عربيعربي ودولي

مبادرات فلسطينية لدعم أيتام وطلبة غزة والضفة

تستمر الحرب الهمجية للاحتلال على قطاع غزة، في الوقت الذي تشهد الضفة الغرية اقتحامات واعتداءات متواصلة يسابق نشطاء فلسطينيون الزمن خلالها، استعدادا لليوم التالي بعد الحرب، في محاولة للتخفيف من وطأة الخسائر في الأرواح والممتلكات

وقال رئيس الجالية الفلسطينية في دورتموند الألمانية، وأحد مطلقي هذه المبادرات، د. هشام حماد، إن “أكثر من 40% من سكان قطاع غزة هم من الأطفال، وبالتالي هذه النسبة تعكس حقيقة الأرقام المتعلقة بضحايا القطاع من الأطفال الذين استشهدوا أو جرحوا أو أصيبوا بإعاقات دائمة بالإضافة لمن هم في عداد المفقودين”.

وأضاف حماد، أن “هذه المعطيات قادتنا إلى فكرة أن نحتضن أطفال غزة ونرعاهم، مع يقيننا أن أهلنا خاصة في غزة والضفة لن يقصروا في هذا الجانب، ولكننا ندرك تماما أن معظم أهلنا في غزة وبدرجة أقل في الضفة فقدوا مصادر رزقهم بسبب الحرب، وبالتالي باتوا بحاجة لمن يدعمهم، لأجل ذلك اردنا أن نسندهم من خلال رعاية الأطفال وتأمين ضرورياتهم”.

وأشار إلى أن الفكرة تقوم على “تجميع أكبر عدد من الأصدقاء، من مختلف البلاد العربية، وتشكيل مجموعة حملت اسم (سجل أنا عربي)، حيث انضم إليها أكثر من 250 شخصا، وتم الاتفاق على تركيز الجهود على موضوعين”.

ويتمثل الأول في “رعاية الأطفال الذين فقدوا ذويهم في الحرب، والثاني في متابعة الحالة المعيشية والدراسية لأبنائنا الذين يدرسون خارج الأراضي الفلسطينية وتقطعت بهم السبل. حيث يبلغ عدد الطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون في مصر نحو 6 آلاف طالب وطالبة، وهم من قطاع غزة”، وفقا لحماد.

وبحسب الاحصاءات الواردة، أكد حماد أن “أكثر من 8500 طفل باتوا أيتاما بعد استشهاد والديهم في الحرب الهمجية للتي يشنها الاحتلال، وأكثر من 12 ألفا أصيبوا بجراح، ناهيك عن أكثر من 9 آلاف طفل شهيد، مما يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة تجاه مستقبل أطفال غزة”.

وأضاف: “اتفقنا على تشكيل مجموعتين متخصصتين تقوم كل مجموعة بإعداد تصور لمتابعة موضوعي الأطفال والطلاب الجامعيين، والتكاليف المالية اللازمة من جهة، ومن جهة أخرى تأسيس حملة إعلامية لجمع التبرعات بحيث يكون الحد الأدنى 10 دولارات شهريا”.

وشدد حماد، على “ضرورة التواصل مع الأطفال والطلاب المستهدفون في الحملة، والتشبيك بينهم وبين الجهات الداعمة والمتبرعين، للتأكد من وصول المساعدات لمستحقيها”.

ونوه بأن “التتسيق يتم على مستوى الأفراد في قطاع غزة نظرا لغياب الجهات الرسمية بعد تدمير البنية التحتية لهذه المؤسسات، كما يتم التنسيق مع الجمعيات الخيرية في الضفة الغربية لتبادل الخبرات حول برنامج المبادرة”.

وختم حماد حديثه قائلا: “ندرك تماما أننا أمام مسؤولية كبيرة، كما ندرك حجم التحديات في ظل استمرار الحرب وصعوبة تقديم الرعاية خلالها، لذلك نحن نستعد لليوم التالي بعد توقف الحرب”.

ولليوم السادس والثمانين على التوالي، يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان، إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتقاء 21 ألفا و672 شهيدا، إضافة إلى إصابة 56 ألفا و165 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى