“قصتي مع رجل مسؤول يستحق موقعه” ” مدير عام ضريبة الدخل” .. قصة مع رجل يستحق مسمى الرجل

ففي هذا اليوم الخميس ٢٤ آب ٢٠٢٣ حدث معي شخصياً قصه تستحق النشر والتوقف عندها ليس لأنها غريبه من نوعها ،بل لأنها حصلت في وقت بات المسؤول فيه يحمل اسم منصبه و نراه فقط في الروايات والقصص الخياليه “…. انا م. سليمان الزعبي وقد كانت لي معامله في ضريبة الدخل حيث لم يصلني اي رد او استجابة رغم متابعاتي العديدة منذ فترةٍ طويله . راجعت مكاتب الضريبه مرتين وكان الرد بان المعامله تحت التنفيذ وتنتظر الدور، لأقوم بعد ذلك ولغايات المتابعه بالبحث عن رقم هاتف ضريبة الدخل وهو رقم ارضي واتصلت به عدة مرات وعلى فترات متفاوته ولكن للأسف دون جدوى …. لأجد فيما بعد رقماً خلوياً على نفس الموقع حيث قمت بالاتصال به اول مره ولكن لم يجب أيضا، فاتصلت ثانيةً و مباشرةً ، فتم الرد على اتصالي وتحدثت مع المجيب بحيثيات قضيتي ليجيب بكل هدوء واحترام :
” سيدي اذا سمحت ارسل لي على الواتس اب رقمك الضريبي واسمك لأتحقق لك من المعامله ونحن هنا لخدمتكم ”
ولأنني اعتدت على عدم الحصول على جوابٍ شافٍ، كنت اصرُّ عليه مراراً وتكراراً وكان يجيب في كل مرة :
” يا سيدي نحن هنا مكلفون بخدمتكم وسنقوم بذلك ”
ليستأذن بعدها بقوله:
” يا سيدي انا تركت اجتماعا لأجيب على هاتفكم ولكن نحن في خدمتكم وسأتحقق من الامر إبشر ” .
و لهول اندهاشي فقد حثني الفضول أن أستعلم عن إسم ذاك الرجل الشهم الأنيق بملافظه الملفتة في التهذيب والتي تبعث على الثقة بأن التنفيذ قائم لا محالة فأتاني الرد صادماً : انا موظف دائرة ضريبة الدخل، لأكتشف بعدها بدقائق ان الشخص على الطرف الآخر من الهاتف كان *عطوفة مدير عام الضريبه الدكتور حسام ابو علي* …
وبالفعل ارسلت البيانات المطلوبه على الواتس اب ليرد ايضاً: نحن في خدمتكم سيدي.
وبعدها و بأقل من نصف ساعه اتصل بي مدير مكتبه السيد *علي ابو رمان* مشكوراً ليخبرني بان الأمر قد أُنجز وأنّ المعاملة جاهزة …
” واُشهد الله انه لا يعرفني ولا اعرفه ”
ولكنها الآن دعوة صادقة من القلب
ان يكثر الله من امثاله، وأن يكون ما فعله معي علوّاً له في مراتبه لأنه وبكل معايير الإنسانية والمهنية هو رجل بحق، ومسؤول محترم و قدوة مثالية للموظف والمسؤول و يُحتَذَى به..
هنيئاً لنا ولدائرة ضريبة الدخل و للوطن هذا الرمز النبيل باستحقاق.