اراء

ليس نقدا للحكومة الحالية

ماهر أبو طير

القصة هنا ليست الحكومة الحالية التي على وشك أن تجري تعديلا وزاريا، فوق أنها تعاني من فرط الحساسية بسبب أي نقد حتى لو كان موضوعيا أو كانت دوافعه بلا محركات سرية.

تكمل الحكومة الحالية ثلاثة سنوات، الشهر المقبل، وإذا تحدثنا عن سبعة تعديلات مختلفة، يكون متوسط عمر كل تعديل خمسة أشهر تقريبا، بين كل خمسة أشهر، وخمسة اشهر تعديل جديد، وهذه نسبة تؤشر على ما هو أعمق، وما يتجاوز الحكومة الحالية نحو كل الحكومات التي حكمت في الأردن في سياقات مختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية متعددة، فهذه فترات قصيرة تثبت عدم صوابية الخيارات، واضطرار الرئيس للتغيير، حاله حال سابقيه كل فترة، بعد ان يثبت معهم ان هذا او ذاك يجب الا يستمر، اما لضعفه، أو لغياب الكيمياء الشخصية بينه وبين بقية الطاقم الحكومي، أو الرئيس، او بسبب “الاسافين الطائرة والزاحفة” في عمان.

نجحنا في الأردن بتجاوز كثرة تغيير الحكومات ذاتها، وكثرة تغيير الرؤساء، لكننا جنحنا في المقابل الى نمط أسوأ أي كثرة التعديلات الوزارية، اي يخرج وزراء ويدخل وزراء جدد، وكأننا استبدلنا نمط تغيير الحكومة ذاتها، بنمط تغيير الوزراء لاعتبارات مختلفة كل مرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى