دعا وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة المؤسسات الأكاديمية الأردنية والعربية للعمل على اعتماد قياس الإنتاج العلمي باللغة العربية، من خلال ما توفره بيانات معامل “ارسيف”.
جاء ذلك خلال رعايته فعاليات المُلتقى العلمي التكريمي، الذي نظمته مبادرة معامل “ارسيف Arcif “، لتكريم 25 جامعة ومجلة علمية وباحثين من الأردن وفلسطين، ضمن الأكثر تأثيراً عربياً، وفق نتائج تقرير معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربية “ارسيف” للعام 2022.
واعرب محافظة عن تقديره لهذه المبادرة الأردنية التي تعكس شكلاً من أشكال الإسهام الأردني العلمي والحضاري في صناعة المشهد العلمي العربي وتطويره وخدمة اللغة العربية.
وأشار إلى أن “مبادرة معامل ارسيف للمجلات العلمية العربية أسهمت في إظهار المشهد العلمي الأردني والعربي بعدما غيبته مؤشرات الإنتاج العلمي الغربي، وألحقته بها في علاقة تبعية أفقدته مكانته على المستوى العالمي، وشكلت ظروفاً عربية وحلاً بديلاً لمعاملات التأثير الأجنبية التي لا تقيس الإنتاج العلمي باللغة العربية”.
من جانبه، قال عضو اللجنة العلمية لمعامل التأثير “ارسيف Arcif” الدكتور نجيب الشربجي، إن معامل التأثير “ارسيف” هو ضرورة علمية وثقافية وحضارية للعالم العربي في ضوء تزايد حركة البحث العلمي وتطور مناهجه.
وشهد الملتقى العلمي، تكريم 3 جامعات أردنية وهي، اليرموك، والأردنية، والبلقاء التطبيقية، و11 باحثاً من الأردن وفلسطين، كانوا ضمن الـ 10 مؤلفين الأكثر تأثيراً في العالم العربي، وكذلك 11 مجلة علمية أردنية وفلسطينية كانت ضمن المراتب العشر في معامل التأثير على المستوى العربي، وفق نتائج تقرير عام 2022.
وقال رئيس مبادرة “ارسيف” الدكتور سامي الخزندار، إن اعتماد لغة الآخر، ومؤشراته (في تصنيف الجامعات) وأوعية النشر العلمي (المجلات الأجنبية) لديه، يرسخ المكانة الدونية وحالة التهميش للإنتاج العلمي العربي والتبعية المعرفية للآخر، فهي جعلت ما نسبته 73بالمئة من الإنتاج العلمي المنشور باللغة العربية في المجلات العلمية غير مرئي، أو معترف به.
وطالب الخزندار بوقفة علمية حضارية أمام تحكم المؤشرات العالمية في المنتج العلمي العربي وأجندته البحثية، والإيمان بالقدرات العلمية العربية”، داعيا إلى الاهتمام بالإنتاج العلمي الذي يحقق تأثيرا وتغييرا محددا أو ملموسا في نهضتنا الفكرية والعلمية والتنموية، وليس تأثيرا استعراضياً يظهر في معاملات تأثير عالمية ولكن بدون جدوى فعلية على الواقع الحياتي والفكري لمجتمعاتنا العربية والمحلية.
ويعد معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربية “ارسيف Arcif” أداة منهجيـة لقياس الأهمية النسبية للمجلات العلمية ومقارنتها في مجال حقلها المعرفي، ويستخرج وفـق معـادلات معيارية صارمة تستند لمقاييـس عالمية.
