فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في أقصى الشرق الروسي

فتحت أولى مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الروسية أبوابها، الجمعة، بالتوقيت المحلي في أقصى الشرق الروسي في إطار اقتراع يمتد على ثلاثة أيام يتوقع أن يشهد فوز فلاديمير بوتين بولاية جديدة من ست سنوات في غياب معارضة فعلية.

وبدأت عمليات التصويت، الجمعة، عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينيتش، الخميس) في شبه جزيرة كامتشاتكا وفي توكوتكا في أقصى الشرق الروسي، على أن تختتم، الأحد، عند الساعة الثامنة مساء (الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينيتش) في جيب كالينينغراد الروسي الواقع داخل الاتحاد الأوروبي.

ودعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، الروس إلى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة من 15 حتى 17 مارس للتعبير عن وطنيتهم في “فترة صعبة” يمرّ بها البلد.

وقال بوتين في مقطع فيديو بثه التلفزيون الروسي الرسي عشية بدء التصويت: “تعلمون أن بلدنا يمرّ بفترة صعبة وأن هناك تحديات معقدة نواجهها على جميع المستويات تقريبًا”.

وأضاف “بهدف الاستمرار في الاستجابة لهذه التحديات بشرف وتحدي الصعوبات بنجاح، علينا أن نبقى متحدين وواثقين بأنفسنا”. وتابع “دعوني أكون صريحًا: إن المشاركة في الانتخابات اليوم هي تعبير عن المشاعر الوطنية”.

وأشاد الرئيس الروسي بأن الاقتراع سيجري كذلك في أربع مناطق سيطرت عليها العام الماضي في أوكرانيا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي أعلنت موسكو ضمها في عام 2014.

وقال أيضا: “سيصوّت أيضا مقاتلونا على الجبهة. إنهم يدافعون عن الوطن بشجاعتهم وبطولتهم، ويكونون قدوة لنا جميعا بمشاركتهم في الانتخابات”.

وحذّرت النيابة العامة في موسكو، الخميس، المواطنين الروس من أي تحرّك احتجاجي خلال الانتخابات الرئاسية المقررة من الجمعة إلى الأحد بعدما دعت المعارضة، يوليا نافالنايا، أنصارها إلى التجمع في مراكز الاقتراع بشكل متزامن.

وقالت متحدّثة عن المسيرات التي دعت إليها زوجة المعارض، أليكسي نافالني، الذي توفي في السجن الشهر الماضي إن “تنظيم هذه الأحداث الجماهيرية والمشاركة فيها يعاقب عليهما بموجب القانون الحالي”.

وبوتين الذي يتولى السلطة منذ أكثر من عقدين والمرشح لإعادة انتخابه، هو الأوفر حظا للفوز في الانتخابات، في غياب أي معارضة.

ومن المتوقع أن تبقي الانتخابات بوتين في السلطة، حتى عام 2030، أي حتى يبلغ من العمر 77 عاما، مع احتمال فوزه بولاية إضافية حتى عام 2036 بفضل تعديل للدستور تم إجراؤه قبل أربع سنوات.