اخبار الاردن

لجنة لدراسة “استثناءات اللقاحات”

رؤيا نيوز – طلبت وزارة الصحة من المواطنين من ذوي الأمراض المزمنة وغير القادرين على تلقي لقاح كورونا، ولغايات الاستفادة من أمر الدفاع 35، إرسال طلب خطي لوزير الصحة الدكتور فراس الهواري، وإرفاق الأوراق والتقارير الطبية الثبوتية لعرضها على لجنة متخصصة شكلها الوزير لهذه الغاية، وفقا لمستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة مسؤول ملف كورونا الدكتور عادل البلبيسي.

وقال البلبيسي  إن الوزارة شكلت لجنة متخصصة لدراسة الحالات المرضية للأشخاص الذين لم يتلقوا جرعتي لقاح كورونا قبل البدء بتنفيذ أمر الدفاع (35) لسنة 2021 مع بداية العام الجديد.
وأضاف أن اللجنة ستقوم بدراسة جميع الطلبات المقدمة إليها من قبل الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية، والتي تجعلهم قلقين من تلقي جرعتي اللقاح، وبعد الاطلاع عليها ودراستها سيتم البت بأمرهم، والرد عليهم إن كانت حالتهم تسمح لهم بتلقي اللقاح أم لا.
وأشار إلى عدم معرفته إذا أقرت اللجنة اية استثناءات بهذا الخصوص، لافتا إلى أن أمر الدفاع أتاح لوزير الصحة أو من يفوضه بالبت بهذا الأمر.
وقال: “لا أعتقد أن أي أمراض تمنع من تلقي اللقاحات”، معبرا عن اعتقاده ان الدراسات التي اجريت أشارت إلى مأمونية اللقاحات.
وجاء في أمر الدفاع 35، البند رابعا:1- لا تسـري أحكـام أمــر الدفـاع هـذا المتعلقة بتلقي جرعتـي مطعـوم كوفيد 19 على الأشخاص الذين لم يتلقوا هاتين الجرعتين لأسباب طبية بقرار من وزير الصحة أو من يفوضه.
وفي الفقرة 2 نص أمر الدفاع: “يلتزم الأشخاص المشار إليهم في الفقرة (1) من هذا البند بإحضار فحص (PCR) سلبي النتيجة ساري المفعول لمدة (72) ساعة وإبرازه عند دخول أي من مؤسسات القطاع العام أو منشآت القطاع الخاص المشار إليها في أمر الدفاع هذا”.
وكان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أصدر في وقت سابق أمر الدفاع (35) لسنة 2021، للحد من انتشار وباء كورونا في المملكة، وسيبدأ العمل به اعتباراً من1/1/ 2022، ويتضمن عدم السماح لموظف القطاع العام أو العامل في منشآت القطاع الخاص بالالتحاق بالعمل إلا إذا تلقى جرعتي لقاح كورونا، على أن تحسم الأيام التي لا يسمح له بالدوام او العمل فيها من رصيد إجازاته السنوية، وفي حال استنفاد رصيد إجازاته السنوية يعتبر في إجازة دون راتب وعلاوات.
كما لا يسمح لأي شخص تجاوز (18) عاما، بمراجعة أي من الوزارات أو الدوائر الحكومية أو المؤسسات الرسمية أو المؤسسات العامة، أو الدخول لأي من منشآت القطاع الخاص إلا اذا تلقى جرعتي اللقاح، ويستثنى من ذلك من يقوم بمراجعة المستشفيات والمراكز الصحية في الحالات الطارئة.
ويلجأ العديد من المواطنين إلى تجنب اللقاحات لمخاوف كثيرة أشارت إليها دراسات صدرت حديثا بهذا الخصوص، سواء للمترددين او العازفين عنة تلقي اللقاحات.
وكشفت دراسة وطنية حديثة لمستوى تردد وامتناع سكان الأردن عن أخذ لقاحات كورونا والأسباب والدوافع وراء ذلك، عن أن نسبة المترددين عن أخذها هي 48.9 %، في حين بلغت نسبة الممانعين 24.6 %.
وأظهرت الدراسة، ان مناطق وسط وشمال المملكة هي الأعلى في مستويات التردد وممانعة أخذ اللقاح.
ووفق الدراسة فإن الأسباب العامة لتردد وامتناع الأشخاص من تلقي لقاحات كورونا كانت (ترتيبا من الأكثر الى الأقل تأثيرا)، الفكرة المتصورة عن سرعة وتصنيع لقاحات كورونا والموافقة عليها من المؤسسات العالمية من حيث فعاليتها ومأمونيتها، تليها الفكرة المتصورة عن عدم فعالية اللقاحات “للفرد”، ثم الفكرة المتصورة عن ان تلقيح الآخرين سيعفي الفرد المتردد والممانع من تلقي اللقاح.
فيما عزت نتائج دراسة محلية أجرتها مجموعة من الباحثين وستنشر قريبا، أبرز أسباب عزوف كثير من الأردنيين عن تلقي لقاحات كورونا، إلى الخشية من الآثار الجانبية المستقبلية للقاحات، وانتشار الأخبار السلبية حول فعالية اللقاحات، وعدم الثقة في مصنعي اللقاحات، بالاضافة الى ضعف الثقة في المصادر الإعلامية واضطراب المعلومات حول اللقاحات.
وقال الدكتور حمود عليمات الأستاذ في معهد الدوحة للدراسات العليا والمشرف على الدراسة  إن الدراسة اشارت الى أنه نتج عن تضارب المعلومات حول كورونا تشويش في تفكير الناس، واضطراب في استجابتهم للتوجيهات الصحية لمواجهة خطر الإصابة بالمرض، ما أدى الى رفض وعزوف كبير عن تلقي اللقاحات في معظم دول العالم ومن مختلف المستويات الاجتماعية والتعليمية.
وأشار خبراء أوبئة إلى أن الحل يكمن في إقبال الناس على المطاعيم، إذ أثبتت الدراسات عدم وجود مضاعفات تذكر فيما يحمي المطعوم الجهاز التنفسي العلوي، وهو فايروس خطير، حيث يتعرض غير متلقي المطعوم لعدوى شديدة في أغلب الأوقات.
وكانت الحكومة بدأت إجراءات تحفيزية دخلت حيز التنفيذ للساهمة في تشجيع المواطنين على الاقبال على المطعوم وصولا إلى شتاء آمن، ولتخطي هذه الأزمة التي تعتبر مسؤولية مجتمعية تشمل سائر افراد المجتمع.
وكان وزير الصحة الدكتور فراس الهواري أكد أن نسبة الاقبال على تلقي المطعوم ما تزال متدنية وخصوصا في المحافظات.
إلى ذلك، سجلت وزارة الصحة أمس 38 وفاة بكورونا و2403 إصابات، فيما بلغت نسبة الفحوصات الإيجابية 5.4 بالمائة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى