احداث اقتصاديةاقتصاد

مجموعة الحوراني مثال يحتذى لما يمكن للقطاع الخاص أن يحققه للاقتصاد الوطني

كتب – محمود الدباس – لا يمكن لاي مراقب ومختص في الشأن الاقتصادي الا ان يلاحظ الفكر الاقتصادي الحصيف والخط البياني المتصاعد الذي تسير وفقه الشركة الأردنية المتحدة للاستثمار “مجموعة الحوراني” بأذرعها الصناعية والتجارية والسياحية والتعليمية والاجتماعية.

ويلفت الانتباه الاحترافية العالية التي تدار بها هذه المجموعة الاقتصادية بفكر اقتصادي وطني بحت.

ومن المؤكد ان ادارة المجموعة ممثلة بالدكتور ماهر الحوراني وشقيقه عمر قد وضعت نصب عينيها الوصول الى مراتب متقدمة من النجاح في مسعاها هذا .

وذلك بتطبيق اعلى المعايير المتعارف عليها في ادارة الشركات العائلية ، والانضباط المثير للاعجاب في تسيير شؤون اعمال المجموعة المختلفة.

مجموعة الحوراني التي تتكون من العديد من الشركات الصناعية والزراعية المتخصصة ، اضافة الى ذلك تمتلك المجموعة عددا من المطاعم والكافيهات.

وتستثمر المجموعة في القطاع الفندقي عبر فندق ارينا سبيس وموفنبيك عمان ، بالاضافة الى امتلاكها فنادق في بلغاريا.

وفي القطاع التعليمي اسست المجموعة “مدارس الجامعة” بفروعها في العاصمة عمان.

ولتستكمل منظومة التعليم بالشكل الامثل اسست جامعة عمان الاهلية كأول جامعة خاصة تنشأ في المملكة وباتت من افضل الجامعات تصنيفا بحسب التصنيفات العالمية المعترف بها على مستوى العالم.

مما سبق نجد ان الفكر الاقتصادي لمؤسس المجموعة الراحل الاقتصادي المعروف الدكتور احمد الحوراني ، كان ذو بعد اقتصادي تنموي مستدام ، استطاع ان يقرأ المستقبل بعين الخبير.

ليضع اعمدة ثابتة في عدة مجالات حيوية ، كان الاردن بأمس الحاجة لوجودها في تعزيز البيئة الاستثمارية من خلال الشركات الصناعية والخدمية والسياحية وكذلك الامر في جانب تعزيز الجانب الاكاديمي من خلال مدارس الجامعة وجامعة عمان الاهلية.

فكانت النظرة لدى المرحوم ومن بعده ، ابنائه تتركز على خدمة الوطن من خلال هذه الاستثمارات النوعية والتي فتحت الباب واسعا لتوظيف الكفاءات الاردنية في مختلف الوظائف.

فأصبحت شركات المجموعة ومؤسساتها مكانا لبناء قدرات الاردنيين ، ومدت يدها للالاف منهم ليكونوا جزءً من هذا النجاح والتميز ، من خلال عملهم وتطوير مهاراتهم وانعكاس ذلك على مجمل الاقتصاد الوطني.

اضافة لذلك فقد فتحت المجموعة الباب امام خريجي الجامعة للعمل في شركاتها وحسب متطلبات التخصص المطلوب فساهمت ايضا في ترجمة مفهوم التعليم المنتهي بالتوظيف.

ولم يغفل ابناء المرحوم الحوراني الدور الانساني والاجتماعي المنوط بهم في خضم هذه النجاحات الاقتصادية ، فقد كان للمسؤولية الاجتماعية والخدمات الانسانية والاجتماعية بابا واسعا لتعزيزه وذلك من خلال جمعية بسمة عطاء التي بلورت واسست لعمل خيري اجتماعي تم توجييه لمد يد العون للفقراء والمحتاجين والايتام.

يضاف الى ذلك ما تقوم به المجموعة من دور مجتمعي كبير لخدمة المجتمع المحلي فيما يتعلق بجامعة عمان الاهلية ومحافظة البلقاء ، من خصومات على رسوم الدراسة لابناء المحافظة ومدينة السلط وكذلك الدعم المالي لنادي شباب السلط ودعم انشطة البلدية وغيرها من النشاطات التي يطول الحديث عنها.

كل ما سبق يترجم الفكر الاقتصادي الوطني الذي تسير عليه مجموعة الحوراني واستحقت عليه الاشادة من قبل الجميع ، بوصفها مثال واقعي وحقيقي لما يمكن ان يصنع الفكر الاقتصادي المبني على الخطط والدراسات ، وقبل كل ذلك على الوعي الذي يحمله القائمين على هذه المجموعة بدورهم في خدمة وطنهم وامتهم.

حيث تترجم مجموعة الحوراني الدور الحقيقي للقطاع الخاص الوطني بكل ما تعني الكلمة من معنى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى