اراء

لمواجهة رامون الاسرائيلي مطار في الاغوار متعدد الاغراض اصبح ضرورة

في ظل الجدل الدائر اردنيا وفلسطينيا حول مفاعيل قرار السلطات الاسرائيلية بالسماح للفلسطينيين بالسفر للخارج عبر مطار رامون الكائن في وادي عربة شمال ايلات.

والحديث الدائر عن فتح المجال الجوي امام حركة الطائرات الاسرائيلية باتجاه الخليج والسعودية وتركيا ، ليشكل هذا التوجه ضربة قاسمة للمعابر الحدودية والمطارات الاردنية التي يقصدها الفلسطينيون للانتقال عبرها الى السعودية في مواسم العمرة والحج وعبر مطار الملكة علياء الدولي لقضاء الرحلات السياحية في تركيا وغيرها من البلاد.

ولعل التضييق الذي يمارسه الاحتلال على جسر الملك حسين وتعطيل حركة المسافرين الفلسطينيين في الذهاب والعودة ينسجم مع اسلوب الكيان الصهيوني في احداث ازمة مفتعلة لتوجيه الفلسطينيين لاستخدام مطار رامون وغيره في رحلاتهم للخارج والابتعاد عن استخدام المعابر الحدودية المشتركة مع الاردن ، اكثر من كافي للذهاب في هذا التفكير ومعالجة ما يمكن ان يطرأ من تنغيصات صهيونية متوقعة.

في مواجهة تشغيل مطار رامون الصهيوني لخدمة الاشقاء الفلسطينيين في سفرهم … هل من سبب لتأجيل البت في انشاء واقامة مطار متعدد الاغراض في الاغوار وبشكل سريع وتحقيق الكثير من الفوائد المتوقعة فمنه سيخدم اغراض التصدير للمنتجات الزراعية الاردنية والفلسطينية للعالم وفي جانب اخر يتم استخدامه لغايات النقل الجوي للمسافرين ، وتسهيل سفر الاشقاء الفلسطينيين من خلاله الى مختلف دول العالم.

ما سيكون له اثر اقتصادي ايجابي كبير على مختلف الصعد واثر كبير في دعم الاشقاء الفلسطينين وعدم دفعهم لاستخدام مطارات الكيان الصهيوني وبالتالي خدمة الكيان اقتصاديا وسياسيا.

اذا فإن الجدوى الاقتصادية لانشاء مثل هذا المطار متوفرة وبقوة وتحقق العديد من الاهداف وتسهم في تعزيز الاقتصاد الاردني بشكل  لا مثيل له.

وعليه فإن الجهود يجب ان تتجه سريعا لوضع الخطط الكفيلة بإنشائه في اسرع وقت ممكن واستثمار الفرصة التاريخية لذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى