منوعات

فقدان صاروخ “ستارشيب” العملاق خلال عودته للأرض

أعلنت شركة “سبايس إكس”، الخميس، في بث مباشر عبر الإنترنت “فقدان” صاروخها العملاق “ستارشيب” خلال محاولة إعادته إلى الغلاف الجوي للأرض أثناء رحلته التجريبية الثالثة.

وقال معلّق أثناء البث المباشر الذي يتابعه أكثر من 3.5 ملايين شخص إن المركبة “فُقدت”، مشيراً إلى أنها “لن تهبط على البحر اليوم”.

وكانت الخطة الأساسية تشير إلى  إنهاء “ستارشيب” رحلتها في مياه المحيط الهندي.

وهذه ثالث تجربة للصاروخ، وعقب أول اختبار “متكامل” في أبريل 2023، اضطرت سبايس إكس إلى تفجير المركبة الفضائية بعد دقائق معدودة من إطلاقها، بسبب فشل الطبقتين في الانفصال.

وتفكك الصاروخ إلى كرة من النار وتحطّم في خليج المكسيك، ما أدى إلى سحابة من الغبار وصلت إلى مناطق تبعد كيلومترات عدة.

وكان الاختبار الثاني في نوفمبر 2023 أفضل قليلاً. فقد انفصلت طبقة الدفع عن الصاروخ، لكنّ الطبقتين انفجرتا بعد ذلك فوق المحيط، في ما وصفته الشركة بعبارة ملطّفة بأنه “تفكك سريع لم يكن مقرراً”.

وقد أغلقت إدارة الطيران الفدرالية التحقيق في الحادث الشهر الماضي بعد تحديد 17 إجراء تصحيحياً يتعين على سبايس إكس اتخاذها.

وقد أتت استراتيجية “التطوير السريع القائم على التكرار” التي تعتمدها سبايس إكس بثمارها للشركة في الماضي: لا سيما على صعيد صواريخ فالكون 9 التي أصبحت ركائز أساسية في أنشطة ناسا والقطاع التجاري، وكبسولة دراغون التي ترسل رواد فضاء وشحنات إلى محطة الفضاء الدولية، وكوكبة الأقمار الاصطناعية ستارلينك التي تزود حالياً عشرات البلدان بالإنترنت.

لكن الوقت يضغط في المسار الرامي لأن تصبح سبايس اكس جاهزة لمواكبة خطط ناسا بإعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر في عام 2026، باستخدام مركبة ستارشيب بنسخة معدلة كمركبة هبوط.

ولا تحتاج سبايس إكس إلى إثبات قدرتها على إطلاق المركبة الفضائية والتحليق بها وهبوطها بأمان فحسب، بل يجب عليها أيضاً في النهاية إثبات قدرتها على إرسال “ناقلات ستارشيب” عدة إلى المدار لتزويد مركبة ستارشيب الرئيسية بالوقود لرحلتها التالية إلى القمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى