مايك جونسون.. انتخاب حليف لترامب رئيسا لمجلس النواب الأميركي

انتخب الجمهوريون أخيرا مايك جونسون رئيسا لمجلس النواب الأميركي الأربعاء، ليضعوا حدا لخلافات في صفوف الحزب استمرت أسابيع وأحدثت شللا في الكونغرس في ظل فترة تشهد أزمات دولية وداخلية، ويصبح بذلك خلفا لكيفن مكارثي الذي تم عزله في سابقة بتاريخ الولايات المتحدة.

ونال جونسون النائب عن لويزيانا الذي يعد حليفا للرئيس السابق دونالد ترامب وقاد الجهود القانونية الرامية لتغيير نتيجة انتخابات العام 2020، إجماع حزبه عليه كرئيس مجلس النواب الـ56.

واختار أعضاء مجلس النواب الأميركي الجمهوريون، الثلاثاء، ثاني مرشح لهم خلال ساعات والرابع خلال أسبوعين لتولّي رئاسة هذه الهيئة المشلولة منذ عُزل رئيسها كيفن مكارثي بعدما انقلب عليه أعضاء مؤيدون للرئيس السابق دونالد ترامب.

وقالت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك التي ترأّست جلسة التصويت إنّ النائب عن لويزيانا مايك جونسون فاز بالاقتراع الداخلي الذي جرى بعد ساعات من إعلان سلفه توم إيمر سحب ترشيحه لهذا المنصب.

وكان إيمر، ثالث أكبر قيادي جمهوري في مجلس النواب، فاز بالترشيح خلال جلسة تصويت أولى جرت قبل ساعات من ذلك لكنّه ما لبث أن أعلن سحب ترشيحه بسبب المعارضة الشرسة التي واجهها من نواب مؤيّدين لترامب.

وتسلّط هذه الفوضى الضوء على الانقسامات التي تعاني منها الأكثرية الجمهورية في مجلس النواب بعدما فشلت في الاتفاق على خلَف لمكارثي.

وتعليقاً على هذا الواقع قال آندي بار النائب الجمهوري عن ولاية كنتاكي لشبكة “سي إن إن” الإخبارية إنّ “الخلل الوظيفي الذي يعاني منه الآن الحزب الجمهوري يبدو وكأنّه يقول إنّنا نريد أن نخسر”.

وأضاف: “هذا جنوني بالنسبة لي. لقد تمّ انتخابنا كأغلبية لكي نحكم، ونحن لا نفعل ذلك الآن”.

ومنذ عُزل مكارثي في إجراء غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة، لا تنفك الأزمة تتفاقم في مجلس النواب.

وبسبب شغور هذا المنصب وجد الكونغرس نفسه عاجزاً عن معالجة ملفّات تتعلّق بأزمات هامّة للغاية في مقدّمها الحرب في كلّ من أوكرانيا وإسرائيل، فضلاً عن التهديد الوشيك بإغلاق مؤسّسات حكومية في الولايات المتّحدة بسبب أزمة سقف الدين العام.

عزل مكارثي
صوت مجلس النواب الأميركي لعزل رئيس المجلس الجمهوري كيفن مكارثي، في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة تجسّد مدى الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري.

للمرة الأولى في تاريخه الممتدّ منذ 234 سنة، صوّت مجلس النواب الأميركي بأغلبية 216 صوتاً مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري تنص على اعتبار “منصب رئيس مجلس النواب شاغراً”، في خطوة تشرّع الباب أمام منافسة غير مسبوقة لخلافة كيفن مكارثي قبل عام من الانتخابات الرئاسية.

قاد التمرد النائب مات غيتس، وهو جمهوري من اليمين المتطرف عن ولاية فلوريدا وخصم لمكارثي كان يتهمه بعدم بذل ما يكفي من جهد لخفض الإنفاق الفيدرالي.

كانت تلك أحدث اللحظات المشحونة في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون خلال عام، بعدما دفع المجلس واشنطن إلى حافة تخلف كارثي عن سداد ديون بقيمة 31.4 تريليون دولار وأيضا إلى حافة إغلاق جزئي للحكومة.

يسيطر الجمهوريون على المجلس بأغلبية بسيطة بواقع 221 مقعدا مقابل 212، مما يعني أنهم لا يستطيعون خسارة ما يزيد على 5 أصوات إذا اتحد الديمقراطيون ضدهم.

editor

Recent Posts

“شباب اربد” تحتفي باليوبيل الفضي والمناسبات الوطنية

احتفت مديرية شباب محافظة إربد، امس الخميس، بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبد الله…

دقيقة واحدة ago

#عاجل.. الأورومتوسطي الجيش الإسرائيلي سيخدم الكلاب البوليسية لمهاجمة الفلسطينيين

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن استخدام الجيش الإسرائيلي الكلاب البوليسية لمهاجمة المدنيين الفلسطينيين خلال…

5 دقائق ago

استقرار مؤشرات الأسهم الأميركية وارتفاع نفط تكساس

استقرت، اليوم الخميس، مؤشرات الأسهم الأميركية الكبرى، بعد ارتفاع متواضع، فيما ارتفع سعر النفط الخام…

11 دقيقة ago

اختتام عدد من الدورات في معهد اللغات العسكري -صور

اختتمت دورات اللغة الإنجليزية المتوسطة والتأسيسية واللغات الأجنبية، اليوم الخميس، في معهد اللغات العسكري، بحضور…

15 دقيقة ago

وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 3 إلى أرض المهمة -صور

استكملت طواقم ومرتبات المستشفى الميداني الأردني "جنوب غزة/3 " وصولها إلى أرض المهمة في قطاع…

25 دقيقة ago

بلدية اربد الكبرى تقر خطتها الاستراتيجية 2024-2027

أقر مجلس بلدية اربد الكبرى الخطة الاستراتيجية الجديدة للبلدية للأعوام 2024-2027، التي تعد وثيقة توجيهية…

37 دقيقة ago