قال الرئيس اللبناني ميشال عون على تويتر اليوم إن لبنان سيحدد موقفه من عرض للوسيط الأميركي بخصوص ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بعد مشاورات بين كبار المسؤولين الثلاثة في البلاد.
ومن المقرر أن يجتمع عون مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري عصر اليوم لبحث مقترح صاغه آموس هوكشتاين، الوسيط الأميركي في المحادثات غير المباشرة بين الجانبين على مدى العام الماضي.
أضاف عون “لبنان سيحدد موقفه من عرض هوكشتاين بالتشاور مع رئيسي المجلس والحكومة، ولن تكون هناك أي شراكة مع الجانب الإسرائيلي”.
وعلى أمل نزع فتيل أحد مصادر النزاع بين الدولتين وحثهما على التكيف، قدم هوكشستاين الأسبوع الماضي اقتراحا جديدا للبنان من شأنه أن يمهد الطريق لاستكشاف الطاقة قبالة الساحل.
وبقيت تفاصيل الاقتراح المؤلف من عشر صفحات طي الكتمان لكن مسؤولين لبنانيين أبدوا تفاؤلا. وحتى حزب الله المدعوم من إيران اعتبر تقديم الاقتراح “خطوة مهمة للغاية” يوم السبت بينما وصفه حليفه بري بأنه “إيجابي”.
وصرح نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، ممثل لبنان الرئيسي في المحادثات، لأعضاء المجلس اليوم الاثنين بأن لبنان سيقترح “تعديلات” على المسودة الأخيرة.
وقال بو صعب “ما تقول فول قبل ما يصير بالمكيول، وفي آخر صيغة وصلتنا لدينا تعديلات عليها، والشياطين تكمن في التفاصيل”.
ويبدو أن المسودة الأخيرة تطرح ترتيبا تنتج شركة بموجبه الغاز بموجب ترخيص لبناني في منطقة قانا المتنازع عليها، مع حصول إسرائيل على حصة من الإيرادات.
وعلى الرغم من عدم تسمية أي شركة رسميا بعد، اقترح مسؤولون لبنانيون علنا دورا لشركة توتال إنرجيز، والتقى مسؤول إسرائيلي كبير بممثلي الشركة في باريس الاثنين، بحسب مصدر مطلع على الأمر.
وأكدت وزارة الطاقة الإسرائيلية أن مديرها العام ليور شيلات، الذي يرأس أيضا فريق التفاوض الإسرائيلي، في باريس لإجراء مناقشات اليوم الاثنين.
وأحجمت شركة توتال إنرجيز عن التعليق.
وقالت إسرائيل إن خبراءها القانونيين يراجعون أيضا المسودة قبل الموافقة عليها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجلس الوزراء سيجتمع يوم الخميس لإقرار الاتفاق، لكن لم يتم تحديد جلسة بشكل رسمي.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لرويترز إنه لم يتضح بعد متى ستتخذ الحكومة هذه الخطوة لأنها تنتظر رد لبنان.
وأضاف “إذا جاؤوا بتغييرات، بخلاف الأشياء الصغيرة والفنية، فقد لا يتم ذلك بحلول يوم الخميس”
