ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن معركة التحقق من سلوك جيش الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر، بدأت، حيث طالب ما يسمى “مراقب الدولة العبرية” ماتينياهو إنجلمان، رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، بـ”الوصول الفوري إلى المواد العسكرية وقواعد البيانات”.
وقال موقع /واينت/ العبري، اليوم الخميس: إن “طلب مراقب الدولة، يشير إلى أن (إنجلمان) لا يريد أن ينتظر تشكيل لجنة التحقيق الحكومية ولا نهاية الحرب، وقرر البدء في التحقيق، والذي سيثير غضبا واسعا في الأوساط العسكرية”.
وقال مصدر مطلع على التفاصيل، وفق الموقع العبري: “هذه طريقة مثالية لإسقاط الفشل على المستوى العسكري وتطهير السياسيين”.
وأضاف: “هذه عملية اختطاف تهدف إلى نقل المسؤولية إلى المستوى العسكري، وتحييد التهديد الذي تشكله لجنة التحقيق الحكومية على مستوى السياسيين”.
وأشار موقع /واينت/ إلى أن “إنجلمان سلم هذا الأسبوع رسالة مفصلة إلى مكتب رئيس الأركان، تتضمن إخطارًا ببدء إجراءات التحقيق في سلوك الجيش الإسرائيلي. وتم تعيين العميد إيتان دهان، مسؤولاً عن التحقيق في الجهاز الأمني”.
وفي رسالته إلى هاليفي، طالب “المراقب” بـ”إصدار تعليمات فورية لجميع العناصر في الجيش الإسرائيلي للتعاون الكامل مع فرق التحقيق، بما في ذلك نقل المواد والاجتماعات والوصول إلى قواعد البيانات المختلفة”.
وطالب “مراقب الدولة”، بأن، تبدأ أعمال جمع المواد الآن، موضحا أنه “ينوي إجراء التحقيق في جدول زمني قصير مدته بضعة أشهر”.
ويمنح القانون الإسرائيلي “مراقب الدولة” صلاحية فحص الأمور المتعلقة بالجيش الإسرائيلي، بالاستناد إلى قانون أساس مراقب الدولة الذي يمنحه صلاحية واسعة في التدقيق بأداء الجهات والمؤسسات الحكومية.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفا و357 شهيدا و59 ألفا و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
