الاخبار الرئيسيةرياضة

لقب آسيا.. “حلم النشامى” أمام قطر في المشهد الأخير

تتجه أنظار جماهير الكرة الأردنية والعربية نحو ستاد “لوسيل” عند الساعة السادسة مساء السبت، لمتابعة المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا 2023، والتي ستجمع المنتخب الوطني ونظيره القطري المضيف في نهائي عربي خالص.

ويتمنى الشارع الرياضي المحلي، تحقيق الحلم الذي طال انتظاره، من خلال صعود المنتخب الوطني على منصة التتويج ببطولة رسمية، حيث لا يملك المنتخب سوى لقبين لحساب دورة الألعاب العربية في مناسبتين العامين 1997 و1999.

ولم يلتق “النشامى” مع “العنابي” في أي مباراة من قبل بالنهائيات الآسيوية، حيث تواجها من قبل في تصفيات كأس العالم وكأس آسيا في 8 مناسبات، تمكن المنتخب الوطني من الفوز مرتين، مقابل حضور نتيجة التعادل مرتين أيضا، فيما فاز المنتخب القطري 4 مرات.

ويواصل المنتخب القطري سلسلة طويلة من اللا هزيمة خلال نهائيات كأس آسيا، بعد فوزه في 12 من آخر 13 مباراة مقابل تعادل وحيد جاء أمام منتخب أوزبكستان في ربع النهائي، عندما تفوق “العنابي” بفارق الركلات الترجيحية.

وسبق للمنتخبين أن تواجها وديا في الخامس من شهر كانون الثاني (يناير) الماضي في الدوحة، وتمكن المنتخب من قلب الطاولة على مستضيفه والفوز عليه بهدفين لهدف، في مواجهة تقدم بها القطري بالنتيجة عبر أكرم عفيف، قبل أن يسجل الثنائي علي علوان ويزن النعيمات هدفي “النشامى”.

ويحتل المنتخب الوطني المركز 87 عالميا و13 آسيويا بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، فيما يتواجد المنتخب القطري في المركز 58 عالميا والسادس آسيويا.

صراع مثير

تنتظر الجماهير الأردنية والقطرية خصوصا والعربية عموما، المباراة على أحر من الجمر، بعد أن أقنع المنتخبان في بلوغهما الدور النهائي، بإقصائهما منتخبات كانت مرشحة قبل المسابقة للظفر باللقب، لكن “النشامى” و”العنابي” أبعدا جميع المنافسين وصولا للقمة.

ويسير المنتخب الوطني في نسق تصاعدي منذ بدأ البطولة، حيث قدم بشهادة الجميع واحدة من أفضل مبارياته عبر التاريخ، عندما تفوق على كوريا الجنوبية 2-0 في نصف النهائي، وسط أداء فني رفيع المستوى.

وأنهى المنتخب أمس تدريباته استعدادا للمواجهة التاريخية، حيث قاد المدير الفني للمنتخب الحسين عموتة الحصة التدريبية بحضور جميع اللاعبين، وسط أجواء مريحة ومميزة عند اللاعبين وثقة عالية في تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير الأردنية.

 

 

 

 

وتعد جميع الأوراق متاحة أمام عموتة من أجل خوض المباراة النهائية، إلا أن التوجه يسير نحو الاعتماد بصفة أساسية في اللقاء على كل من يزيد أبو ليلى، عبد الله نصيب “ديارا”، يزن العرب، سالم العجالين، إحسان حداد، نزار الرشدان، نور الدين الروابدة، محمود مرضي، علي علوان، موسى التعمري ويزن النعيمات.

بدوره، يسعى المنتخب القطري للحفاظ على لقبه والصعود على منصة التتويج مجددا على أرضه وبين جماهيره، بعد أن أحضر الجهاز الفني بقيادة الإسباني ماركو لوبيز قبل فترة قصيرة من البطولة، وكانت نتائج الفريق متذبذبة قبل انطلاقة المحفل القاري.

ويبرز من المنتخب القطري عدد كبير من اللاعبين الذين ساهموا في العام 2019 بالتتويج باللقب القاري الأول، إلى جانب لاعبين جدد يتمتعون بإمكانيات عالية، ومنهم مشعل برشم، بيدرو ميجيل، المهدي علي، لوكاس مينديز، أحمد فتحي، محمد وعد، جاسم جابر، همام الأمين، يوسف عبد الرزاق، أكرم عفيف والمعز علي.

الجدير بالذكر أن بطل المسابقة يحصل على 5 ملايين دولار كجائزة من الاتحاد الآسيوي، فيما يكتفي صاحب المركز الثاني بالحصول على 3 ملايين دولار.

الطريق للنهائي

حقق المنتخب الوطني مفاجأة من العيار الثقيل في النسخة الحالية من البطولة، بعد وصوله للمشهد الختامي الذي لم يكن مرشحا لبلوغه بعد الأوضاع الصعبة التي عاشها قبل المشاركة، إلا أن رجال المدرب عموتة خالفوا التوقعات.

وبدأ المنتخب مسيرته في المجموعة الخامسة بفوز مثالي على ماليزيا برباعية نظيفة، قبل أن يتعادل في الجولة الثانية بالدور الأول مع كوريا الجنوبية بهدفين لمثلهما، فيما خسر مباراته الثالثة بعد مسألة التأهل قبل خوضها، أمام البحرين بهدف دون رد.

وتمكن “النشامى” من الإطاحة بالمنتخب العراقي خارج أسوار البطولة بالدور ثمن النهائي، بعد الفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فيما تخطى المنتخب نظيره منتخب طاجيكستان في ربع النهائي بهدف نظيف، قبل أن يتغلب على كوريا الجنوبية في المربع الذهبي بهدفين نظيفين.

وفي الطرف المقابل، نجح المنتخب القطري في الخروج بالعلامة الكاملة من المجموعة الأولى، بالفوز على لبنان بثلاثية بيضاء، وبهدف نظيف على طاجيكستان والصين، قبل أن يتجاوز المنتخب الفلسطيني في ثمن النهائي بهدفين لهدف، فيما تجاوز أوزبكستان بربع النهائي بفارق الركلات الترجيحية (3-2) بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لهدف، وأقصى المنتخب الإيراني من نصف النهائي بثلاثة أهداف لهدفين.

أرقام وإحصائيات

– للمرة الثالثة عبر تاريخ البطولة تقام المباراة النهائية بين منتخبين عربيين، الأولى جمعت السعودية والإمارات العام 1996، والثانية في العام 2007 بين العراق والسعودية.

– 9 مرات من قبل وصل صاحب الضيافة للمباراة النهائية، 7 مرات منها حققت الفرق المستضيفة اللقب على أرضها.

– تخوض قطر المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي، هذا الأمر حصل مع 7 منتخبات من قبل، و4 منتخبات توجت باللقب مرتين على التوالي أو أكثر وهي كوريا الجنوبية، إيران، السعودية واليابان.

– استقبلت شباك المنتخب الوطني 5 أهداف في 6 مباريات، فيما تلقى المنتخب القطري 4 أهداف فقط.

– يملك المنتخب الوطني ترسانة هجومية مميزة في النسخة الحالية، مكنته من تسجيل 12 هدفا حتى الآن خلال 6 مباريات، بمعدل هدفين في كل مباراة، حيث أنه يعتبر الأقوى هجوميا في البطولة إلى جانب المنتخب الإيراني والياباني، مقابل 11 هدفا للمنتخب القطري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى