اراء

فشل دمج المؤسسات المستقلة

سلامة_الدرعاوي

من يصدق أنه في عام 2002 وردت المؤسسات والهيئات المستقلة التي كان عددها في ذلك الوقت 35 مؤسسة وهيئة، ما يزيد على 126 مليون دينار، ليتحول هذا الفائض المالي الداعم للاقتصاد إلى عجز مزمن سنوي يناهز الـ500 مليون دينار تقريبًا، بعد أن ارتفع عددها إلى حوالي 65 مؤسسة مستقلة في بعض السنوات الأخيرة، وبمديونية تناهز الملياري دينار.

طبعاً، يجب على الجميع أن يفرق بين كل مؤسسة وهيئة على حدة، فبعضها مهم ومهم جدًا للاقتصاد، ولا يمكن الاستغناء عنه أبدا بسبب دوره الريادي والحاسم في الاقتصاد الوطني، مثل البنك المركزي وهيئة الاتصالات، التي كانت وما تزال تورد للخزينة أكبر التحصيلات المالية، وصلت في بعض السنوات إلى أكثر من 256 مليون دينار.

لكن عمليات “التفريخ” التي أنتجتها السياسات الاقتصادية الرسمية، والتي جاءت من رحم الوزارات والدوائر الرسمية التي كانت تؤدي نفس الغرض والهدف والأداء بكفاءة وجودة أعلى، أصبحت هذه المؤسسات عبئاً ماليًا حقيقيًا على الخزينة، وليس فقط من الناحية المالية، ولكن أيضًا من الناحية الإنتاجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى