اراء

في عيد الاستقلال.. تجلّت مسيرة البطولة والفخر

عبدالكريم العرجان

في يوم عيد الاستقلال، نستذكر بفخر واعتزاز تأسيس إمارة شرقي الأردن عام 1921، وإعلان الأردن مملكة عام 1946 من منطقة «ماركا» العريقة، كانت ماركا الحاضنة الأمينة لتاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، والشاهد الصامت على مسيرة العزة والكرامة.

بتاريخ الخامس والعشرين من شهر أيار لعام ألف وتسعمائة وستة وأربعين، أشرقت شمس الحرية والعزة والكرامة، وقد جسدت المملكة على أرضها كيانها بعزم وثبات، حيث يؤكد اليوم الذي يُعتبر عيد استقلالها ويوم جيشها الباسل على مرور 78 عامًا، يجدد فينا الفخر والاعتزاز بوطننا الحبيب.

إنه يوم الكرامة والعزة، الذي ينيرنا بتاريخنا المشرف المليء بالبطولات والتضحيات، حيث نستذكر الماضي البطولي ونجدد العهد بصون استقلالنا وحماية وطننا الغالي.

في هذا اليوم العظيم، نستذكر مؤسس المملكة الحبيبة وباني أركانها الملك الشهيد عبدالله الأول ابن الحسين طيب الله ثراه، وملوكنا الحكماء الذين واصلوا مسيرتهم، وسخروا جهودهم لبناء وتطوير وطننا العزيز، تتوارد الذكريات عن الملك عبدالله الاول، فقد بنى الجيش بعزيمته، وانتزع الاستقلال بجهاده، وأسس المملكة بتولده إلى القلوب، والى الصقر الوطني الهاشمي الملك طلال، الذي وضع دستور العدل والديمقراطية فأنار الثريا نورًا لمستقبل الأردن، ولِحسين العزةِ والكرامةِ باني المجد الذي عرّب الجيش بإخلاصه وإيمانه، وصولاً لعبد الله الثاني الملك المعطاء الذي يتابع مسيرة أجداده لنهضة هذا البلد فتتكامل اليوم المملكة الأردنية الهاشمية نموذجاً للوفاء والإخاء.

إنه يوم استقلال يشع نورًا في سماء وطننا، ويذكرنا بمسؤوليتنا الوطنية تجاه هذا الوطن العزيز، تنيرنا صفحات مشرقة من المجد والحياة الفاضلة الكريمة، سفر من أسفار المجد والعطاء، حيث نقرأ في صفحته الأولى ملحمة الاستقلال والعزيمة، مشروع حياة أراده الهاشميون لنهضة الوطن.

في هذا اليوم المجيد، لنستذكر مسيرة بناء وتطوير هذا الوطن العزيز، ولنعبر عن فخرنا العميق بتاريخنا الحافل بالإنجازات والتضحيات.

في عيد الاستقلال، نرى الأردن، هذا البلد الصغير بحجمه الكبير برسالته وروح شعبه–يبسط جناحيه شرقًا وغربًا، ويدوي صوته على لسان تراه على إرادته الحرة، ويفرض فلسفته وينشر رسالته في كل افق.

وفي يوم الجيش الباسل، نحتفل بقوته التي تصون حريتنا، وترعى استقلالنا، إنه جيشنا الباسل، حامي ديارنا، وسياجنا المكين في وجوه الغاصبين.

تهل هذه الذكرى الماجدة، تتجدد العهود والوفاء، وينبت الأمل والتفاؤل، إنها صفحة ساطعة تضيء مسيرتنا، وتحمل في طياتها الأمل بمستقبل مشرق، تحت راية الوطن وقيادته الحكيمة، اليوم نرفع التحية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي قادنا بحكمة وصبر إلى بر الأمان، وجعل من الأردن دولة قوية ومزدهرة، تحتل مكانة مرموقة على خريطة العالم، نحمل الوفاء في القلوب والعهود، ونرفع الرأس بكل فخر واعتزاز، في عيد الأردن نغني للأوطان، ونبقى أبناء الأردن في الحياة نمتد.

كل عام والأردن بخير ورخاء، وكل عام وجيشنا الباسل يزهر ويحمي، ويبقى شموخك يا أردن مدى الأزمان، في قلوبنا دائماً وأبداً تسمو وتعلو، كل عام والأردن بخير وأمان، وكل عام والجيش يزدهر ويبقى حصان، في عيد الاستقلال نحمل الأماني، ونعاهد الوطن بالولاء والوفاء دائماً.

أرض الأردن، أرض الجمال والعطاء، لتبقى شامخاً بعزم شعبها وبتاريخها العريق، هِيَ منبت الأبطال وموطن الأمان، فِي عيدك يَا وطننا نفديك بالروح والجسد عشت حراً ابياً في قلوب الأردنيين لتبقى شامخاً دوما في كل الظروف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى