قال بنك كريدي سويس،اليوم الخميس، إنه سيقترض نحو 54 مليار دولار من البنك المركزي السويسري لتعزيز السيولة لديه وذلك بعد انخفاض أسعار أسهمه.
وقال البنك في بيان إنه يتخذ “إجراء حاسما” لتعزيز السيولة من خلال استخدام الخيار المتاح له بالاقتراض من البنك الوطني السويسري ما يصل إلى 50 مليار فرنك سويسري (54 مليار دولار)، مضيفا أنه سيقدم أيضا عروض إعادة شراء ديون بنحو ثلاثة مليارات دولار.
وجاء هذا التدخل غير المسبوق من المركزي السويسري بعد ساعات فقط من إعلانه أن مستويات رأس المال والسيولة لدى كريدي سويس كافية، مع تعهده بتوفير السيولة إذا لزم الأمر.
وقال أولريش كورنر الرئيس التنفيذي للبنك في بيان: “تُظهر هذه التدابير إجراءات حاسمة لتعزيز كريدي سويس بينما نواصل تحولنا الاستراتيجي”.
وكانت أسهم البنك هوت بنسبة 31 بالمئة الأربعاء في بورصة زيورخ، بعد أن قال البنك الأهلي السعودي، أكبر مستثمر في كريدي سويس، إنه لا يستطيع تقديم المزيد من السيولة للبنك السويسري مما أدى إلى انخفاض سهمه والأسهم الأوروبية الأوسع نطاقا.
وقال عمار الخضيري، رئيس البنك الأهلي السعودي، في تصريحات نقلتها وكالات أنباء عالمية أمس، إنه لن يتسنى إعطاء البنك السويسري المزيد من السيولة لأنه لا يمكن زيادة حصة الملكية فيه عن 10 بالمئة بسبب قواعد تنظيمية.
ويكافح كريدي سويس من أجل استعادة ثقة العملاء والمستثمرين بعد سلسلة من التعثرات، كما أن الاضطرابات التي يشهدها قطاع البنوك العالمي على خلفية أزمة انهيار بنك “سيلكون فالي” الأميركي زادت من صعوبة موقفه.
وشهدت القيمة السوقية لبنك كريدي سويس انخفاضا شديدا هذا الأسبوع بسبب مخاوف من انتقال عدوى انهيار مصرفين أميركيين بالإضافة إلى تقريره السنوي الذي أشار إلى “نقاط ضعف جوهرية”.
وسجل البنك خسارة صافية مقدارها 7.3 مليارات فرنك سويسري (7.8 مليارات دولار) لسنة 2022 المالية.
وجاء ذلك بعد عمليات سحب هائلة للأموال من قبل عملائه، بما في ذلك في قطاع إدارة الثروات، وهو أحد النشاطات التي يعتزم المصرف إعادة التركيز عليها كجزء من خطة إعادة هيكلة كبرى.
