دوليعربي ودولي

كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني

بعنوان “مظاهر غضب زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تجاه كوريا الجنوبية تمتد الآن إلى أضواء الشوارع”، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه في الأسابيع الأخيرة، أزال نظام كيم العشرات من أضواء الطرق التي كانت تصطف على جانبي طريقين بين الكوريتين تم بناؤهما خلال أوقات أكثر انسجاما بين الدولتين، وفقا لمسؤولين في سيول.

ووفقا للصحيفة، يريد كيم، الدكتاتور البالغ من العمر 40 عاماً، إلغاء أي ارتباطات تربط بلاده بجارتها الجنوبية، نظرا لأنه في أوائل العام الجاري، تخلى عن الأمل في إعادة التوحيد السلمي وأعلن أن كوريا الجنوبية هي العدو الأول الجديد.

وبعد فترة وجيزة، سقط قوس إعادة التوحيد في بيونغ يانغ، كما أظهرت الخرائط التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية، ثم انتشار ظلام في البلاد باتجاه الجنوب. وتغير المقطع الافتتاحي للنشيد الوطني لكوريا الشمالية، ما أدى إلى التخلص من قصيدة غنائية تشير إلى الطول الجغرافي لشبه الجزيرة الكورية بأكملها، بحسب الصحيفة.

ووفقا للصحيفة، يمثل الطريقان بين الكوريتين رمزين رئيسيين للانفراج بين بيونغ يانغ وسيول في مطلع القرن. ويرتبط أحد الطرق بالمجمع الصناعي المشترك بين الكوريتين في كايسونغ، حيث يعمل الكوريون الشماليون ويدر عشرات الملايين من الدولارات التي تدفقت إلى نظام كيم. والطريق الآخر تستخدمه الحافلات المكوكية الأخرى المحملة بالمسافرين الكوريين الجنوبيين إلى منتجع جبل كومكانغ. وكلا المنطقتين معطلتان منذ سنوات.

ويأتي هذا الغضب تجاه كوريا الجنوبية، كما ذكرت الصحيفة، وسط فترة طويلة من العلاقات المتوترة بين بيونغ يانغ وسيول، ما دفع كيم لإيجاد طرق جديدة للتعبير عن استيائه.

وقبل ما يقرب من أربع سنوات، فجر نظام كيم مكتب الاتصال بين الكوريتين في بلدة كايسونغ الحدودية الغربية. وألغت الدولتان في الخريف الماضي اتفاقا عسكريا يهدف إلى تخفيف حدة الأعمال العدائية، كما تم قطع الخط الساخن العسكري خلال العام الماضي.

ومن المرجح، بحسب الصحيفة، أن تتبادل بيونغ يانغ وسيول هذه الأيام تدريبات إطلاق القذائف أكثر من الكلمات.

ولم توقف بيونغ يانغ تجاربها للأسلحة، أو إهانات المسؤولين الكوريين الجنوبيين، أو التهديد بالعنف، حسبما ذكرت الصحيفة التي أشارت أيضا إلى أنه في الأسبوع الماضي، قال كيم إنه إذا هاجم الجنوب، فإن جيشه قد يوجه “ضربة قاضية”. وفي الوقت نفسه، لم يخفف الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، موقفه المتشدد مع بيونغ يانغ وسط عدوان كيم المتزايد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى