اراء

ماذا يفعل الأردن؟

سميح المعايطة

رغم كل الأزمات المستعصية على الحل والأزمات العابرة التي تمر بها المنطقة وتفرض على الأردن استحقاقات سياسية وأمنية واقتصادية إلا أن بعض المراحل ومنها المرحلة الحالية تحمل تطورات ربما عكس ماكانت عليه التوقعات أو المعطيات.

الأزمة السورية قبل عام كان هناك تفاؤل بأن تذهب نحو التفكيك ولو بشكل بطيء، وكان الأردن سعيدا بتحول مبادرته لحل الأزمة السورية ومحاولة فتح أبواب العرب والعالم أمام سورية والبدء بحلول لأزمة المخدرات واللاجئين الى مبادرة عربية، وكان الإقبال العربي على سورية وبيان عمان وقمة جدة لكن الأردن عاد إلى المربع الأول والسبب ليس الأردن ولا العرب ولا حتى المجتمع الدولي بل النظام السوري الذي كان يريد أن يكسب سياسيا واقتصاديا دون أن يقدم شيئا حتى لشعبه، فعادت الأزمة السورية للتصاعد داخليا في الجنوب السوري حيث درعا والسويداء وما تزال حرب المخدرات التي تقودها إيران ومخالبها في سورية ومعها النظام مستمر، بل وظهرت مخاوف جديدة من موجة لجوء سورية جديدة من السويداء اذا ماذهبت الأمور هناك إلى الأسوأ.

وعلى الحدود الغربية مع فلسطين وفي الإقليم هناك انتظار لتطور كبير يتمثل في التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وهو أمر يختلف عن كل التطبيع السابق بين دول عربية وإسلامية مع إسرائيل، فالسعودية وزن عربي وإسلامي وإقليمي، واقتصادي هي بلد تتسارع فيه التنمية إضافة إلى مقدراته المالية الكبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى