر يقول “كما ضمت الشاحنة بعض أنواع الأطعمة المعلبة أهمها الفول والعدس والفاصوليا وزيوتا للطعام ومياه معدنية”.

ووافقت سلطات الاحتلال على مرور قافلة المساعدات، بعد خضوعها لتفتيش دقيق من قبل السلطات المصرية والإسرائيلية، كما اشترطت أن تتولى الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني حصرا مسؤولية توزيعها على مناطق الإيواء جنوب قطاع غزة.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة، أن المنظومة الصحية انهارت تماما جراء عجزها عن استيعاب أعداد الشهداء والإصابات، وأن 6 من مشافي في القطاع خرجت عن الخدمة نهائيا، كما توقف 14 مركزا صحيا عن العمل، جراء تعرضها لقصف إسرائيلي ونفاذ مخازنها من المواد الطبية الأساسية.

مساعدات شكلية
وقال الخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر لـ”قدس برس” إن “الإغلاق الإسرائيلي المحكم لمعابر قطاع غزة الممتد منذ أسبوعين كاملين منع دخول 7500 شاحنة، لأن العدد المفترض دخوله للقطاع يزيد عن 500 شاحنة يوميا، ومن ثم فقد كان المفترض أن يشكل العدوان وحالة الاستنزاف دافعاً لإبقاء المعابر التجارية مفتوحة طيلة أيام الأسبوع، وهذا مطلب وشرط أساسي تجنبا لوقوع كارثة على الصعيد الإنساني”.

وتابع المتحدث أن “أهم احتياجات القطاع في هذا الوقت هو إدخال السولار والغاز المنزلي لمحاولة تشغيل محطات معالجة المياه، التي توقفت عن العمل، وبات هنالك خطر بتداخل مياه الشرب مع المياه العادمة، ومن ثم انتشار مزيد من الأمراض والأوبئة الفتاكة التي لن تستطيع الطواقم الطبية التعامل معها في ظل هذه الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى”.

في سياق متصل، أعلن اتحاد بلديات القطاع، اليوم السبت، أن نفاذ الوقود يدفع القطاع نحو كارثة بيئية، لأنه على صعيد الصحي لم تعد طواقم البلديات قادرة على جمع 2000 طن من النفايات يوميا، بسبب نفاذ الوقود، كما توقفت 20 محطة معالجة للمياه؛ بسبب تعرضها للقصف الإسرائيلي.

‏وتواصل طائرات الاحتلال قصفها لقطاع غزة لليوم الخامس عشر على التوالي مستهدفة البنايات السكنية، وتدميرها فوق رؤوس المدنيين الفلسطينيين. وكانت وزارة الصحة بغزة قد أعلنت ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة، حيث بلغت أكثر من 4137 شهيدا، وأكثر من 13 ألف مصاب معظمهم من النساء والأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى