دوليعربي ودولي

كاميرون.. أول وزير خارجية بريطاني يزور جزر فوكلاند منذ 30 عاما

زار وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الاثنين، جزر فوكلاند، في زيارة هي الأولى منذ ثلاثة عقود لوزير خارجية من المملكة المتحدة إلى المنطقة التي تطالب بها الأرجنتين.

وأفاد كاميرون بأنه يزور الجزر الواقعة في جنوب المحيط الأطلسي والتي تسببت باندلاع الحرب البريطانية الأرجنتينية، عام 1982، لتوضيح أن هذه الأراضي “جزء من العائلة البريطانية وتحمل قيمة بالغة”.

ومؤخرا، أكد الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، الذي التقى كاميرون، في يناير الماضي، في دافوس، أنه يأمل باسترداد الجزر دبلوماسيا.

وقبل الزيارة، قلل كاميرون من أهمية هذا الموقف، مشيرا إلى أن السيادة أمر غير مطروح للتفاوض، وخصوصا أن سكان الجزر يفضلون أن يبقوا بريطانيين.

وقال لوكالة “برس أسوسييشن” البريطانية التي رافقته في رحلته إلى الجزر الواقعة على بعد 12875 كيلومترا من بريطانيا إن “جزر فوكلاند هي جزء ينطوي على قيمة بالغة للعائلة البريطانية”.

وأضاف: “نحن واضحون إذ طالما أنهم يريدون البقاء جزءا من هذه العائلة، فإن مسألة السيادة لن تكون مطروحة للنقاش”.

وتبعد جزر فوكلاند المعروفة باسم “جزر مالفيناس” في الأرجنتين حوالى 480 كلم عن البر الرئيسي للأرجنتين التي تصر على أنها ورثتها من إسبانيا عندما نالت استقلالها.

وأشار ميلي إلى أن على لندن التعامل مع المسألة بطريقة مشابهة لتسليم هونغ كونغ إلى الصين عام 1997.

وتصر بريطانيا على أنها حكمت هذه الجزر تاريخيا وأن لسكانها حق تقرير المصير.

وتشير إلى أنهم صوّتوا بنسبة 99.8 في المئة لصالح البقاء جزءا من بريطانيا في استفتاء أجري عام 2023.

وأسفر نزاع عام 1982 عن مقتل 255 عسكريا بريطانيا وثلاثة من سكان الجزر و649 عسكريا أرجنتينيا.

وسيقوم كاميرون بجولة في عدد من المواقع التي شهدت معارك في الماضي قبل أن يتوجه لحضور قمة مجموعة العشرين في البرازيل.

وكان وزير الدفاع، مايكل فالونن آخر وزير في حكومة بريطانية يزور الجزر عام 2016 بينما كان دوغلاس هيرد آخر وزير للخارجية يزورها عام 1994.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى