Categories: اراء

لا تهمشوا السياحة

عندما نتحدث عن الوضع الاقتصادي الأردني، والحالة المترهلة المتردية التي بلغها، خصوصا مع تبعات تفشي فيروس كورونا، فلا شك أن الإشارة إلى أن هناك مقومات لا بد أن تنظر الدولة إليها بعين الاهتمام، وبخاصة مع تزايد العجز في الموازنة والدَّين. ودائما كانت هناك دعوات لتفعيل قطاعات مهمة واستثمارها بشكل مثالي لتحقيق التعافي الاقتصادي للدولة، وعلى رأس هذه القطاعات القطاع الزراعي والسياحي والصناعي، والعلاجي، إذ من الضرورة اليوم البحث عن مقومات حقيقية تجذب استثمارات داخلية وخارجية لهذه القطاعات من شأنها خلق فرص عمل تسهم في الحد من الفقر وتخفيض نسب البطالة، والسؤال المتواصل دوما في هذا الجانب ولا إجابة عن يتمثل في أنه لماذا تصر الحكومات على التباطؤ في الانغماس في معركة لاصلاح هذه القطاعات؟
بثت وكالة الانباء الأردنية (بترا)أمس خبرا ذكرت فيه أن شبكة الأخبار المركزية الأميركية (CNN) أدرجت الأردن على قائمتها لأفضل الوجهات السياحية في العالم لعام 2022. وبحسب تصنيف “وجهات الأحلام” السنوي الذي تصدره الشبكة، كانت المملكة البلد العربي الوحيد على القائمة، التي ضمت بعضاً من أهم المناطق الطبيعية، والمعالم السياحية في العالم. هذا الخبر يحتاج الى توقف رسمي كبير عنده، والبناء عليه فشبكة الأخبار العالمية هذه عندما أدرجت الأردن على قائمتها فهي تدرك جيدا أن عوامل عديدة تمتلكها المملكة مكنها من ان تكون في هذا الموقع رغم شدة المنافسة من دول عربية على جذب السياح واستقطاب شركات السياحة وشركات الطيران. ومن أهم عوامل استثمار الجانب السياحي وتحقيق مردود اقتصادي عال منه ثلاثة عوامل: الأول هو البنية التحتية وتأمين كل التسهيلات للسياح بأسعار معقولة، والثاني في توفير برامج سياحية تتماشى ورغبات السياح الذين لم يعد اليوم يعتنون بالدرجة الأولى بزيارة الآثار والصحراء، وإنما يحتاجون لنشاطات متعددة ومتنوعة يفتقد الأردن للكثير منه، مثل الزيارات العلمية وسياحة المؤتمرات والسياخية البيئية، وسياحة المغامرات على الرغم من توفر مقوماتها. والعامل الثالث وهو بالغ الأهمية يتعلق بوضع برامج تسويقية متنوعة في الخارج للامكانات السياحية الأردنية تلبي احتياجات الجميع، وهذا لن يتأتى دون تخصيص مبالغ مالية لهيئة تنشيط السياحة وزيادة ميزانية التسويق الخارجي والداخلي. وفي السياق نفسه لابد من تفعيل دور سفارات المملكة في الخارج للعمل في هذا الاتجاه، وهي قادرة على استهداف السياح عبر تنفيذها لنشاطات تسويقية لما يملكه الأردن من امكانات، والتعريف به كونه دولة استقرار وأمن وازدهار. الجميع مقصر في ملف السياحة، والدعوات التي تطالب بأن يكون الأردن وجهة منافسة للدول المحيطة به كمصر وتركيا ولبنان، لن يكون دون عمل جدي بهذا الاتجاه، فالخطط والاستراتيجيات تتطلب رؤية واضحة مدعومة بالأدوات اللازمة للوصول إلى زيادة أعداد السياح؛ لأن من شأن ذلك تحريك عجلة الاقتصاد قاطبة.
بثت وكالة الانباء الأردنية (بترا)أمس خبرا ذكرت فيه أن شبكة الأخبار المركزية الأميركية (CNN) أدرجت الأردن على قائمتها لأفضل الوجهات السياحية في العالم لعام 2022. وبحسب تصنيف “وجهات الأحلام” السنوي الذي تصدره الشبكة، كانت المملكة البلد العربي الوحيد على القائمة، التي ضمت بعضاً من أهم المناطق الطبيعية، والمعالم السياحية في العالم. هذا الخبر يحتاج الى توقف رسمي كبير عنده، والبناء عليه فشبكة الأخبار العالمية هذه عندما أدرجت الأردن على قائمتها فهي تدرك جيدا أن عوامل عديدة تمتلكها المملكة مكنها من ان تكون في هذا الموقع رغم شدة المنافسة من دول عربية على جذب السياح واستقطاب شركات السياحة وشركات الطيران. ومن أهم عوامل استثمار الجانب السياحي وتحقيق مردود اقتصادي عال منه ثلاثة عوامل: الأول هو البنية التحتية وتأمين كل التسهيلات للسياح بأسعار معقولة، والثاني في توفير برامج سياحية تتماشى ورغبات السياح الذين لم يعد اليوم يعتنون بالدرجة الأولى بزيارة الآثار والصحراء، وإنما يحتاجون لنشاطات متعددة ومتنوعة يفتقد الأردن للكثير منه، مثل الزيارات العلمية وسياحة المؤتمرات والسياخية البيئية، وسياحة المغامرات على الرغم من توفر مقوماتها. والعامل الثالث وهو بالغ الأهمية يتعلق بوضع برامج تسويقية متنوعة في الخارج للامكانات السياحية الأردنية تلبي احتياجات الجميع، وهذا لن يتأتى دون تخصيص مبالغ مالية لهيئة تنشيط السياحة وزيادة ميزانية التسويق الخارجي والداخلي. وفي السياق نفسه لابد من تفعيل دور سفارات المملكة في الخارج للعمل في هذا الاتجاه، وهي قادرة على استهداف السياح عبر تنفيذها لنشاطات تسويقية لما يملكه الأردن من امكانات، والتعريف به كونه دولة استقرار وأمن وازدهار. الجميع مقصر في ملف السياحة، والدعوات التي تطالب بأن يكون الأردن وجهة منافسة للدول المحيطة به كمصر وتركيا ولبنان، لن يكون دون عمل جدي بهذا الاتجاه، فالخطط والاستراتيجيات تتطلب رؤية واضحة مدعومة بالأدوات اللازمة للوصول إلى زيادة أعداد السياح؛ لأن من شأن ذلك تحريك عجلة الاقتصاد قاطبة.

 

Mahmoud Dabbas

Recent Posts

دبابنه تتفقد جاهزية مقر لجنة محافظة عجلون لانتخابات مجلس النواب 2024

تفقدت عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتوره عبير دبابنة امس الخميس جاهزية مقر لجنة…

ساعتين ago

لازاريني: موارد الأونروا المالية تسمح بالعمل لشهرين واجتماع تمويل في أيلول

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا"، فيليب…

ساعتين ago

الفراية يزور مديرية المتابعة والتفتيش ويؤكد على تقديم كل التسهيلات للاهل من أبناء الضفة الغربية – صور

زار وزير الداخلية مازن الفراية مديرية المتابعة والتفتيش أطلع من خلالها على سير العمل والخدمات…

3 ساعات ago

البيت الأبيض: بايدن ونتنياهو ناقشا جهود وقف إطلاق النار في غزة

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشا خلال…

4 ساعات ago

حريق ضخم في كاليفورنيا يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

اندلع حريق ضخم شمالي كاليفورنيا مما استدعى إجلاء آلاف السكان، في وقت تتعرّض فيه المنطقة…

4 ساعات ago

تواصل فعاليات مهرجان صيف الأردن غدا

تتواصل فعاليات وأنشطة مهرجان صيف الأردن، يوم غد الجمعة، في محافظات مأدبا والكرك والطفيلة ومعان…

4 ساعات ago