اخبار الاردن

“كورونا”.. انحسار بالمؤشرات ومخاوف من متحور جديد

رؤيا نيوز– أكد خبراء أوبئة واختصاصيون أن المؤشرات الوبائية في انحسار، لافتين الى ان الاجراءات التخفيفية التي اتخذتها الحكومة عن القطاعات التعليمية والاقتصادية والسياحية من شأنها أن تبطئ وتيرة الانخفاض، لكنها لن تزيد في نسب الاصابات.

وأشاروا الى انه لا بد من التريث ومراقبة الوضع الوبائي بعد انخفاض الاصابات والنسب الايجابية، مرجحين ظهور متحور جديد أو موجة جديدة، مؤكدين أن أيا منهما سيكون تأثيره طفيفا على الفاعليات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والسياحية.
وفي السياق، قال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة الدكتور بسام الحجاوي إن الأردن بدأ الآن مرحلة انخفاض الاصابات بفيروس كورونا في الموجة الرابعة، مشيرا الى ان جميع المؤشرات الوبائية الى انخفاض.
واضاف حجاوي: “سجلنا الأسبوع قبل الماضي 135 ألف اصابة، وبنسبة إيجابية وصلت في المجمل الى 29.5 %، فيما سجلنا الاسبوع الماضي 116 ألف اصابة، وبنسبة إيجابية 25 %، وذلك يعني، في المتوسط، أن مؤشر الإصابات ينخفض تدريجيا.
وتابع: “دخلنا ذروة الموجة الاسبوع الماضي، وهذا سينعكس على التعليم الوجاهي الذي سيكون في موعده غدا، وهو ما يمكن ان يقلل المخاطر على الطلبة”، معبرا عن اعتقاده “اننا نحتاج بين 3 الى 4 اسابيع للوصول الى نهاية الموجة”.
ولفت الحجاوي الى “اننا نسير في الاتجاه الصحيح وسط حالة الحذر والالتزام بالتطعيم والكمامات”، لافتا الى انه “تم تحديث البروتوكول مع وزارة التربية والتعليم، فيما أزلنا نسبة الـ10 % لإغلاق الشعب او الاقسام او المدارس المصابة؛ إذ لا يعقل ان تكون النسبة الايجابية في الفحوصات 30 % ونطالب بإغلاق الصفوف على نسبة 10 %”.
وأضاف: “في الأسبوع الماضي سجلنا إصابات دون 15 ألف اصابة”، مشيرا الى ان نسبة انتشار أوميكرون بلغت 95 % باعتباره النمط السائد في المملكة.
وقال: “قد يكون هناك متحور جديد او موجة جديدة إلا أن تأثيرهما سيكون طفيفا على الفاعليات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والسياحية”.
من جهته، أكد الوزير الأسبق الدكتور وليد المعاني ما أشار إليه الدكتور الحجاوي بأن الأردن قد يكون تجاوز ذروة الموجة الرابعة من كورونا.
وأضاف المعاني في تغريدة له على تويتر: “في المنحنى الوبائي الأردني لأعداد حالات كورونا لغاية مساء الجمعة 2022/2/18 سُجِل في هذا الأسبوع (116996) حالة بانخفاض (13.5 %) عن عدد حالات الأسبوع الماضي، والإيجابية انخفضت عن 30 % لتصل لما يقرب 22 %”. منوها بأننا “قد نكون تجاوزنا ذروة الموجة، والأمور تتجه للانخفاض التدريجي البطيء”.
من جهته، قال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة الدكتور مهند النسور: “يجب ان نتريث وننتظر ونراقب انخفاض الاصابات، ونحتاج الى اسبوعين للنظر في أمد انخفاض الاصابات”.
وتابع: “في المجمل فإن الاوضاع الوبائية تسير الى الانحسار والهبوط والاستقرار، إلا اننا يجب ان ننتظر أنباء عن المتحور الفرعي (بي اي 2) الذي يشكل نسبة 35 % من مجموع إصابات أوميكرون في المملكة.
وكانت دراسة توصل فيها باحثون من الهيئة الدانماركية لمكافحة الأمراض المعدية، بالتنسيق مع جامعات محلية، إلى أن نسخة أخرى من متحور أوميكرون، تعرف باسم “بي إيه 2”، بدأت تظهر وهي أشد عدوى من نسخته الأصلية.
وشددت طبيبة من الهيئة على أن الأشخاص غير الملقحين هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المتحور، فيما يتمتع الملقحون، خاصة متلقي الجرعة المعززة، بمناعة أكبر ضده.
بدوره، قال عضو المركز الوطني لحقوق الانسان رئيس لجنة الصحة الدكتور ابراهيم البدور، انه “لن تكون هناك زيادة في اصابات الفيروس المتحور خلال المرحلة المقبلة”، لافتا الى ان المؤشرات الوبائية تسير نحو الانخفاض التدريجي.
واعتبر البدور أن الانخفاض التدريجي قد يتباطأ بسبب عودة الطلبة الى المدارس وبدء الدراسة الوجاهية، وهو ما يمكن أن يسبب إصابات لكن دون ان تكون هناك ارتفاعات في المؤشرات الوبائية.
وبين ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة هي اجراءات ايجابية ولن تكون لها انعكاسات على القطاعات الاخرى باستثناء المدارس والطلبة.
وأضاف أنه “لا يمكن التنبؤ بمتحور جديد أو موجة جديدة للفيروس، وإن حدثت فعندها سيصار إلى اتخاذ إجراءات جديدة ذات صلة بها”، موضحا ان “من الصعب الحكم الآن على وجود اي موجة جديدة او متحور جديد، وبالتالي لا بد من استمرار السير في الإجراءات الفعلية المتبعة، كالتطعيم الذي زادت نسبته، والابقاء على إجراءات الكمامات والتباعد لأنهما اساس في مكافحة العدوى”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة، أمس، عن تسجيل 28 وفاة و7064 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة؛ ليرتفع العدد الإجمالي إلى 13657 وفاة و1560822 إصابة، فيما بلغت نسبة الفحوصات الإيجابيّة 18.57 بالمائة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى