“إردوغان يضحي بمصالح بلاده”
وفي أول تعليق من الجانب الإسرائيلي قال وزير الخارجية، يسرائيل كاتس إن تركيا “انتهكت من جانب واحد” اتفاقيات التجارة مع إسرائيل.
وأضاف أن “إسرائيل ستفرض قيودا تجارية خاصة بها على المنتجات التركية ردا على القيود التركية على الصادرات”، معتبرا أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان “يضحي بمصالح تركيا الاقتصادية لدعم حماس”.
وأوعز وزير الخارجية الاسرائيلي، القسم الاقتصادي في وزارته بإعداد قائمة واسعة من المنتجات التي ستمنع إسرائيل تركيا من تصديرها إلى إسرائيل، حسبما أفاد مراسل الحرة في القدس.
وأكدت الخارجية، أن إسرائيل ستعمل على حيث الدول والمنظمات المؤيدة لها لوقف الاستثمارات في تركيا ومنع استيراد المنتجات من تركيا، كما ستناشد أصدقاءها في الكونغرس الأميركي لفحص الانتهاك التركي لقوانين المقاطعة ضد إسرائيل وفرض عقوبات عليها.
وقال وزير الخارجية يسرائيل كاتس، إسرائيل لن تخضع للعنف والابتزاز ولن تشكو من الانتهاك الأحادي للاتفاقيات التجارية وستتخذ إجراءات موازية ضد تركيا من شأنها الإضرار بالاقتصاد التركي”.
وتأتي الخطوة التركية بتقييد تصدير 54 منتجا بعدما تعرضت الحكومة خلال الأشهر الماضية لضغوط شعبية، بسبب مواصلتها لعمليات التبادل التجاري مع إسرائيل.
وقبل انتخابات البلديات لعب حليف إردوغان السابق زعيم “حزب الرفاه من جديد” فاتح إربكان على هذا الوتر.
ووصلت الأمر إلى حد اعتبار من يصوت لـ”العدالة والتنمية” “هو داعم لإسرائيل بالسلاح”، وهو ما أظهره تسجيل مصور نشرته حسابات مقربة من حزب إربكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي معرض حديثه عن أسوأ هزيمة انتخابية لحزب العدالة والتنمية منذ عام 2002، قال أردوغان الأسبوع الماضي: “للأسف، حتى فيما يتعلق بقضية مثل أزمة غزة، والتي بذلنا كل ما في وسعنا ودفعنا ثمنها، فشلنا في صد الهجمات السياسية وإقناع البعض من الناس”.
وأشار أيضا إلى أسباب أخرى وراء انخفاض شعبية حزبه، بينها الوضع الاقتصادي ووضع المتقاعدين وعملية اختيار المرشحين.